السابق السياحة المسيحية الاردنية في باريس
رابط المقال: https://milhilard.org/lpb3
عدد القراءات: 454
تاريخ النشر: فبراير 14, 2024 12:52 م
الكاردينال بيتسابالا مع طلاب المدارس في أريحا
رابط المقال: https://milhilard.org/lpb3
عن موقع بطريركية اللاتين
فبراير 13, 2024
زار الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، مدينة أريحا، في الفترة ما بين الأحد 12 شباط وحتى يوم الإثنين 13 شباط 2024، ليتفقد أبناء رعيته، حيث قضى معهم وقتاً للصلاة والاستماع الى احتياجاتهم وتعزيز إيمانهم.
ففي صباح يوم الأحد، استقبل الأب ماريو حدشيتي، كاهن رعية أريحا، ومجلس الرعية والأطفال غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا والوفد المرافق له في باحة الكنيسة، مُهللين “مبارك الآتي باسم الرب”، وثُمَّ ارتدى غبطته البطرشيل وبارك المؤمنين بالماء المقدسة قبل ترأسه القداس الإلهي احتفالاً بيوم المريض العالمي.
في عظته، شكر غبطته كهنة وراهبات وأبناء الرعية على حفاوة استقبالهم له قائلاً: “في وسط هذه الأيام الصعبة قررت أن أقوم بزيارات رعوية عديدة، لا أريد أن أكون بعيداً عن أبناء رعيتي وأبرشيتي. إلتقينا معاً في عدة مناسبات، ولكني اليوم لأمكث معكم مدة من الزمن لأطلع على نمط حياتكم من جهات مختلفة، وقبل مجيئي اليكم كنت في زيارة راعوية أخرى الى رعية عين عريك. على الرغم من صغر عددكم ولكن يهمني أن آتي اليكم واتعرف بعمق على احتياجاتكم فهذا يساعدني في رعايتكم وسط هذه المصاعب، وأقول لكم قد لفت إنتباهي إرادتكم القوية وإلتزامكم في عيش الإيمان والعمل نحو الأفضل، فلا تستسلموا”. وتعليقاً على قراءة الإنجيل، التي تروي قصة شفاء الأبرص، قال: “هذا المريض اعترف أولاً إنه لا يستطيع وطلب من السيد المسيج أن يُبرئه، وهذا ما وجب أن نقوم به: أن ندرك بضعفنا وحاجتنا، على الرغم من التطور التكنولوجي إلا أن يسوع وحده القادر على أن يُخلصنا، العديد يعتقدون أن السلاح هو الحل، ولكنه يقود إلى مزيد من الشر، وهذا النص يذكرنا بأننا بحاجة ماسة الى الله ليخلصنا من أفعالنا الشريرة”.
وقد منح غبطته مسحة المرضى لمجموعة من أبناء الرعية، ودعا الجميع أن يرددوا في صلاتهم، على مثال الأبرص: “إن شئت فأنت قادرٌ على أن تبرئني”. وتلى الجميع صلاة سيدة فلسطين، طالبين من العذراء مريم أن تتشفع في هذه البلاد التي ترعرعت فيها وأحبتها.
وبعد القداس إلتقى غبطته بأبناء الرعية في بستان الدير، حيث قدموا له هدية تقدير لجهده ورعايته، وعرض أطفال مدرسة الأحد باقة متنوعة من التراتيل.
وكجزء من زيارة غبطته، فقد التقى بشخصيات دينية وسياسية ومجتمعية من المحافظة والبلدية في حديقة الدير، مؤكداً وقوف الكنيسة إلى جانب جميع الأجهزة المدنية والأمنية للعمل من أجل خير البلد وأهلها.
مساءً منح غبطته سرّ المعمودية إلى الطفلة سيلينا ميخائيل، بحضور عائلتها الذين يعود أصلهم إلى غزة وهم من سكان أريحا حالياً.
عقد غبطته لقاء روحياً بحضور كاهن الرعية والأب سيمون حرو مع أعضاء مجموعة جنود مريم ولقاء روحي أخر مع لجنة العائلة. وشدد غبطته للمجموعتين على ضرورة الصلاة من أجل شبابنا، وتشجيعهم على الإلتزام في كنيستهم ووطنهم على الرغم من كل التحديات التي نمر بها.
تركزت زيارات اليوم الثاني على الروضة ومدرسة تراسنطا، حيث قام غبطته برفقة الوفد بجولة عامة على الصفوف ومختلف أقسام المدرسة، ملتقياً بالطاقم الإداري والتعليمي. وزار غبطته نادي الراعي الصالح ومؤسسة بذور، التي رحبت بغبطته وقدمت له درع شكر لدعمهم وتشجيعهم. وأنهى غبطته جولته وزيارته عند راهبات الفرنسيسكانيات.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.