
السابق الباشا عماد معايعة يتسلَّم رئاسة اتّحاد المجامع الإنجيليّة في الأردن وفلسطين ومناطق ال 48
سلّط القسّ حنّا كتناشو الضّوء خلال المؤتمر المعمدانيّ المُنعقد في عمّان، بمناسبة مرور 75 سنة على تأسيس الاتّحاد المعمدانيّ الأوروبيّ، على اللّاهوت المسيحيّ الفلسطينيّ، المرتكز على العدالة والرَّحمة والنِّعمة لكلِّ المظلومين والمُتألِّمين، من خلال أربع محاضراتٍ تناولت قراءة العهد القديم من منظورٍ مسيحيٍّ.
افتتحَتِ المحاضرة الأولى قبل المؤتمر، وركَّزَتْ على كيفيّة قراءة العهد القديم في ضوء المسيح، مُسلِّطةً الضوء على العلاقة بين الإنسان والله، وإمكانات الكتاب المُقدّس في تعزيز المحبّة والسّلام ونبذ الكراهيّة والعنصريّة.
أمّا المحاضرة الثّانية، فتمحورتْ حول الرّؤية اللّاهوتيّة في سفر التّكوين، واستعرضَتْ رؤيا موسى وخطّة الله للإنسانيّة، مؤكِّدةً على قلب الله المُحِبّ لكلِّ البشر ورغبته في خلاص الجميع وبناء مجتمعٍ يسوده الوفاء لله والرّحمة.
وفي المحاضرة الثّالثة، تناولَ مفهوم المملكة في العهد القديم، مع التَّركيز على مملكة داوُد كنموذجٍ للحكم الإلهيّ القائم على العدل والرَّحمة، ودورها في توجيه الحياة الرُّوحيّة والاجتماعيّة وفق إرادة الله.
أمّا المحاضرة الرّابعة، فركَّزَتْ على الإرساليّة الإبراهيميّة، مُستعرضةً شخصيّة إبراهيم ورسالة البركة الّتي يحملها للمؤمنين، وكيفيّة تحقيق محبّة الله والعمل بالرَّحمة والنِّعمة في حياة أتباع المسيح اليوم.
وأكَّد القسّ كتناشو أنَّ المحوريّة المسيحيّة للكتاب المُقدّس تكمن في السيّد المسيح، الّذي يجعل قراءة العهد القديم وسيلةً لتحقيق العدالة والرّحمة لكلِّ المظلومين، ويدعو إلى نبذ الكراهيّة والعنصريّة. كما أبرزَتِ المداخلات أنَّ النَّظرة اللّاهوتيّة المسيحيّة الفلسطينيّة للعهد القديم تربط بين العلاقة العهديّة مع الله، والولاء الكامل له، وتطلُّعات الإنسان نحو الخلاص والسّلام، وصولًا إلى انتظار المُخلِّص من نسل إبراهيم وداوُد.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!