السابق التجمع الوطني المسيحي ينظم سلسلة فعاليات لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام
رابط المقال: https://milhilard.org/nuz4
عدد القراءات: 446
تاريخ النشر: نوفمبر 8, 2021 2:05 م
رابط المقال: https://milhilard.org/nuz4
دانية البطوش-المغطس
مع بداية العد التنازلي للاحتفال بالكريسماس الذي يصادف الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام تتأهب الطوائف المسيحية لاستقبال عيد الميلاد المجيد.
صاحب محل لبيع هدايا الكريسماس الكائن في قصبة الكرك «خالد الظواهر» تحدث “للمغطس”: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام .نستقبل أيام الميلاد بفرح واستعداد لتجهيز محلاتنا من كافة مستلزمات زينة الميلاد المجيد من شجر وإضائه وزينه من نصف شهر أكتوبر دائما”.
وأَلمَحَ «خالد» أن الإقبال عادةً يكون ممتاز، أما الآن فهو ضعيف مقارنة بالأعوام السابقه بسبب جائحة كورونا والظروف الإقتصادية على الجميع، مؤكداً أن أسعار بعض القطع معتدلة ومقاربة للأعوام السابقة مع وجود ارتفاع على بعض القطع.
أما «عدوان المساعدة» صاحب مكتبة دينية خاصة ببيع جميع مستلزمات الأعياد في بلدة السماكية في الكرك علّق ” تبدأ المحال التجارية المختصة بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية بالتحضيرات في هذا الشهر شهر نوفمبر،حيث تقوم بشراء مستلزمات الأعياد من محلات الجملة في عمان والزرقاء وبسعر الجملة”.
وتابع «عدوان» “للمغطس” بخصوص الإقبال اتوقع أن يكون أضعف من السنوات الماضية بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك نتيجة ظروف جائحة كورونا التي أنهكت الإقتصاد العالمي لمدة سنة ونصف وما زالت … كما أتوقع ارتفاع أسعارها من تاجر الجملة بسبب توقف الإستيراد منذ أكثر من عام ونصف وعلية سيرتفع سعرها على المستهلك “.
وتحدث الكاهن يوحنا حماتي راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في قصبة الكرك “للمغطس” عن تحضيرات العيد ” تحضيراتنا لعيد الميلاد المجيد بشكل عام بمحافظة الكرك تتخللها أمسيات روحية وتراتيل بمناسبة العيد وكعادتنا على الدوام نقوم بافتتاح البازارات الخيرية في الكرك وضواحيها في القصبة أو أدر أو الربة او حمود، ويكون الاحتفال الرسمي ليلة العيد بالصلوات في الكنائس، كذلك إضاءة شجرة الميلاد في بلدة ادر في كنيسة الروم الأرثوذكس”.
وواصل حديثه للمغطس “نحاول دائما عمل برنامج مختلف لإقامة مراسم العيد ولكن احتفالاتنا في الكرك تقليدية وخصوصاً اليوم ونسبة الإصابة بالكورونا في تزايد مستمر، والأمور ليست واضحة مئة بالمئة أمامنا ولكن نحن نحضر للاحتفالات بما يتناسب مع هذه المناسبة المجيدة العطرة
ووضح يوحنا أن الإحتفالات ستبدأ من 28-30 نوفمبر بافتتاح البازار السنوي وأمسيات روحية وحفلة بابا نويل وليلة القداس الالهي ليلة الخامس والعشرون من شهر نوفمبر.
وفيما يخص إجراءات السلامة أشار يوحنا “للمغطس أنه دائما ما يتم التنبيه على التباعد، لبس الكمامات، وتوفير مواد التعقيم وهذا ما سنركز عليه خلال الاحتفالات”.
وأوضح يوحنا، تعقيباً على تقرير المغطس السابق حول هجرة المسيحيين من الكرك: “قلة أعداد المسيحيين في الكرك وهجرتهم الى العاصمة عمان نتيجة الوضع الاقتصادي والبحث عن عمل أفضل وخصوصاً طلابنا حديثي التخرج من الجامعات لا يؤثر بأي شكل على أشكال الإحتفالات لأنه يوجد لدينا أعداد جيدة ما زالت محافظة على نسبة المسيحيين في محافظة الكرك وذلك لأنه كل سنة يوجد شباب يتزوج وبالتالي فتح بيوت جديدة وتشكيل عائلات جديدة في محافظة الكرك وهذا شيء ليس منه خوف وشكل الاحتفال يبقى كما هو ولا يتغير”
.لماذا يفكر المسيحيّون بالهجرة من الكرك؟
ولفت الايكونومس عادل مدانات كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس في بلدة أدر في الكرك “للمغطس” أن المسيحيون ما زال لديهم الخوف من وباء كورونا وجراء ذلك يتوقع أن العيد المجيد في كنيسة الروم الأرثوذكس هذا العام سيكون بدون ضجة أو ازعاج او دعوات أو مسؤولين ودون تجمع من قبل الناس، الا ان العائلات المسيحية ما زالت تقوم بوضع شجرة الكريسماس المزينة في المنازل لقضاء عيد الميلاد في أجواء من البهجة.
وأضاف أن كنيسة الروم الأرثوذكس في أدر تضيء شجرتها بتاريخ السابع عشر من ديسمبر من كل عام لاستقبال العيد، ويتشارك أهالي المنطقة في تزيينها، وأكد أن شجرة الميلاد هذه السنة مزينة بكرات ملونة وشرائط حمراء عُلقت بعناية ومتأهبة فقط لإنارتها.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.