Skip to content

العيسوي يشارك بقداس تنصيب مطران اللاتين جمال دعيبس

رابط المقال: https://milhilard.org/0son
تاريخ النشر: مايو 13, 2022 2:30 م
1C3A0041
رابط المقال: https://milhilard.org/0son

تسلّم سيادة المطران جمال دعيبس مهامه الروحيّة أسقفًا مساعدًا ونائبًا بطريركيًّا للكنيسة اللاتينيّة في المملكة، وذلك خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه، وهو الأوّل له في الأردن من بعد سيامته الأسقفيّة في مدينة بيت لحم الأسبوع المقبل، وحضره مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم معالي السيد يوسف العيسوي، رئيس الديوان الملكيّ الهاشميّ.

وشارك في القداس الذي أقيم في كنيسة الراعي الصالح، بالعاصمة عمّان، بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، والمطران خريستوفورس رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، ورؤساء وممثلو الكنائس المسيحيّة في المملكة، إلى جانب لفيف من الأساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات، ووزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار، وعدد من النواب والأعيان، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ورؤساء المؤسسات الكنسيّة، وحشد من الفعاليات المدنيّة والدينيّة، ومؤمنين من مختلف أنحاء المملكة.

وفي كلمة له داخل الكنيسة، نقل رئيس الديوان الملكيّ تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جميع الحضور واعتزازه بهم جميعًا، مقدّمًا التهنئة للمطران دعيبس لتنصيبه مطرانًا ونائبًا بطريركيًّا للاتين في الأردن متمنيًا له ولمن يخدمون معه التوفيق في خدمة الكنيسة والوطن. وقال: “لا شكّ بأنكم ستبقون جندًا مخلصين للوصاية الهاشميّة على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس الشريف، ومن بينها بطريركيّة اللاتين ومقدّساتها ومصالحها التي تحظى باهتمام ومتابعة من صاحب الجلالة الملك المعظم”.

وأعرب معاليه عن سروره بمتابعة سيادته لقضايا الكنيسة اللاتينيّة في الأردن والقدس بشكلّ مستمرّ من خلال تواصله مع صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم، مؤكدًا على ما يسمعه دائمًا من توصيات جلالة الملك بخصوص أهميّة الحفاظ على وحدة الكنائس وتعاونها مع بعضها البعض في مواجهة التحديّات، وكذلك أهميّة تواصل كنائس القدس مع الأوقاف الإسلاميّة من أجل المحافظة على الوصاية والعهدة العمريّة التي حفظت السلام والعيش الإسلاميّ المسيحيّ في أرضنا المقدّسة منذ 1400 سنة.

وقال: “نفتخر في الأردن أنّ الملوك الهاشميين قد جعلوا من وطننا الحبيب نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على النسيج الاجتماعيّ الإسلاميّ المسيحيّ المشترك، فيما يعزّز أواصر المودة ومعاني المواطنة الصالحة، حتى أصبح القاصي والداني يشيد بإسهامات المسيحيين في الأردن في كلّ المجالات، مما جعل المملكة الأردنيّة الهاشميّة باستمرار ملاذًا آمنًا وملجأ لمسيحييّ الشرق الذين جارت عليهم الظروف الصعبة في وقت الحروب والشدائد”. وفي الختام رفع معاليه الدعاء إلى الله عزّ وجلّ بأن يبقى الأردن واحة أمن وأمان وسلام في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

من جهته، شدّد المطران دعيبس في عظته خلال القداس على أنّ رسالة وعمل البطريركية اللاتينيّة في الأردن قد كان دائمًا لخدمة هذا الوطن العزيز بجميع أبنائه ومكوّناته، وكان بتناغم وتعاون مع مؤسسات هذا البلد وقيادته، مُجدِّدًا التزام الكنيسة اللاتينيّة ومؤسساتها المتعدّدة في العمل من أجل رفعت الكنيسة والمؤمنين، وخدمة الوطن بكافة أطيافه ومكوّناته، ونشر رسالة الأردن التي هي رسالة الهاشميين، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

وأشار إلى أنّ البطريركيّة اللاتينيّة تمتدّ على طرفي نهر الأردن، فكنيسة الأردن هي كنيستي، وإنني خدمتها وأخدمها بكل فرح وحماس. وقال: “بما أنني الآن أعيش وأخدم في الأردن، فالأردن هو وطني، كما أن فلسطين هي وطني، ولا يستطيع أحد أن يفرّق بين أخوة الوحدة والمصير، كالرئتين اللتين نتنفس بهما”. ودعا سيادته المؤمنين إلى الصلاة من أجله ومن أجل رسالته في ’السير معًا‘ لما فيه خير الكنيسة والوطن، مذكرًا بأنهم مواطنين أصيلين في هذا البلد العزيز، يجمعنا الوطن الواحد والعلم الواحد والقيادة الهاشميّة الواحدة.

وفي هذا السياق، لفت المطران دعيبس إلى أنّ الأسقف لديّه عدّة مهام كما جاءت في قرارات المجتمع الفاتيكاني الثاني، من بينها مهمّة الرعاية والتي تتطلب تكاتف جميع الجهود، لاسيّما مع الكهنة، وكلٌّ في مكانه وحسب مسؤولياته، كجسم كهنوتي واحد، وما شعار “الرحمة والحق تلاقيا”، الذي اختاره لسيامته الأسقفيّة، إلا مخطط متكامل للعمل، فرسالة الكنيسة المركزيّة تتمثّل في نشر رحمة الله وحقّه وعنايته بالبشر أجمعين.

وكان الأب د. حنا كلداني قد ألقى في بداية القداس كلمة رحّب بها بالمطران دعيبس، وأشار إلى أنّ تسميته أسقفًا للاتين على الأردن يعبّر عن اهتمام قداسة البابا فرنسيس بالأرض المقدسة وإيلائه كل تدبير وعناية للمسيحيين، ولاسيما في البطريركيّة اللاتينيّة، رافعًا الصلاة لكي يهبه الرّب القدير النعمة والحكمة في رسالته الجديدة ومسؤولياته الروحيّة والكنسيّة والراعويّة.

وعند وصول مندوب جلالة الملك، استقبله البطريرك بييرباتيستا والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ماورو لالي، ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، والأمين العام لمطرانية اللاتين الأب عماد علمات. وأحيت القداس جوقة قلب يسوع في تلاع العلي، والفرق الكشفية والشبيبة .

وفيما يلي صور التنصيب

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content