
السابق صورة الصحفية شيرين أبو عاقلة حاضرة في تظاهرات العاصمة الأميركية واشنطن
ودّع النُّشطاء في الأردن والمهجر المربّية والنّاشطة النّسويّة أوجيني ميخائيل حدّاد الّتي انتقلَتْ يوم الجمعة الموافق 4 نيسان 2025، ودُفنت في مسقط رأسها السّلط يوم السبت.
ملح الأرض رصدَتْ بعض الكلمات عن المربّية من قِبَل طلّابها وزملائها ننشرها كما جاءت في مواقع التّواصل الاجتماعيّ:
سهام قعوار
لروحها ألف رحمة، رحمة الله عليك يا أوجني .. كنّا معًا هي وأنا في رحلة تأسيس اتحاد المرأة فرع الفحيص منذ عام ١٩٩٦ حتى رأى الفرع النور
عملَتْ كتربويّة في مدارس الفحيص وهي مُناضلة حقيقيّة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى … تربويّة سياسيّة …نقابيّة… وحزبيّة شرِسَة دافعَتْ عن الحقّ الفلسطينيّ وقضايا المرأة وكانَتْ تُقدِّم آرائها وتدافع عنها بكلّ قوّة واحترام. لها مكانة كبيرة ومُقدَّرة لدى كلّ من عَرِفَها، وهي الإنسانة الّتي يحلُّ احترامها أينما حلَّتْ. لروحك ألف رحمة يا مُعلِّمة الأجيال والتربويّة والإنسانة الحقّة.
كتبت عفاف جابري:
وداعًا للمناضلة والصديقة العزيزة أوجيني حدّاد، المرأة الّتي لم تكُنْ مجرَّد اسم في سجلّ النّضال، بل كانت روحًا حيّةً تنبض بالحُبّ والتّغيير. أوجيني لم تكُنْ فقط من الرّائدات في الحركة النّسويّة الأردنيّة، ولا مُجرَّد إحدى مؤسِّسات اتحاد المرأة الأردنيّة، بل كانَتْ من اللّواتي أعَدْنَ تعريف المُمكن في تاريخ النّضال النّسويّ. خاضَتِ السّياسة والتّعليم والعمل المُجتمعيّ بشغفٍ لا ينطفئ.
كان لي شرف معرفتها عن قُرب، ورأيتُ كيف بقيتْ وفيّة للعمل النّسويّ حتّى خذلتْها صحَّتها. كانت مُحبّة لفلسطين، مؤمنة بعدالة قضيّتها، وكغيرها من الرعيل الأوّل، لم تكُنْ تفصل حرّيّة المرأة عن حرّيّة فلسطين. لأوجيني السّلام، ولأسرتها، وللحركة النّسويّة الأردنيّة والعربيّة العزاء والصّبر، ولإرثها الاستمرار.
وجاء في العديد من التّعليقات بعد أن قامت بلديّة الفحيص و نادي شباب الفحيص والمدرسة الارثوذكسيّة في الفحيص بتكريمها قبل عدّة سنوات ننشر منها:
حازم عكروش:
أوجيني حدّاد لا تكلّ أو تملّ من العمل والدّفاع عن النّاس وخاصّةً العُمّال. في الثّمانينات عملت لفترة قصيرة قبل فصلي تعسفيًّا في شركة الشّرق الأوسط عندما كان مديرها العام سامي قموه وكانت حينها أوجيني تزور الشّركات باستمرار لإقناع الموظّفين والعُمّال على الانتساب لنقابة المصارف والتّأمين أصرّت أوجيني علي للانتساب للنّقابة وقد استجبتُ لطلبها.
جانيت حتر:
صديقتي أوجيني هذا التكريم قليل جدًّا على السنين الّتي قضيتيها في تربية وتعليم أجيال وأجيال. تكريمك في قلوب جميع الّذين يحترمونك ولك بصمة في حياتهم تستاهلين أكثر لأنّك علم من أعلام النّضال التربويّ والوطنيّ في هذا الوطن
وداود العاروري
للصديقه أوجني حداد تحية تقدير. تستحقه لعمر نضالي ما زالت تزوده بتجربة عطاء وطني غنيه. أوجني من رعيل اتخذ تطبيق المبادئ الوطنيه عهدا عليه مهما غلت التضحيات. جيل تحمل الابعاد. والتشتت في سبيل نصرة مبادئ أمن بها ولم يرضخ. لك تحياتي وتقديري لزمن عشناه وما زلنا على أمل تحقيق نصرة الوطن العربي. ووحدة شعبه.
بثينة صويص
مس اوجيني بالاضافه إلى كل هذا ادخلت الكشافه الي مدرسه الروم الارتودكس وكنت انا من المرشدات وهي من فتح الي الطريق للمشاركه في مؤتمرات كشفيه عربيه عده… كل التقدير لك معلمتي… وكل الشوق للايام الجميله
موسى المنيزل الفرح
لا أعرف كم من طلّاب مدرسة الروم الأرثوذكس فى الفحيص البلد كانوا على مقاعد الدراسة أثناء ما كانت المس أوجيني حدّاد مديرة المدرسة…..أذكر تمامًا عندما أغلقت مدرسة العلالى للترميم وبناء الكنيسة وجب على الجميع الانتقال إلى مدرسة الروم فى البلد …وكانت المس أوجيني فى استقبال جميع الطلّاب… طفل صغير يعشق المدرسة فى العلالى لقربها من البيت وعشقي لمعلّمتي مرثا صويص….وإلى دكانة معروف ودكانة جلال ودكانة أبو عيسى عايد الأيوب الشتوى… وجيرة ام حنا ودار رضوان العكروش ودار ابو طلال. …العالم كان حارة وبستان زيتون ودكاكين متواضعه وشجرة توت كبيره أمام المدرسة وشجرة جوز وبعض أشجار التين وشجرة رمان كان الاختلاف عليها تابعة للدير أو إلى دار رضوان العكروش. …كان بالنسبة لي لايهم من يمتلكها لكن ثماره كانت مميزة المذاق……..وتصبح الغربة فى الفحيص البلد …الصحو المبكر……المشي على الأقدام عن طريق البساتين بغض النظر عن الأحوال الجوية…بدون المعلمة الحنونة مرثا صويص….يا لها من غربة…..مديرة جديده وطاقم معلمين لم أراهم من قبل…..ولكن طريقة كلام ومقابلة المديرة الجديده المس أوجيني حداد كان نوع من اكتشاف عالم آخر.
نشاط …قوّة شخصيه بمفهوم جديد….نظرة جديده لعالم آخر. ..ومن خلال أوجيني أدركت أنَّ العالم أكبر من العلالى والحارة…..وما زلت أذكر كلمتها أثناء الطابور الصباحي… كيف لهذه السيدة إدارة هذه المدرسة الكبيره بهذه الطريقة….حزم ليس له مثيل….لكن المدرسة كانت خلية نحل…نشاطات ثقافية ورياضية….مستوى من الرقى فى التعليم…..الانتماء إلى الفحيص والأردن والقضية الفلسطينية والقدس….كانت تسري فى شرايين كل طلاب عند المس أوجيني …..نعم المس أوجيني كانت مدرسة …. والسعادة الحقيقيه أن المدرسة في البلد أصبحت بعد فترة قصيرة هى مكان التقرب من العلم والثقافة وعلى جميع المستويات…. نعم كانت المس أوجيني قلب المدرسة فى قلب الفحيص فى بستان الزيتون… لن أنسى عندما رافقتنا فى الربيع لجمع الدحنون من الجبل المقابل للمقبرة وهى تشرح لنا عن الأرض والدحنون… عن السماء والمطر….عن المحبة والانتماء. ..زرعت فى قلب كل منا حب الأرض والدحنون…..كم هو سعيد من عاش هذه الحقيقة فى تلك الفترة الزمنية التى كان فيها حت الزيتون منهاج ولم الدحنون رحلة…….واليوم ومن هنا ندرك ان المس اوجني كانت نعمة للفحيص والمدرسة. …لهذا لكى لا ننسى هذه الحقيقة اقدم ضمة دحنون فحيصية إلى هذه الانسانة العظيمة التى قدمة الكثير الى أبناء وبنات الفحيص…..من أعماق القلب جزيل الشكر والتقدير والاحترام. …..بوركتى ودمتى سالمة. …
برلين 09-12-2
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!