السابق Palestinian Christian Prisoners held in Israeli jails
رابط المقال: https://milhilard.org/8011
عدد القراءات: 492
تاريخ النشر: يوليو 21, 2022 10:10 ص
المطران موسى الحاج مطران الموارنة في فلسطين والاردن
رابط المقال: https://milhilard.org/8011
داوُد كٌتّاب– خاص ب ملح الأرض
إستنكر الخوري جوزيف سويد الوكيل البطريركي للكنيسة المارونية في الاردن ، ما حدث مع المطران موسى الحاج، رئيس أساقفة أبرشيّة حيفا المارونيّة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة يوم الإثنين 18 تمّوز في الجانب اللبناني من رأس النّاقورة.
وقال الخوري سويد، في اتّصال معه، إنّ العمل الإنسانيّ يجب احترامه وعدم خلطه بالأمور والرّسائل السّياسيّة. “سيدنا موسى الحاج راعٍ صالح على حسب قلب الله، آمن دومًا بالعمل الرّحمَوِي وآمن بأنّ العمل الإنساني الّذي يقُوم به هو عمل مقدّس يتماهى مع قول الرّب: “أريد رحمة لا ذبيحة”. وأعمال الرحمة تلك لا يجب أن توضع لها ضوابط وقيود.” وأكّد الأب سويد في حديث خاص لِ “ملح الأرض” أنّ سيادة المطران موسى الحاج قد تميّز خلال خدمته الأسقفيّة بأبوّته وتعاطفه مع الفقراء والمحتاجين والجائعين والّذين سُلِبت كرامتهم، وشعر كالعديد من الكهنة واللبنانيين المنتشرين في العالم بأن أنين المرضى والمحتاجين قد وصل إلى أقاصي الأرض والسّماء فتحرّكت أحشاؤه وشدّ حقويه وغامر مرّات ومرّات لكسر قيود الظّلم عن المظلومين.
وقد تلقّى قدس الأب سويد اتصالا من السّفير اللبناني في الأردن الذي أبدى استنكاره لما حصل مع صاحب السيادة كما واستهجنت المجالس والهيئات والأخويّات والعديد من الأخوة الأردنيّين هذه الممارسات الغريبة عن النسيج اللبناني، من ناحية التّحقيق والإستجواب ومصادرة جواز سفر صاحب السيادة وتلفونه الخلوي ولوائح طبّية من متبرّعين فلسطينيّين ولبنانيّين تعاطفوا مع إخوتهم وعائلاتهم في لبنان.
يذكر أن المطران الحاج كان يحمل معه أدوية ومساعدات ماليّة لعائلات لبنانيّة ولمؤسّسات إنسانيّة متضرّرة من انهيار الوضع الاقتصادي الكبير في لبنان.
وأكّد الأب سويد لِ ملح الأرض، أنّه يرفض تسييس ما حدث مع المطران الحاج. “فالنائب البطريركي المطران موسى يعرف حقّ المعرفة دقّة وحساسيّة ما يقوم به، ويحترفه أيضًا، وتمتاز حركته بالأبوّة والرّعاية منذ سنين، وهو يؤمن بأنّ العمل الإنساني والإجتماعي والرّحمويّ يجب أن يتماهى مع عمله الرّوحيّ الّذي يعيشه بصدق وشفافيّة حتّى الوجع، ولم ألمس يومًا ولا للحظة أنّ لديه أجندة سياسيّة، فالشّؤون السّياسيّة بالنّسبة لسيادته منوطة ببكركي وصاحب الغبطة لا غير.”
وأضاف، “سيادته لم يمتهن الأدوار السّياسيّة ولا يُريد ذلك، أنطلاقًا من موقعه ومن قناعاته الرّوحيّة الّتي يعرفها ويقرؤها جميع أبنائه. لقد خدم سيّدنا موسى أبرشيّته بإخلاص وحبّ كبيرين لذلك أفرح وأسرّ بما رأيته من تعاطفٍ من قبل الشّعب، وقد أصبح اسمُه على كلّ شفة وكلّ لسان.”
وأردف قدس الأب سويد قائلاً: “يا سادة، لا تدنّسوا أعمال الرّحمة ولا الحركة الإنسانيّة ولا التّعاطف الإنسانيّ ولا تحوّلوه إلى سلعة تتجاذبها الألسن والأجندات المشبوهة.”
وأشاد الأب سويد بموقف البطريركيّة والتّعاطف اللبناني الواسع مع البيان الذي صدر ومع سيادته، معتبرًا أنّ دور الكنيسة كان وسيبقى عملاً بنيويًا إنسانيًا يتماهى وينسجم مع ما قاله الرّبّ يسوع بضرورة مساعدة الجائعين والعريانين والفقراء والمسجُونين والمرضى. ” الكثير من الأنبياء والمرسلين قاموا بأمور كثيرة لم يتقبلها الكثيرون آنذاك، لذا فالمطلوب منّا أن نعمل بمشيئة الله والتي هي: “أن لا يهلك أحد من الذين أعطانا إيّاهم”، وعلينا أن نفني العمر في خدمة أهل البيت والمنبوذين والمحتقرين واليتامى والأرامل ونبلسم جراح من أؤتمنّا على خدمتهم. وهذا ما قام به صاحب السيادة والكثيرون أمثاله.”
وقال الخوري جوزف سويد: “بيان بكركي طالب بتصحيح وتصويب المسار ككلّ، وعلى قادة لبنان أن يعيدوا للبنان صفاءه ونقاءها ووهجه وكفى لعب على الأوتار الغليظة، الّتي ستمزّق الكيان لا محالة وتفتّت النّسيج الوطني.
لبنان أرض الرّسالة والمحبة والتّلاقي، وأرض مقدّسة، ف”إن لم يبني الرّب البيت، عبثًا سيتعب البنّاؤون”
وكان عناصر من الأمن العام الحدودي اللبناني بقرار من مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي قد أوقف المطران موسى الحاج لمدة اثني عشر ساعة تم خلالها مصادرة جواز سفره و تلفونه الخلوي وأوراق طبية من متبرعين فلسطينيين ولبنانيين لإخوانهم وأخواتهم في لبنان. وكان المطران يحمل معه أدوية ومساعدات مالية لعائلات لبنانية متضررة.”
هذا وقد استهجن واستنكر وديع أبو نصار رئيس لجنة الإعلام في مجلس الأساقفة الكاثوليك بالأرض المقدسة واصفا ما جرى “عيب” وقد نشر على صفحته على موقع فيسبوك مايلي: ” استهجن واستنكر توقيف المطران موسى الحاج، مطران الموارنة في الأرض المقدسة، من قبل الأمن اللبناني نحو اثنتي عشرة ساعة أول أمس بطريقة استفزازية أثناء عبوره حاملا مساعدات مادية ودوائية للأهل في لبنان.“
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.