Skip to content

الكاردينال بيتسابالا بطريرك اللاتين في زيارة رعوية الى يافة الناصرة

رابط المقال: https://milhilard.org/dlgk
slide-jaffa-of-nazareth_750xauto
رابط المقال: https://milhilard.org/dlgk

عن موقع بطريركية اللاتين
ميرال عتيقميرال عتيق
أبريل 22, 2024
استهل غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، زيارته الرعوية إلى يافة الناصرة، يوم الجمعة 19 نيسان 2024، وعند مدخل البلدة كان في استقباله سيادة المطران رفيق نهرا النائب البطريركي العام في الجليل، والأب نضال قنزوعة، كاهن رعية يافة الناصرة، والأب سمعان جرايسي كاهن رعية الروم الملكيين الكاثوليك، والأب جبرائيل نداف كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس، والأب مسعود أبو حاطوم من كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وعدد من الكهنة والسيد ماهر خليلية، رئيس المجلس المحلي، والسيد سيزار مرجية، مدير قسم الشؤون المسيحية في وزارة الداخلية الإسرائيلية، والراهبات، ورجال البلدة، والمؤمنين، والكشافة وجوقة الرعية وحشد كبير من أهالي المدينة مُعبيرين عن فرحتهم بحضور غبطة الكاردينال بيتسابالا بينهم لمدة ثلاثة أيام.

وسار الموكب باتجاه كنيسة مار يوحنا الحبيب، بسرية كشافة ومرشدات الوردية وسرية كشافة المطران مكسيموس سلوم، وعند وصول الموكب لساحة الكنيسة كان في انتظاره سيدات الرعية والبلدة واستقبالوا سيدنا بالزغاريد والتهاليل. وقدم له من قبل الاطفال الورود واغصان الزيتون. وقدم أطفال جوقة ماري الفونسين ترتيلة باسم مار يوحنا الحبيب تلاها كلمات الترحيب والاستقبال من قبل كاهن الرعية ورئيس المجلس المحلي والضيافة.

وبعد ذلك اتجه الجميع نحو الكنيسة للدخلة الرسمية لسيدنا، وبعد أن بارك الحاضرين بالماء المقدس، عبّر غبطة الكاردينال بيتسابالا قائلا: “يسعدني أن أمضي هذه الأيام المقبلة معكم، وأن أتعرّف عليكم بشكل أعمق، وأن أمنحكم بركاتي وإرشادي كراعي، وكذلك الالتقاء بالكنائس المختلفة وأعضاء المجتمع.” ثم زار مدرسة البطريركية اللاتينية بمرحلتيها الابتدائية والثانوية حيث كان في استقباله الأستاذ قيصر راشد، مدير المرحلة الثانوية، والسيدة غريس مرجية، مديرة المرحلة الابتدائية، وعدد من الطلاب. قام بزيارة الطلاب في الصفوف. وبعد ذلك تحرك الموكب لزيارة الحضانات والتقى بالاطفال الصغار، وبعدها كان هناك لقاء بين الطاقم الاداري والتعليمي مع غبطته وعرفا المدراء والمعلمون غبطة الكاردينال على مختلف البرامج الروحية والتعليمية اللامنهجية التي يقدمونها لطلابهم، ودورات الإسعافات الأولية وعلم الروبوتات والمهارات الميكانيكية الأساسية. كما أطلعوا غبطته على الصعوبات المختلفة التي تواجههم حاليًا في المدرسة، ومن ضمنها قلة استيعاب المدرسة لعدد الطلاب.

وفي ساعات ما بعد الظهر، زار سيدنا دير راهبات الوردية، اللواتي يخدمن في الرعية وعددهم اثنتين وشكرهن على خدمتهن وتفانينهن في الخدمة والمدرسة والعمل الرعوي.

ترأس غبطته قداس إحتفالي لـ35 من خريجي طلاب الثانوية. وخلال القداس عبرَّ عن تقديره لمعلمي المدرسة على جهودهم ووجّه كلمة توجيه للخريجين قائلًا: “الحياة لا تقتصر على العمل والمال والإنجازات. فالإنسان يسعى بطبيعته إلى معنى أعمق وحب حقيقي. وفي إنجيل اليوم، يقول يسوع أنه فقط من خلاله يمكنكم أن تجدوا معنى للحياة والحب الحقيقي غير المشروط. لذلك، اجعل المسيح محور حياتك.”

بعد ذلك، التقى غبطة الكاردينال مع جميع المجموعات الرعوية، بحضور الأب نضال. وشاركوه أحدث أنشطتهم وبرامجهم وإنجازاتهم. وخلال الاجتماع، أشاد غبطة الكاردينال بيتسابالا بأبناء الرعية لوجود مجموعات رعوية مختلفة لجميع الأعمار ولرغبتهم في الاستمرار في النمو. كما شاركهم أحد التحديات الحالية للكنيسة، وهي وحدة العائلة، قائلا: “يبدأ الإيمان في العائلة، قبل الكنيسة، وعلينا أن نضمن أن العائلات تعيش وفقًا لمبادئ الإيمان، حتى ينشأ الأطفال بالقرب من الله والكنيسة. الإيمان لا يقتصر فقط على الصلاة، بل يشمل أيضًا المغفرة التي ترتبط بالحب. الإيمان والغفران والمحبة هم واحد. وإذا كانت علاقة الوالدين مع الله حية، فسيكونون قادرين على تجسيد شخصية الله للأطفال.” كما نصحهم بمساعدة الشباب على معرفة أن المسيحية ليست عبئا من القوانين التي يجب اتباعها بل هي الفرح النابع من التواصل مع الله.

في اليوم الثاني، التقى غبطة الكاردينال والوفد المرافق له مع المجلس المحلي ليافة الناصرة للتعرف أكثر على الجوانب المختلفة للمدينة والبيئة الاجتماعية والصعوبات الراهنة. وأوضح غبطة الكاردينال سبب حُرصه على عدم الاكتفاء بزيارة رعيته خلال زياراته الرعوية، بل أيضًا مقابلة مختلف مجتمعات المدينة، “لأن الجماعة المسيحية هي جزء من مجتمع أكبر، ومن المهم العمل معا، والحفاظ على العلاقات الجيدة لتجاوز الصعوبات بيد واحدة.” وقام السيد ماهر خليلية بتقديم شهادة مواطنة شرفية لغبطة الكاردينال لعمله الدؤوب في نشر التعايش المشترك.

بعد ذلك زاروا مدرسة تابعة للمجلس المحلي في يافة الناصرة، حيث التقى بمدير المدرسة السيد محمد نعيم الذي أعرب عن امتنانه وتقديره لزيارة غبطة الكاردينال للمدرسة. وأوضح غبطة الكاردينال بيتسابالا خلال اللقاء أنه من المهم بالنسبة له زيارة ليس فقط مدرسة البطريركية ولكن أيضًا المدارس الأخرى للتعرف أكثر على الجانب التعليمي للمدينة، كونه عنصر حاسم في تنشئة الجيل القادم ومستقبل المجتمع.

كما زاروا المسجد القديم في البلدة حيث استقبل الشيخ خالد أحمد أبو شادي غبطة الكاردينال والوفد المرافق له. وثًّم زاروا كنيسة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك في البلدة، وكان الأب سمعان جراسي، كاهن الرعية وعدد من ابناء الرعية وسرية كشافة المطران مكسيموس سلوم. تلتها زيارة إلى كاتدرائية القديس سابا للروم الأرثوذكس في يافة الناصرة، حيث استقبله الأب جبرائيل نداف كاهن الكنيسة الأرثوذكسية، وعدد من ابناء الرعية.

في نفس اليوم، زار مرضى الرعية في منازلهم ومنحهم سر مسحة المرضى. ثم منح غبطته سرّ العماد لطفلة. وفي تمام الساعة السادسة مساء احتفل سيدنا بالقداس الإلهي مع الرعية. كما دشّن قاعة الكشافة الجديدة قائلا: “أنا فخور بكل عضو في الكشافة لخدمتكم المخلصة، أنتم ركن أساسي في حياة الكنيسة والمجتمع.”

في نهاية اليوم الثاني صلى صلاة الغروب مع أعضاء حركة الموعوظين في الرعية.

في اليوم الثالث والأخير، إحتفل غبطة الكاردينال بالأحد الرابع للراعي الصالح في كنيسة الرعية، حيث منح سري المناولة والتثبيت الأقدسين، بمشاركة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي العام في الجليل، والأب جوني أبو خليل والأب أرماندو.

تحدث غبطة الكاردينال في عظته عن صفات الراعي الصالح، وأهمية البقاء متحدين كقطيع: “المسيح هو الراعي وتمثل الكنيسة وجماعة المؤمنين القطيع، وهدفنا كمسيحيين هو الحفاظ على وحدة القطيع. يدعونا الكتاب المقدس إلى التمييز بين الراعي الصالح الذي يحب جمع القطيع والذئب الذي يريد أن يفرق.” وفي الختام، أعرب عن تقديره لجميع الذين رافقوه خلال زيارته، ولجهود جميع الذين كانوا وراء نجاح الزيارة الرعوية.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content