Skip to content

القيادات الكنسية تُشيد بالوصاية الهاشمية وتُحذّر من تهديدات تطال الوجود المسيحي في الأرض المقدسة- فيديوهات

تاريخ النشر: ديسمبر 17, 2025 6:29 م
IMG_7922

استقبل الملك عبدﷲ الثاني قيادات دينية مسيحية وإسلامية مقدسية وأردنية في قصر الحسينية، اليوم الأربعاء.وهنأ جلالته المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بمناسبة الأعياد المجيدة، خلال لقاء حضره الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته.

وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، خلال لقاء مشترك جمع عددًا من القيادات الدينية مع الملك عبدالله الثاني، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأرض المقدسة ما تزال قوة فاعلة للخير وركيزة أساسية لحفظ التوازن في زمن تتصاعد فيه التحديات.

وحذّر البطريرك من التهديد الوجودي المتزايد الذي يطال الحضور المسيحي في المنطقة، مشيرًا إلى الانتهاكات المستمرة والتعديات على الحق في الوصول الحر إلى الأماكن المقدسة. وقال إن المسيحيين في الأرض المقدسة يراقبون بقلق بالغ تآكل ترتيبات الوضع القائم التاريخية (الستاتيكو)، وأضاف: “إننا نرفض رفضًا قاطعًا الاعتداءات المقلقة التي ترتكبها جماعات متطرفة بحق المسجد الأقصى المبارك، فأي تهديد للمقدسات الإسلامية هو في جوهره تهديد لكنائسنا ومقدساتنا المسيحية”.

وأضاف أن المنطقة تواجه تهديدًا مزدوجًا، من بينها “الصهيونية المسيحية” التي تسيء استخدام النصوص المقدسة لأغراض سياسية.

من جهته، أشاد غبطة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك المدينة المقدسة للاتين، بجهود جلالة الملك الرامية إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا تقديره للدور الإنساني والدبلوماسي الذي تبذله المملكة. وقال: “منحني الله أن أزور غزة ثلاث مرات العام الماضي، ومرة في أثناء الحرب برفقة بطريرك الروم الأرثوذكس، وشاهدنا الكهنة والراهبات والعائلات التي وجدت في الكنائس ملجأ وحماية، وكلهم يشيدون بجهودكم”.

وأشار بيتسابالا إلى أن القدس هي الموطن الروحي للأديان التوحيدية، وأن جلالة الملك يواصل حماية هذا الإرث الفريد والحفاظ على توازنه، ليس فقط من خلال صون الحجر، بل من خلال الحفاظ على الوجود البشري للمسيحيين في المدينة وضمان مستقبلهم فيها.

وأضاف أن الكنائس في العالم تتطلع إلى مناسبتين تاريخيتين قادمتين: عام 2030، بمناسبة مرور ألفي عام على عماد المسيح، وعام 2033 بمناسبة مرور ألفي عام على القيامة المجيدة، قائلًا: “سنرى الكنائس من كل أنحاء العالم تأتي إلى الأردن في هذين الحدثين العظيمين”.

وحضر اللقاء كل من:

  1. غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن
  2. فضيلة الشيخ محمد عزام الخطيب، رئيس مجلس أوقاف القدس ومدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك
  3. غبطة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك المدينة المقدسة للاتين
  4. المطران حسام نعوم، رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس والشرق الأوسط

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment