السابق محكمة أمريكية تستمع لشهادة بنيامين السرياني ضد بطريركية القدس
رابط المقال: https://milhilard.org/l8t0
عدد القراءات: 419
تاريخ النشر: أكتوبر 24, 2022 6:29 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/l8t0
فادي نشيوات- ملح الأرض
“العرب المسيحيون : عرب أولاً … عرب دائماً” عنوان الأمسية الثقافية التي أقامها منتدى الفحيص الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة في بيت الفحيص الثقافي بمشاركة العديد من الشخصيات البارزة منهم رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا من فلسطين والأستاذ معن بشور من لبنان والدكتور موفق محادين والأستاذ خالد رمضان من الأردن.
وتضمنت الأمسية عرض فيلم تلفزيوني أعده الفنان والشاعر عبدالله جريسات رصد فيه بعض المواقف الوطنية والقومية لعدد من المفكرين والعلماء والأدباء والسياسيين المسيحيين الذي عملوا جنبا الي جنب مع إخوانهم المسلمين لقيادة حركة التحرر العربية من الاستعمار، كما ركزت كلمات المشاركين على دور المسيحيين العرب موكدين أنهم عربا قبل أن يكونوا مسيحيين، كما ركزوا على أن فلسطين هي البوصلة للعرب والمسلمين التي توحدهم ضد الاحتلال العنصري الصهيوني كما وحدتهم في مقاومة الاستعمار الأجنبي. وأشاروا في مداخلاتهم إلى دور المفكرين والعلماء والسياسيين والمناضلين المسيحين في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية وحركة التنوير والتحرر من كافة أشكال الاستعمار.
ماري حتر من منتدى الفحيص الثقافي قالت لـ ملح الأرض “فعالية اليوم تعتبر بمثابة صرخة لتؤكد أن عروبة المسيحيين متجذرة في هذه الأرض منذ فجر التاريخ ونحن كمسيحيين عرب لا نستمد الحقوق من الدين وإنما من المواطنة، وهذه الفعالية جسدت البعد العروبي للعرب المسيحيين، وايضاً جاءت هذه الفعالية لتذكر بالوصاية الهاشمية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية، وهذا البعد القومي للوصاية يجعل كل مسيحي يشعر بالفخر أن صاحب الجلالة كما يهتم للأقصى يهتم ايضاً لكنيسة القيامة”.
وأكدت حتر لـ ملح الأرض “نحن كمسيحيين نتمنى السلام والتسامح والمحبة للجميع لأنها رسالة كل الأديان السماوية فلماذا نتقاتل ولماذا نختلف، لقد حان الوقت لنفكر كيف نعزز الجوامع المشتركة بين الأديان، وهناك عدو يترصد لعمل شق في هذه الوحدة بين الأديان فهو يصطاد الفرص بين الطائفية والقضايا الهامشية حتى يلهينا عن القضية الكبرى التي هي عروبة فلسطين والمؤامرة الكبرى لصفقة القرن التي تهدف الى تقسيم هذه المنطقة وتجزئتها اكثر من ما هي مجزئة”.
وتابعت حتر يجب على كل عربي أردني فلسطيني المحافظة على هوية العروبة، وهذه قضية تؤرق المسيحيين العرب وهنا يسأل سائل لماذا جميع السفارات تفتح أبواب الهجرة للمسيحيين والجواب بسيط لتفريغ هذه الأرض من العرب المسيحيين وهذا مؤشر خطير لكونهم ملح الأرض والنسيج العربي المسيحي يعتبر مكون أصيل من مكونات هذه الأرض، وهذا يؤدي إلى صراع إقليمي صهيوني عالمي لا يرحم سكان هذه المنطقة، ونحن نتطلع إلى السلام وهذا السلام يتطلب تضحيات وجهود عظيمة.
هاني خير رئيس إتحاد الناشطين الأردنيين ومدير مبادرة الله محبة ومدير مبادرة خير للمساعدات الطبية وصف لـ ملح الأرض الفعالية ” كانت مميزة جداً لأنها تتحدث عن علاقة الأخوة بين المسيحيين والمسلمين التي مازالت مستمرة منذ آلاف السنين، ولتوضيح أنه هناك العديد من المنظمات السوداء لإيجاد التفرقة بين الشعوب العربية التي أساسها العيش المشترك والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين لعدة أمور التي باتت معروفة لدى الجميع، وهذه الفعاليات تنمي العلاقة الحقيقية بين الأخوة الذين لا يوجد بينهم أي تفرقة بلرغم من المحاولات العديدة من المنظمات السوداء لتفريق هولاء الأخوة”.
وتابع حديثه لـ ملح الأرض قائلاً: “سوف يكون تأثير هذه الفعالية إيجابي بشكل كبير لأنها سوف تتيح الفرصة للعديد من الاشخاص الذين يسمعون ولا يشاهدون أو يعيشون علاقة الاخوة هذه بسبب بعدهم الشديد عن هذه الندوات والمؤتمرات والفعاليات التوعوية التي بدورها تقوم بتوعية الجميع بأننا اخوة في هذا الوطن ولا نسعى إلى للسلام بعيداً عن الاضطهاد في جميع انواعه سواء كان عنصري او فكري وما إلى ذلك أن يعيشوها”.
وقال المطران عطالله حنا في نهاية الأمُسية “نحن اليوم نؤكد على وحدتنا وأخوتنا وتاريخنا المجيد في هذه البقعة المقدسة من العالم نحن نؤكد أن المسيحيين في المنطقة العربية ليسو أقليات في أوطانهم وليسو جاليات وليسو بضاعة مستوردة من الغرب كما يظن بعض الذين لم يقرأو التاريخ نحن لسنا مُخلفات أي حملات استعمارية كانت على منطقتنا فنحن اصيلون في انتمائنا الى هذه المنطقة العربية واصيلون في انتمائنا الإنساني والوطني والعربي، وفلسطين قضية تجمعنا كأمة واحدة مسلمين ومسيحيين”.
وتابع المطران “كانت القدس بالنسبة لكم أولى القبلتين فأن القدس بالنسبة لنا هي القبلة الأولى والأخيرة والوحيدة للمسيحيين، كم من دماء شهداء مسيحيين بذلت في ساحات المسجد الأقصى، انا اليوم بينكم وأتحدث عن كمية الفخر بأخوتي المسلمين في فلسطين الذين أحاطو جنازة شهيدتنا شيرين ابو عاقلة خوفاً من هجوم الإحتلال عليها”.
ووضح الأستاذ خالد رمضان أثناء الأمُسية الاخوة المسيحيين هم شركائنا في هذه الارض وشركائنا في الوطن والعروبة ولا يمكن ان ينكر احد عروبتكم فأنتم حجر الأساس للمنطقة العربية بأكملها كيف لا وكنيسة القيامة تجاور المسجد الأقصى وكيف لا ودماء شهدائنا في القدس ممزوج بين شهداء مسيحيين وشهداء مسلمين، ولا يمكن أن أقف وكأنني في صدد الدفاع عن عروبتكم فهي لا تحتاج إلى دليل عليها وتاريخكم العربي الوطني لا تتسع له المكتبات ومن أنا لأقول لكم انتم ملح هذه الأرض ومن انا لأقول لكم انتم نور العالم”.
وفي نهاية الأمسية وزع رئيس بلدية الفحيص عمر عكروش دروع التكريم على المتحدثين.
تصوير الزميل الصحفي حازم عكروش خاص لـ ملح الأرض
هذه الصور من تصوير مراسل ملح الأرض فادي نشيوات
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.