السابق بلا حوكمة، يجمح القائد
رابط المقال: https://milhilard.org/qoar
عدد القراءات: 552
تاريخ النشر: سبتمبر 28, 2021 7:27 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/qoar
دانيا قطيشات – المغطس
أكد الكاتب والصحفي الأردني إبراهيم غرايبة في مقابلة خاصة “للمغطس” وجود تمييز ضد المسيحيين في الأردن ولكن بشكل قليل وغير مُمنهج. وقال الغرايبة “للمغطس” : “يجب أن نعترف بالحقيقة، فالمسيحيون كونهم من الأقليات في الأردن يُمارس عليهم تنمّر وتمييز ولكن بصورة بسيطة وغير مرتبه وممنهجة ، ولكن ومع ذلك فالوضع في الأردن جيد الى حد ما من الناحية القانونية والرسمية، يمكن أن يكون هناك بعض الحالات الخارجة عن القانون لكن جميع العقلاء في المجتمع يرفضون ذلك ، ولو تطرقنا الى البلدان الشقيقة فنعم قد تعرض مسيحيو العراق ومسيحيو سوريا الى مثل هذا النوع من التصرفات بالإضافة لانزعاج أقباط مصر من الدولة على وجه التحديد وهناك تحيّز بالقوانين مثلًا” .
ودعا الغرايبة إلى أن يكون هناك تعاضد بين المجتمع المثقف ورجال الدين وضرورة إدراك الفهم المتبادل قائلا ” المسيحي يعرف الاسلام ولكن المسلم لا يعرف المسيحية للأسف الشديد، بالتالي هناك واجب على الاعلام بضرورة قراءة وفهم الكتاب المقدس فما يعرفه المسلم عن المسيحيه هي مجرد خرافات غير دقيقة اطلاقًا ويجب على المسيحيين تقديم أنفسهم للمسلمين عن طريق تعريفهم على الأعياد والطقوس الدينية وضرورة اطلاعهم على الكتاب المقدس اضافة الى العهد القديم”.
” نحن كعرب ومسلمين مدينين للمسيحين العرب بشكل أساسي فلهم في أعناقنا دين ولا يجوز تجاهله فهم أول من قاموا بنشر المعرفة كالطب والعلوم والزراعة والحكمة ” ابراهيم غرايبة
الغرايبة: المجتمع المسيحي مكون اساسي في النسيج العربي الأصيل
وتحدث الغرايبة ” للمغطس” على هامش مؤتمر “إعلاميون ضد الكراهية” والذي أقيم يومي الاثنين والثلاثاء في عمّان عن المجتمع المسيحي ووصفه بالمكون الأساسي في النسيج العربي الأصيل في هذا المجتمع “في مرحلة من المراحل كان أغلب السكان مسيحيين وما زال موجود حتى أن أصبح ضمن مصطلح الأقليات، ولكنه مكون أصلي وتاريخي، المؤمل من المسيحيين أن يواصلوا خطابهم الأصلي في إطار الدعوة الى المحبة والعيش معا مهما كانت الظروف والأحوال وأن يساهموا في تنمية مجتمعاتهم وقضايا أمتهم باستمرار كما هم دائمًا ويقوموا بعمل ائتلاف لنبذ التعصب والكراهية التي تلحق ضرر شديد في المجتمعات وتلحق ضرر بالمسلمين والمسيحيين على حد سواء”.
إقراء مقال شروط نجاح مؤتمر “إعلاميون ضد الكراهية
وأكد الكاتب والصحفي الأردني إبراهيم الغرايبة على الدور الذي يمكن أن يلعبه المسيحي العربي لوقف اعلام الكراهية من خلال الاستمرار بتقديم خطاب المحبة قائلا “المسيحية فيها الكثير من المحبة فيجب تعزيز هذا الأمر مهما كان الأمر مكلفًا ومهما كان مزعجًا ويجب علينا جميعًا الصبر لتجاوز محنة الكراهية التي تقسم الأمة وتضر بمكوناتها وحياتها وكينونتها”.
الغرايبة : يجب أن لا يتم تعليم الدين قبل المرحلة الثانوية
وعبّر الغرايبة في مقابلته “للمغطس” عن رأيه في تعليم الدين في المدارس قائلا :برأيي الشخصي يجب أن لا يتم تعليم الدين قبل المرحلة الثانوية بمعنى أن يبدأ من المرحلة الثانوية الى ما بعدها وأن يقدم في المرحلة الثانوية مادة دراسية دينية مسيحية بشكل أساسي بالإضافة لليهودية والإسلامية بالطبع بالاضافة للديانات الخمس الكبرى الأخرى كالبوذية وغيرها، ولكن لا شك من تعليم طلاب المدارس الممارسات الدينية كالصلاة والصوم والذهاب لدور العبادة عن طريق مرشدين دينيين ولكن ان تكون اختيارية وليس إجبارية”.
الغرايبة : يجب على المسلمين الاستفادة من التراث والتجربة المسيحية في المحبة
وعلّق الغرايبة على عقد مؤتمرات خاصة لنبذ الكراهية والعنف قائلا ” يجب على المسلمين الاستفادة من التراث والتجربة المسيحية في المحبة سواء في النصوص الدينية أو الممارسة الفعلية لنبذ الكراهية، فمنذ حوالي 150 عام قاموا بسلوك هذا الطريق، طريق نبذ العنف والحرب بعد تجارب من الحروب الدينية خاصة في الكنيسة الكاثوليكية فقد أصبح لديها تجربة فريدة في نبذ العنف والكراهية ويجب على الجميع أن يحذوا حذوهم في فهم المحبة ونشرها”. وتابع في مقابلته “للمغطس” ” نحن كعرب ومسلمين مدينين للمسيحين العرب بشكل أساسي فلهم في أعناقنا دين ولا يجوز تجاهله فهم أول من قاموا بنشر المعرفة كالطب والعلوم والزراعة والحكمة بالإضافة لذلك أن للمسيحين دور كبير في حماية الإيمان بالله في مرحلة لم يكن فيها أحد مؤمن بالله سواهم وحصل ذلك فترة المسيح عليه السلام الى ان جاء الاسلام ليستلموا منهم راية الإيمان بالله .
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.