Skip to content
Skip to content

المرافقون التّابعون لمجلس الكنائس العالميّ يُحيون خدمة الحماية والتّضامن في فلسطين

تاريخ النشر: أكتوبر 3, 2025 11:32 ص
متضامن ضمن مشروع الحماية للفلسطينيين بمبادرة مجلس الكنائس العالمي

متضامن ضمن مشروع الحماية للفلسطينيين بمبادرة مجلس الكنائس العالمي

عن موقع مجلس الكنائس العالميّ WCC

انطلقَتْ رسميًّا مجموعةٌ جديدةٌ من المرافقين المسكونيّين في 4 سبتمبر/أيلول، مُستأنفةً بذلك مهمّة التّواجد الوقائيّ في جنوب تلال الخليل، وغور الأردن، وبيت لحم، والقدس، بعد انقطاعٍ دام ثلاثة أشهر.

في حفل تسليمٍ أُقيم في كنيسة القدّيسة آن بالقدس، بدأ المرافقون الجُدد رسميًّا فترة خدمتهم المُمتدّة لثلاثة أشهر، مُسجِّلين بذلك إنجازًا هامًّا، إذ أصبحوا المجموعة المئة الّتي تخدم منذ انطلاق برنامج المُرافقة المسكونيّة في فلسطين وإسرائيل عام ٢٠٠٢. وقد مثّل هذا الحدث لحظةً فارقةً في استعادة الثّقة وتجديد الالتزام، إذ كانوا أوّل فريقٍ يُنشر بعد توقُّفٍ طويلٍ، إثر الإجلاء الضَّروريّ للمجموعة السّابقة، بسبب مخاوف أمنيّةٍ مُتزايدة.

كُرِّمَتِ المجموعة السّابقة من المُرافقين لخدمتهم الشُّجاعة خلال فترةٍ بالغة الصّعوبة. قال إسكندر ماجلاتون، مُنسِّق برنامج المرافقة المسكونيّة في فلسطين وإسرائيل: “لقد نجحوا في تجاوز وضعٍ أمنيٍّ بالغ الصّعوبة بنضجٍ وتفانٍ ملحوظَين، حيثُ نجحوا في الإبلاغ عن 509 حوادث ووثّقوا 557 انتهاكًا لحقوق الإنسان”. وأضاف: “لقد ضمن عملهم أنَّ شُعلة الشّهادة، رغم اختبارها، لم تنطفئ أبدًا”.

وأضاف ماجلاتون أنَّ غياب المرافقين الميدانيين لمدّة ثلاثة أشهر، خلق فراغًا ملموسًا. وصرَّح قائلًا: “لقد انكسرتْ استمراريّة الوجود الميدانيّ. في هذا الغياب، ندرك تمامًا أنَّ العبء على المُجتمعات الّتي نخدمها قد ازداد ثقلًا”.

ومع ذلك، أكَّد أنَّ الالتزام بسلامٍ عادلٍ في إسرائيل وفلسطين بموجب القانون الإنسانيّ الدّوليّ لم يتزعزع أبدًا. ويُعدُّ وصول أحدث مجموعةٍ من المرافقين – وهي المجموعة الثّامنة الّتي تخدم منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 – دليلًا على هذا العزم الرّاسخ.

قال ماجلاتون: “كان حفل التّسليم حدثًا روحانيًّا عميقًا ومُفعمًا بالأمل، تمحور حول موضوع الاستعادة”.

في كلمته التَّرحيبيّة، تحدَّث جورج سحار، مسؤول المُناصرة في برنامج المرافقة المسكونيّ في فلسطين وإسرائيل، عن اليد الإلهيّة في جمع المجموعة الجديدة. وأضاف: “في كلِّ مرّةٍ أُشارك فيها في التَّرحيب بمجموعةٍ جديدةٍ، أشعر دائمًا بالدَّهشة والأمل. إنّها حقًّا يد الله الخفيّة. عندما تُدافع عن المظلومين، فذلك لأنَّ الله يريدك هنا”.

وأعاد ماجلاتون هذا الشُّعور، واصفًا عودة المجموعة بلحظة “سجناء الأمل”، في إشارةٍ إلى النبي زكريا. اقتبس قائلًا: “عودوا إلى معقلكم يا أسرى الرَّجاء؛ اليوم أُعلن أنّي سأُعيد لكم ضعف ما ربحتموه”، مُضيفًا: “نعود إلى معقل الإيمان والخدمة هذا… نُصلّي أنْ تُمنح القوّة لتكون مصدر رجاءٍ راسخٍ، وأنْ تُضاعف – تفانيًا مُضاعفًا، ورحمةً مُضاعفةً، والتزامًا مُضاعفًا – للوقت الضّائع”.

تضمَّن الحفل تأمُّلًا كتابيًّا ألقته القسيسة إينيس فيشر من كنيسة الصعود، ولحظةً مؤثِّرةً من “نقل النّور”، حيثُ أضاء الموظَّفون المُغادرون شموع المُرافقين الجُدد، رمزًا إلى نقل المسؤوليّة وشُعلة الشّهادة المُستمرّة. امتلأت الصّلاة والأناشيد، بما في ذلك ترنيمةُ الصّلاة الفلسطينيّة “ياربّا سلامي”.

يتمثَّل جوهر رسالة برنامج المرافقة المسكونيّ في فلسطين وإسرائيل في توفير حضورٍ وقائيٍّ للمُجتمعات المُستضعفة، والشّهادة على الحياة اليوميّة في ظلِّ الاحتلال، والانخراط في المناصرة لإنهاء الاحتلال. يتضمَّن عمل المرافقين رصد انتهاكات حقوق الإنسان والإبلاغ عنها، وضمان وصول الأطفال الآمن إلى المدارس، ودعم المزارعين والأُسر الّتي تواجه المُضايقات والعنف.

في كلمته، ذكَّرَ ماجلاتون المجموعة الجديدة بالمسؤوليّة الجسيمة الّتي يتحمَّلونها. وقال: “يتطلَّب عمل المرافق شجاعةً هائلةً، وتسامُحًا، وعزمًا على مُشاركة الضعفاء”. كما أكَّد أنَّ مُهمَّتهم لن تنتهي بنهاية فترة عملهم الّتي تبلغ ثلاثة أشهر.

وحثَّهم قائلًا: “مُهمَّتكم لا تنتهي بعودتكم إلى وطنكم، بل إنَّها تُحدِث تحوُّلًا. تأتون، وتشاهدون، أيُّها الشُّهود. ثمَّ تعودون إلى الوطن سُفراءً للسّلام، ومُناصرين للمظلومين، وأصواتًا تدعو بلا كللٍ إلى سلامٍ عادلٍ وإنهاء الاحتلال”.

وأكَّد سحار هذه الرسالة، حيث حثَّتِ المرافقين الجدد على أنْ يكونوا نورًا ساطعًا. “نصيحتي لكم خلال فترة وجودكم في فلسطين هي أنْ تكونوا كضوء المصباح الّذي لا يُوضع تحت سلّة”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment