Skip to content

الرسوم المدرسية  المرتفعة.. العائق الأكبر أمام العديد من الأسر الأردنية

رابط المقال: https://milhilard.org/y5p1
عدد القراءات: 404
مدرسة دير اللاتين/الهاشمي الشمالي

مدرسة دير اللاتين/الهاشمي الشمالي

رابط المقال: https://milhilard.org/y5p1

فادي نشيوات- ملح  الأرض

تشكل الرسوم المدرسية في قطاع التعليم الخاص عائق كبير أمام العديد من الأسر الأردنية التي ما زالت تعاني من تأثير جائحة كورونا على الكثير من الجوانب تحديداً على الجانب المادي، اضافة الى تأثر المدارس ايضاً  وعدم قدرة الأهل على دفع الأقساط المدرسية.

المديرة العامة لمدرسة المخلص الإنجيلية في الزرقاء دعاء بشارات قالت لـ ملح الأرض “نحن مؤسسات لا ربحية لا تجارية وفي محافظة الزرقاء رسوم المدارس المسيحية الطائفية غير الربحية تقريبا متساوية لكن المدارس الاستثمارية رسومها مرتفعة بشكل ملحوظ ربما بسبب اختلاف الرسالة”.

وأوضحت البشارات لـ ملح الأرض “أن مؤسساتنا لا ربحية لا تجارية ويوجد عدد من الطلاب الذين فقدو أولياء أمورهم في جائحة كورونا، وغالباً يوجد في مدارسنا منح دراسية، ويوجد مؤسسات مسيحية تساهم في دفع الرسوم، وقمنا منذ فترة ببدء حملة لتسديد رسوم الطلاب عن طريق شيكات للمدرسة مباشرة ويبلغ بها أهل الطالب، ولا يجب على أي أحد منع الطالب من دخول الغرفة الصفية أو منع الطالب من اخذ الملف الخاص به أو اوراقه أو شهادته وفي حال منعه سوف يعرض نفسه للمسائلة القانونية”.

المديرة دعاء بشارات

وتحدثت البشارات لـ ملح الأرض ” بسبب جائحة كورونا اغلب المحلات التجارية وخصوصاً في محافظة الزرقاء التي تسمى محافظة العمال أُغلقت وأغلب سكانها يعتمدون على التجارة التي اغلقت أبوابها أيضا في الجائحة لهذا اغلب العمال لم يستمرو بالعمل ولم يكونوا يستطيعون تحمل تكاليف الجائحة فكيف لهم تحمل رسوم المدارس؟ ولهذا السبب كان لجائحة كورونا تأثير سلبي كبير لتحصيل الرسوم بالنسبة للمدارس وأصبح الأهالي يتجهون للمدارس الحكومية”. وتتابع “من منظوري الشخصي بعد انتهاء جائحة كورونا الرسوم المدرسية غير مناسبة مقابل الخدمات التعليمية التي نقدمها تحديداً بعد قرار الوزارة بمنع رفع الرسوم المدرسية بدون موافقة من التربية هذا يعتبر أحد القيود بالنسبة لنا”.

وختمت المديرة دعاء بشارات حديثها لـ ملح الأرض “يجب على وزارة التربية أن تنظر ولو قليل بعدل ومساواة للأقساط المدرسية ويجب أن نتعاون ولا يكون جميع الحمل على أولياء أمور الطلبة ونحن نسعى لمخرجات جيدة وهدفنا المساعدة، فنحن اول مدرسة في الاردن تتبنى المكفوفين منذ عام ٢٠٠١ وتكلفة الطالب الواحد تصل إلى ١٥٠٠ دينار مع رسوم الباصات وكل الذي نتقاضاه ٤٠٠ دينار للطالب والفرق لا يدفعلنا”.

يوضح المدير سهيل خوري مدير المدرسة البطريكية اللاتينية ماركا لـ ملح الأرض الرسوم المدرسية من وجهة نظري أكثر من مقبولة وقيمة الرسوم لا تُحدد مدى قوة التعليم ونتائجه سوى كانت الرسوم مرتفعة او مقبولة الخدمة التعليمية المقدمة واحدة.

