السابق نشرة “ملح الارض” رقم 27 ليوم الجمعة 3 حزيران
رابط المقال: https://milhilard.org/no6v
عدد القراءات: 401
تاريخ النشر: يونيو 3, 2022 5:57 م
الملك عبدالله الثاني ينعم بوسام مئوية الدولة الأولى لغبطة البطريرك بييرباتيستا بيتزابالا
رابط المقال: https://milhilard.org/no6v
سلام فريحات – ملح الأرض
جاء عيد استقلال الأردن الـ76 هذا العام حاملا معه الفرح لكثير من أبناء الوطن ممن خدموا البلد باختلاف أعمالهم ومواقعهم، خصوصا بعد تكريم الملك عبدالله الثاني لهم بمنحهم أوسمة تقديرا لجهودهم وبذلهم أوقاتهم في خدمة الوطن.
منذ 76 عاما يحتفل الأردنيون والأردنيات بعيد الاستقلال الذي يحمل معه أجواء من الفرح والبهجة تعم البلاد.
ويضاف إلى هذا، بإنعام جلال الملك باوسمة التميز والاستقلال على العديد من أبناء وبنات الأردن ممن خدموا البلاد باختلاف أعمالهم ومواقعهم.
وكان تكريم الملك عبدالله الثاني خلال حفل عيد الاستقلال في يوم الأربعاء 25 أيار 2022، المقام في ساحة قصر الحسينية بحضور الملكة رانيا عبدالله ،ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله والأمراء.
كارولين فرج: عندما يأتي التقدير من البلد كوطن ومن قمة الهرم فهو مختلف تماماً
حيث تكرمت كارولين فرج بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى، تقديرا لدورها الكبير في مجال الإعلام محليا وعربيا ودوليا، فهي تعمل حاليا كرئيسة تحرير سي إن إن بالعربية، وعملت في صحيفتي الرأي والجوردان تايمز.
وكانت فرج أول من قدم برنامج “يوم جديد” عبر شاشة التلفزيون الأردني،كما درست الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام من جامعة اليرموك في الأردن، والماجستير في الآداب – الصحافة الدولية من جامعة سيتي في لندن.
حنين فرج للوطن بعد تغربها عنه بما يقارب 21 عاما للعمل، دفعها للإجابة على الهاتف عند رؤيتها أن الرقم أردني، ليخبرها بأنها ستتسلم وساما من الملك عبدالله تقديرها لجهودها ” لما سمعت الخبر عالتلفون حكيتلهم أنا سعيدة ومتفجأة بنفس الوقت”، وأتمنى أن يكون الوسام بداية لتقدير وتسلييط الضوء على كثير من إنجازات الزملاء الصحفيين” بهذه العبارة بدأت فرج حديثها المتواضع لـ ملح الأرض.
فرحة فرج كانت ستكتمل لو كان جدها على قيد الحياة واستطاع حضور التكريم اذ تعتبر انه ساهم في نجاحها “فهو اللي رباني على إنه أنا إنسان ما إله حدود بالتفكير، علمني على الاستقلاليه وتحمل المسؤولية بنفس الوقت”، تقول لـ ملح الأرض.
تضيف فرج لـ ملح الأرض أنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها حصلت على تقديرا كثيرا خلال حياتها، إلا أنه عندما يأتي التقدير من البلد كوطن، ومن قمة الهرم، فهذا بالنسبة لها أنه تقدير على أعلى مستوى، مشيرة أن كل المناصب الرفيعة والمختلفة التي تسلمتها، لن تغنيها عن بلدها “أنا بالنسبة إلي مهما كبر، الواحد، وشاف بحياته، واشتغل بمناصب رفيعة،ومختلفة، بظل عينه باتجاه بلده”.
وعن فخرها بمشاركتها فرحتها من الأهل والأصدقاء والكثير ممن تعرفهم أو لأ بمختلف وسائل التواصل تقول لـ ملح الأرض ” غمروني بكلماتهم الرقيقة، وأدخلت الفرح لقلبي، الكل حكالي شعرنا حالنا إنه إحنا تكرمنا، وهذا الإشي بشرفني كثير، وبتمنى أكون عند حسن ظنهم”.
