Skip to content
Skip to content

ترحيبٌ واسعٌ بقرار الكاردينال بيتسابالا بإعفاءٍ شامل من الدُّيون المُتراكمة لطلّاب مدارس اللّاتين

تاريخ النشر: سبتمبر 13, 2025 5:57 م
thankspizza

ملح الأرض- خاص

عبّر العديد من الأهالي وأولياء الأمور في مدارس البطريركيّة اللّاتينيّة في كافّة أرجاء المملكة عن سعادتهم بقرار الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، بإعفاء جميع الدّيون المُستحقّة على عائلات مدارس البطريركيّة اللّاتينيّة عن السّنوات السّابقة لسنة اليوبيل.

وقال الأهالي إنَّ مثل هذا القرار جاء للتَّخفيف من العبء الماليّ الكبير الّذي يُعاني منه الأهالي وأدّى إلى تراكم الأقساط المدرسيّة لسنواتٍ عديدةٍ وعدم قُدرة الأهل على سدادها.

وقال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في رسالةٍ أرسلها إلى أبناء الأبرشيّة: “بالتّنسيق مع النُّوّاب البطريركيّين، وبعد الإصغاء إلى آراء مُديري المدارس، توصّلنا إلى قناعةٍ بأنَّه من واجبنا كأبرشيّةٍ أنْ نُقدّم نحن أيضًا علامةً ملموسةً تُعبِّر عن روح اليوبيل. ومن هنا، اتّخذنا قرارًا بإعفاء جميع الدّيون المُستحقّة على عائلات مدارس البطريركيّة اللّاتينيّة عن كلِّ السّنوات السّابقة لسنة اليوبيل، باستثناء العام الدّراسي 2024-2025”.

أحد أولياء الأمور في مدارس البطريركيّة اللّاتينيّة صالح عبّاسي قال لـ ملح الأرض “أنا كوليّ أمر، عندي ولدين في مدارس البطريركيّة اللّاتينيّة، أُعبِّرُ عن شكري الكبير للبطريرك بيتسابالا على قراره بخصم المبالغ المتراكمة من السّنوات السّابقة. من فترة الكورونا وأنا عاطل عن العمل، وكان عليّ التزامات صارت عبء كبير عليّ وعلى عائلتي. هذا القرار فعليًّا خفَّف عنا كثيرًا وفتح مجالًا أنْ أركِّز على مستقبل أولادي من غير ما أن أحمل همّ الدُّيون القديمة”.

وتابع صالح: “بالنّسبة إليّ، الخصم لم يكُن مُجرّد مبلغٍ ماليٍّ عُفيتُ منه، هو كان بمثابة دعمٍ نفسيٍّ ومعنويٍّ كبيرٍ لي ولأولادي. شعرتُ أنَّ المدرسة والبطريركيّة قد وقفتا إلى جانبنا وتفكِّران فينا كأهالٍ وطُلّاب، ليسَ مُجرَّد أرقام أو أقساط”.

والدة طفلين في أحد فروع مدارس اللّاتين قالت لـ ملح الأرض: “أنا والدة لطفلين في مدارس البطريركيّة اللّاتينيّة، أتقدَّم بجزيل الشُّكر والتَّقدير لإدارة المدرسة على قرار الخصم بخصوص السّنوات السّابقة. كسيدةٍ أرملةٍ أتحمَّل مسؤوليّة إعالة أولادي، هذا القرار كان بمثابة دعمٍ كبيرٍ وخفّف عنّي عبئًا ماليًّا ثقيلًا. أشكركم من القلب على التفاتتكم الإنسانيّة وحرصكم الدّائم على مصلحة أبنائنا”.

ولي أمر آخر فضّل عدم ذكر اسمه قدّم من خلال ملح الأرض كلَّ الشُّكر والتَّقدير لصاحب هذا القرار وقال: “هذا القرار كان بالنّسبة لنا فرجٌ من عند ربنا، كانت علينا مبالغُ مُتراكمةٌ منذ أيّام كورونا، وكلّ سنةٍ المبالغ كانت تزداد دون حلول ودون معرفة من أين نسدِّدُ هذا المبلغ؟ وكانت بدايةُ كلِّ عامٍ دراسيٍّ كابوسًا مزعجًا: هل نسدِّدُ الديون القديمة أم ندفع رسوم التّسجيل؟ الحمدلله، ونشكر ربنا، ونشكر غبطة البطريرك، وكلّ شخصٍ كان له دورٌ في هذا الخصم لأنّه كان معنويًّا أكثر منه ماديًّا”.

اقرأ المزيد: أقساطٌ مدرسيّةٌ وكتب وقرطاسيّة: معاناةٌ مضاعفةٌ للأُسر المسيحيّة مع بداية العام الدراسيّ

وكان الكاردينال قد اعتبر أنَّ القرار لم يكُن سهلًا نظرًا للتّكلفة العالية المُترتّبة عليه. “وكما يُمكنكم أنْ تتصوّروا، أبدت مختلف دوائرنا الإداريّة مخاوف مشروعة. لكنّنا نؤمن بضرورة القيام بهذه المبادرة، ونثق بالعناية الإلهيّة مرّةً أخرى”. وختم غبطته آملًا أنْ تُساهم هذه الخطوة في “تسهيل حياة العديد من عائلاتنا المحتاجة، وفي استعادتهم الثّقة والأمل”.

يُذكر أنَّ موقع ملح الأرض وعبر افتتاحيّة نشرته رقم 195 بعنوان “وعنوانها دعوة دعوةٌ للتَّخفيف من الأعباء الماليّة عن المدارس المسيحيّة وأهالي طُلّابها” قد طالب بإعفاء الرُّسوم المُتراكمة على الأهل والتَّخفيف عنهم.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment