Skip to content

الرياضة الروحية الثالثة في زمن الصوم الأربعيني في الزرقاء- صور

تاريخ النشر: مارس 23, 2025 12:16 م
WhatsApp Image 2025-03-22 at 6.49.34 AM (1)

ملح الأرض – ليث حبش

في إطار الاحتفالات الدينية السنوية، نظمت مبادرة ينابيع الأمل في الأردن، بالتعاون مع أسرة مار شربل في الأردن وكهنة منطقة الزرقاء، الرياضة الروحية الثالثة في زمن الصوم الأربعيني المقدس، وذلك بدعوة من كاهن رعية الزرقاء الجديدة للقديس يوسف، قدس الأب هاني جميل، وقد شهدت هذه الفعالية مشاركة واسعة من مختلف الرعايا والمبادرات في المنطقة، وكان الهدف من هذه الرياضة الروحية تعزيز حياة الصوم والإماتة والصلاة.

وتأتي هذه الفعالية في توقيت مميز حيث تتزامن مع عدة مناسبات دينية واجتماعية هامة، مثل يوم المرأة العالمي، عيد القديس يوسف البار شفيع الرعية، عيد الأم، وذكرى ولادة القديسة ماري الفونسين في السماء، بالإضافة إلى اليوم العالمي الثاني والستين للصلاة من أجل الدعوات والتوعية ضد الاتجار بالبشر وحماية الأسر المسيحية.

محاضرات وتوجيهات روحية

بُدأ اليوم بصلاة الصباح، تلاها كلمة ترحيبية من الأب هاني جميل والأخت سيسيل حجازين، حيث تم الترحيب بالحضور من الرعايا وبأسرة مار شربل ممثلة بالسيد بيير أبو سمرة والسيدة مالا أبو سمرة والترحيب بالضيف المميز، الأب فادي سميا من لبنان، إلى جانب الدكتورة نسرين حواتمة مؤسسة مبادرة سندك، والدكتورة رائدة سويدان والأستاذة وفاء مخامرة من مبادرة ينابيع الأمل.

وكان للأب فادي سميا محاضرة مميزة ركز فيها على أهمية الرجاء في زمن الصوم، مشيرًا إلى رسالة البابا فرنسيس حول يوبيل 2025 وأثر الصوم على التوبة والمصالحة. كما تحدث عن دور الرجاء في عالم مليء بالتحديات، مشددًا على أنه ليس مجرد تفاؤل، بل نعمة إلهية تساعد المؤمنين على مواجهة الصعاب.

من جهتها، أكدت الدكتورة نسرين في محاضرتها على أهمية الرعاية الذاتية ورعاية الآخرين، بينما سلطت الدكتورة رائدة سويدان الضوء على متطلبات مسيرة السينودس الكنسي وألقت الأستاذة وفاء مخامرة محاضرة عن مبادرة “ينابيع الأمل”، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر الاتجار بالبشر وأهمية تأسيس “سفراء أمل” من الشباب.

صلاة المسبحة والقداس الاحتفالي

بعد المحاضرات، توجه الحضور إلى كنيسة القديس يوسف لصلاة المسبحة الوردية، التي أشرفت عليها أسرة مار شربل، وقد تخلل الوردية تأملات وتراتيم واعترافات وبعد الصلاة، ترأس الأب هاني جميل قداسًا احتفاليًا، بمشاركة الأب فادي سميا، وقداسة الأب إياد بدر من رعية كنيسة القديسة تريزا.

في عظته، تحدث الأب هاني عن مسيرة القديس يوسف، داعيًا الحاضرين لفحص ضمائرهم والبحث عن دورهم في الحياة.

بعد القداس، توجه الجميع إلى قاعة الرعية للمشاركة في الغذاء التقشفي عربون محبة، حيث تم توزيع هدايا تذكارية رمزية لكل سيدة شاركت في الرياضة الروحية هذا وبلغ عدد المشاركات في الفعالية 130 سيدة من مختلف الرعايا، بما في ذلك رعية يسوع الملك المصدار، رعية سيدة الحبل بلا دنس في إربد، ورعية القديس بولس في جبيهة.

في حديثها لـ “ملح الأرض“، قالت الأخت سيسيليا حجازين هذه الرياضة الروحية تشكل فرصة ثمينة لتعميق حياتنا الروحية في زمن الصوم، حيث نتأمل في معاني الرجاء والتوبة. ما يجعل هذا الحدث مميزًا هو مشاركة الكثير من الأخويات من مختلف مناطق الأردن، وهو ما يعكس وحدة الكنيسة في هذا العام اليوبيلي وأضافت “نحن بحاجة إلى هذه اللحظات الروحية التي تذكرنا بقيم الإيمان والتضامن في مواجهة التحديات التي نعيشها”.

وفي الختام، تقدمت مبادرة “ينابيع الأمل” واتحاد الرهبانيات في الأردن بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم الروحي، مع شكر خاص للرعايا المشاركة وأساتذة المحاضرات.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

Skip to content