اقرأ أيضا: ملح الأرض  تزور مديرية التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم وتجري حوار حول واقع التعليم الخاص في الأردن

المدير سهيل خوري

وأضاف خوري لـ ملح الأرض “يوجد لدينا خصومات سنوية للطلاب عن طريق تعبئة طلب ونطلب منهم أرفاق بعض الأوراق وكل طالب يتقدم بهذا الطلب يحصل على خصم وفي بعض الأحيان تصل الخصومات إلى ما يقارب ٤٠ ألف دينار أو أكثر فقط على مستوى ماركا وفي جائحة كورونا وصل المبلغ إلى ٥٠ ألف دينار وعند عودة التعليم الوجاهي تم خصم جزء كبير من الرسوم السابقة واللاحقة وبعض الطلاب وصلت نسبة الخصم لهم ٥٠% وهذه سياسة البطريكية اللاتينية”.

وتابع قائلاً: نسعى بطرق مباشرة أو غير مباشرة أن نحافظ على طلابنا ويبقو في مدارسنا بغض النظر عن الحالة المادية لهم لكن على الأقل نطلب من الأهالي أن يساهموا في رسوم التسجيل التي تُعتبر رمزية وقيمتها ١٥٠ دينار وفي كل سنة يكون لدينا عجز ٥٠ أو ٦٠ ألف دينار، فقط على مستوى مدرستنا البطريكية اللاتينية ماركا ومع ذلك لا يوجد أي طالب من طلابنا فقد حقه التعليمي من أجل الرسوم المدرسية”.

وأشار المدير سهيل خوري ” نحن مدارس غير ربحية لهذا يحدث عجز كبير على مستوى رواتب الكوادر التعليمية الذي يتم تغطيته من قبل فرسان القبر المقدس”.

وختم خوري حديثه قائلاً: نحن كمدارس وكنائس البطريكية نسعى للتوطين المسيحي في عمان الشرقية والمملكة وهذه رسالتنا الأولى أن نحافظ على التواجد المسيحي فيها ونحن ملح الأرض الذي سوف يمتد على أرض المملكة بأكملها.”

وائل غطاس أحد أولياء الأمور في مدرسة دير اللاتين السلط قال لـ ملح الأرض “أثرت جائحة كورونا على الجميع من مدارس وطلاب وأولياء أمور وعلى العديد من الجوانب المادية والنفسية، بحيث المدارس الخاصة تطالب برفع الرسوم بسبب تأخر أولياء أمور الطلبة عن تسديد الرسوم الدراسية الذي سبب بتأخر دفع الرواتب للمعلمين بالرغم من تخطي بعض المدارس هذه المرحلة إلى انه مازال هناك العديد من المدارس العالقة التي لم تستطع تخطي هذه العقبة، وهناك العديد من الطلاب الذين ما زالت جائحة كورونا تؤثر على صحتهم النفسية وهذا يؤثر على دراستهم بسبب انقطاعهم عن التعليم الوجاهي ما يقارب سنتين الذي جعلهم يحتاجون للتأسيس منذ البداية وهذا الذي جعل التربية تفكر بطرح فصل اضافي يدعى الفصل الصيفي للطلبة الذين بحاجته”.

قائمة اقساط الصف الأول لعدد من المدارس الخاصة

ولي الأمر ميشيل صليبا تحدث لـ ملح الأرض عن قيمة الرسوم المدرسية:” تعتمد الرسوم المدرسية على اسم المدرسة وقدراتها وخدماتها التعليمية وكما هو متعارف عليه القيمة مقابل الخدمة لذلك نجد العديد من المدارس التي رسومها مرتفعة للغاية مثل المدارس الاستثمارية والربحية وقد تصل الى خمسة آلاف دينار سنوياً عن طريق ثلاث دفعات الدفعة الاولى والثانية مقدارها ٣٥% لكل دفعة ويتبقى ٣٠% الدفعة الاخيرة، وبالرغم من الرسوم المرتفعة إلى انه يوجد مدارس خاصة مثل المدارس الطائفية غير الربحية رسومها قليلة نوعاً ما يمكن أن تصل إلى ٤٠٠ دينار بلرغم من التعليم الممتاز”.

اقرا أيضا: ما هي التحديات التي تواجه المدارس المسيحية في الأردن؟

اقساط احدى المدارس الخاصة

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content