Skip to content

الحق في الحركة والحق في المكان

رابط المقال: https://milhilard.org/zzvk
تاريخ النشر: يونيو 14, 2022 1:02 م
ساحة بيت النعمة - حيفا عند اختتام النشاط

ساحة بيت النعمة - حيفا عند اختتام النشاط

رابط المقال: https://milhilard.org/zzvk

أقام مجموعة من الشباب جولة في البلدة القديمة من مدينة حيفا، ضمن فعاليات “الحق في الحركة – فلسطين” وهي حركة فلسطينية تشمل كل فلسطين التاريخية. وتهتم بتعريف مشتركيها على تاريخ وجغرافية وانسان فلسطين من خلال جولات وفعاليات بيئية وتطوعية في ميادين حياتية مختلفة.
تجولت المجموعة في مساحات مفتوحة ومعالم باقية وازقة ضيقة في حيفا القديمة. أحد المشاركين في الجولة جوني منصور قال عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ” إن حيفا القديمة التي بناها الشيخ ظاهر العمر الزيداني قبل 260 عاما لتكون نواة لمدينة حديثة ومتقدمة، لم يبق من مشروعه هذا إلا بعض المعالم، في حين ان بلدية حيفا وبأوامر من رئيسها وحكومة اسرائيل بأوامر من رئيسها بن غوريون قاموا بجريمة اغتيال هذه المدينة وتدمير 85% من مبانيها خلال النكبة وبعدها، وما زالت عمليات الهدم إلى يومنا هذا. إلى جانب نهب وسرقة املاك وممتلكات اصحاب الأرض والبيوت، إلى جانب إبادة تاريخ المكان وتلفيق اساطير وحكايات ومرويات مزيفة. لكن كل محاولات الانكار والاقصاء والتفكيك لم تقف في وجه هؤلاء الشباب والصبايا الذين أصروا على إعادة تشكيل المدينة في مخيالهم وذاكرتهم الحيوية من خلال الشرح والتعليقات والاسئلة التي تداولناها خلال الجولة”.

وتابع جوني منصور “المكان لم يختفي، ما اختفى هو ما كان عليه. ولهذا من اليسير تصوره واعادة تكوينه في الذاكرة الفردية والجمعية. هذه الذاكرة التي أعلن بن غوريون أنها ستموت وتختفي، يبدو جليا عكس ما تمناه. نحن ماضون في رواية حكايتنا، ونقلها من جيل إلى جيل، بأن هنا شعب أصيل وأصلاني متمسك بتاريخه، وحضارته، وثقافته، وجغرافيته… لنا الحق في الحركة والتنقل بين مدننا وفيها، كما لنا الحق الكامل في رفض مشاريع ومخططات هدم عمران هذه المدن، لأنه لا حق لحكومة اسرائيل في هدم بيوت سرقتها ونهبتها وتدعي انها أملاك غائبين. “لا وجود منطقي لغائبين”، هناك مشروع اخطبوطي “غَيّبَ” اصحاب البلاد… واعتقد، وفقا لنقاش دار في المجموعة، أنه يجب التعامل مع هذا المصطلح برؤية مغايرة. ولا بد لي من الإشارة هنا، إن المجموعة بكاملها تتمتع بمستوى رفيع من العلم والثقافة والمعرفة، وهذا المخزون الرائع ساعد في تثبيت المعرفة بالمكان.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content