السابق موظفو “ملح الأرض” يحتفون بالأعياد وبصدور العدد الورقي
رابط المقال: https://milhilard.org/522e
عدد القراءات: 428
تاريخ النشر: يناير 1, 2023 12:34 م
رابط المقال: https://milhilard.org/522e
محمود الخطيب- ملح الأرض
المتجول هذه الأيام في ربوع مدينة الفحيص، التي تقع على مقربة من العاصمة عمان والمطلة على المدن الفلسطينة غرب النهار، سيدرك أن أهل المدينة الذين يطلق عليهم لقب “صبيان الحصان” يتفنون في صنع بهج الأعياد، ولا يكتفون بتزيين منازلهم في الوقت التي تتزين قلوبهم بالفرح والبهجة، محافظين على هويتها وروحها المزدانه بالسلام والمحبة.
يحافظ الفحيصيون على أصالة بيوتهم وروحها العتيقة التي تبرز مكامن الجمال فيها، ويزيدها حسناً شجرات وأضواء عيد الميلاد الذين يستقبلونه بفرح غامر، زاده زيارة جلالة المكلة رانيا العبدالله لإضاءة شجرة عيد الميلاد، في رسالة محبة واحترام وتكامل بين أبناء الشعب الواحد مهما تعددت جذورهم الدينية والجغرافية.
ولأنهم من المكونات الأصيلة للأردن، سارعوا مؤخراً لإيقاف الاحتفالات العامة بأعياد الميلاد والسنة الجديدة، شعوراً واحتراماً وتضامناً وحباً مع المصاب الذي ألم بكل الأردنيين، باستشهاد أربعة من قوانا الأمنية الساهرين على راحة وأمن الأردن، ولأن حب الحياة والإيمان ببلدهم وشعورهم النبيل بأن يكون الأردن حارس فلسطين الشهم، متصدراً لكل دعوات الحياة والأمل والبهجة، يشعرك الفحيصيون دائماً بأنك منهم عندما تزورهم متأملاً ومترقباً لوحات الفرح التي تطل من بيتوهم وهم يحتفلون بالأعياد.
في كل شوارع المدينة العتيقة الوادعة، يستقبلك الناس بابتسامة تعلو وجوههم، وبالزينة التي تتوزع على مداخل المدينة، ودواويرها وكنائسها وشرفات منازلها، ويستحيل ألا تعانق الزائر روائح البخور والكعك التي تفوح من بيوت الناس ومحلاتهم.
ابتسم أنت في الفحيص.. مدينة الفرح والبهجة.
تصوير عاهد الفرح
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.