السابق جامعة دار الكلمة تفتتح أعمال مؤتمرها الدولي بعنوان “الثقافة والتحول الرقمي” في قبرص
رابط المقال: https://milhilard.org/h4m9
عدد القراءات: 448
تاريخ النشر: يونيو 11, 2022 6:27 ص
البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بجانب هادي عمرو
رابط المقال: https://milhilard.org/h4m9
استقبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، يوم الجمعة 10 حزيران، سعادة السيد هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الفلسطينية، في مقر البطريركية بالقدس.
وبعد أن نقل السيد عمرو اهتمام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالتحديات التي تواجه كنائس الأراضي المقدسة، أكد غبطة البطريرك أن المسيحيين في القدس يتعرضون لضغوط بسبب المحاولات المنهجية من قبل الراديكاليين الإسرائيليين لتخليص المدينة المقدسة من الوجود المسيحي.
وأضاف غبطته أن كنائس الأراضي المقدسة موحدة في موقفها للحفاظ على التراث المسيحي الأصيل والتواجد في القدس على الرغم من كل التحديات التي تفرضها المنظمات الإسرائيلية المتطرفة.
تحدث غبطته فيما بعد عن أن المعركة القانونية المشبوهة للمنظمة المتطرفة عطيريت كوهانيم للسيطرة على فندق إمبريال في باب الخليل والتي تحمل في طياتها خطراً حقيقياً على مدخل الحي المسيحي والوضع الراهن (الستاتيكو) للمدينة، حيث أنه المدخل الرئيسي للحجاج المسيحيين المتجهين لكنيسة القيامة وباقي اديرة البلدة القديمة الأخرى. واضاف غبطته انه مع حكم المحكمة لصالح عطيرت كوهانيم هذا الأسبوع، فان جميع الإجراءات القانونية قد استنفدت، وأنه على الرغم من هذا الحكم الجائر، تظل الكنائس ثابتة في التزامها بدعم المستأجرين الحاليين للعقارات واعتبارهم أن القدس يجب أن تحافظ على نسيجها الملون الشامل للأديان والأعراق المختلفة. وأضاف غبطته أن الممتلكات المسيحية في باب الجديد هي في خطر أيضًا، حيث تدفع السلطات الاسرائيلية لإجراء لتغييرات جذرية في تلك المنطقة كذلك.
كما سلّط بطريرك القدس الضوء على خطط سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، التي تعمل بالتوافق مع جماعة إلعاد الإسرائيلية المتطرفة، وحاولت توسيع ما يسمى بحديقة أسوار القدس الوطنية في جبل الزيتون. وشرح غبطته كيف كانت هذه الخطة ستطوق كليًا أو جزئيًا 20 موقعًا دينياً مسيحيًا دون الأخذ برأي الكنائس. وقال غبطته أنه على الرغم من سحب تلك الخطة مؤقتاً، إلا أنه من المتوقع أن يتم طرحها مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري، مما سوف يتسبب في مزيد من التضييق على الكنائس.
علاوة على ذلك، تحدث غبطته عن القيود المفروضة على حرية العبادة للمسيحيين في المدينة المقدسة، والتي خلقت جوًا من الخوف والرعب لمن يرغبون في ممارسة عقيدتهم بحرية في القدس. وقال غبطته أن الشرطة الاسرائيلية في سبت النور هذا العام، قد صعّبت دخول المسيحيين الى الحي المسيحي، ومنعت وصولهم إلى كنيسة القيامة. وفي كثير من الأحيان، استخدمت الشرطة العنف غير المبرر لمنع المؤمنين المسيحيين من الوصول إلى الكنيسة.
وأضاف بطريرك القدس أن الهجمات ضد المسيحيين ورجال الدين على أيدي إسرائيليين متطرفين على وتيرة متزايدة في القدس، فضلاً عن التخريب المتعمد لممتلكات الكنيسة، والإساءة اللفظية والجسدية ضد الكهنة بشكل متزايد، لا سيما في ليالي السبت. وأوضح غبطته أن العدوانية المتزايدة من الإسرائيليين المتطرفين تظهر بشكل بارز في جبل صهيون، حيث غالبًا ما يتم استهداف علية العشاء الأخير والحديقة الأرثوذكسية. كما حدث في يوم الاثنين الماضي، 6 حزيران، حيث تم تهديد حارس الكنيسة في جبل صهيون بإحراق عينيه بالسجائر من قبل المتطرفون الاسرائيليون وهددوه بالعثور عليه وقتله لمحاولته حماية ممتلكات الكنيسة في تلك المنطقة. وهؤلاء على دراية أن الشرطة نادراً ما تحقق في هذه الحوادث، لدرجة أن العديد من رجال الدين فقدوا الرغبة في التبليغ عن مثل هذه الجرائم لأن السلطات الاسرائيلية تغض الطرف عن المعتدين وجرائمهم بشكل متكرر.
من ناحية أخرى، أوضح السيد عمرو أن وزارة الخارجية الأمريكية معنية بالتراث والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، وتولي اهتماماً خاصاً بمسألة الممتلكات المسيحية في باب الخليل في القدس. كما أشار سعادته إلى اهتمام الرئيس بايدن بلقاء رؤساء الكنائس شخصياً، للاستماع إلى مخاوفهم في زيارته المرتقبة إلى المنطقة.
المصدر: وكالات
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.