أما من ساعدها للوصول خلال مسيرتها المهنية تقول فرج لـ ملح الأرض ” لولا البيت والرعاية، وربنا باركني بكل مرحلة من حياتي إنه طلع شخص أو أخت أو أخ مد إيده يساعدني، ووجهني لأنتقل من مرحلة لمرحلة”، موضحة أنها لا زالت ترجع للناس دائما ليقدموا لها النصح والإرشاد، وتتمنى على الجميع بالبحث عن هذا الشخص الذي سيأخذ بيدك وينقلك للمرحلة القادمة.
توجه فرج رسالة عبر ملح الأرض للأجيال القادمة أنه لا يوجد شيء مستحيل ” الي أنا حصلت عليه بحياتي، من الممكن أن يصلوا لما هو أفضل منه، و كثر بأضعاف مضاعفة”، مؤكدة أن أهدافهم يجب أن تكون واضحة، فوضوح الهدف يساعدك على الوصول دون التوقف عند الهدف، بل الانتقال للهدف الأعلى.
فيما تقول للمدراء الذين يعملون مع الشباب أنه يجب إعطائهم فرصة للإبداع ، وحصد نتائج أفكارهم “سبب من اسباب النجاح انه الله باركني بفريق عمل رائع شاب و يتحمل مسؤولية أفكاره”.
منيرة شعبان: وسام الملك جاء تقديرا لجهدي وتعبي بعد العديد من سنوات
ربما لا يختلف شعور منيرة شعبان، عن كارولين فرج بالفرح، عند تسلمها لوسام الملك عبدالله للتميز من الدرجة الثانية، تقول لـ ملح الأرض” أنا صحيح تكرمت من كثير جهات، إلا إنه لما سمعت اسمي، كنت بدي أبكي، لأنه كثير مبسوطة إني آخذ وسام من جلالة الملك”.
تضيف شعبان لـ ملح الأرض أن الوسام جاء ليقدر جهدها وتعبها بعد العديد من سنوات السفر خارج البلاد للعمل والتعلّم، موضحة أنه أيضا تقديرا لجهود كل المكافحين، ورسالة لهم على أن لا يتوقفوا عن السعي.
تؤكد شعبان أن التكريم الأول لها هو سعادة الناس التي تراها على وجوههم عندما تخدمهم” دايما بحكي للناس إنه أنا موجودة بأي وقت للدعم والمساعدة، خصوصا للزملاء الي حابين يتعلموا، أنا بحب أعطيهم من خبرتي”.
وتنصح شعبان عبر ملح الأرض كل الأشخاص أن يبذلوا جهدهم في في حياتهم العملية متابعة علمهم، ويطوروا من أنفسهم، لمواكبة كل جديد.
وقد تسلمت منيرة شعبان وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثانية، تقديرا لدورها الكبير في تقديم الرعاية الصحية للمرأة والطفل من خلال عملها في وزارة الصحة لمدة 30 عاما، وخبرتها العملية في القبالة لنحو 50 عاما، فيما تقوم حاليا بتقديم خدمة القبالة القانونية في مخيم الزعتري.
غسان إيليا نقل: الوسام عبارة عن رمز لقصة نجاح والدي وقصة كفاحه
إيليا نقل رجل أعمال أردني أسس مجموعة من 30 شركة يتوزّع نشاطها في ثماني بلدان، فضلا عن مؤسسة إيلي نقل الخيرية التي تركز من خلال مبادراتها على التعليم والتدريب .
فيما تسلم إيليا نقل وسام مئوية الدولة الأولى العام الماضي، لمساهمته في تأسيس العمل التطوعي وخدمة المجتمع، يشاركنا غسان، الابن الأكبر لإيليا نقل عند تسلم والده وسام مئوية الدولة، ويقول لـ ملح الأرض ” الواحد بشعر إنه كل الكفاح والجهد الي عمله تتوج بهذا الوسام، وهذا التكريم أعلى مستوى ونموذج من الشرف قد يعتبره والدي له، لفخره بخدمة الأردن”
يضيف غسان لـ ملح الأرض “الأردن كانت حاضنة لأعمال والدي ليصل منها إلى العالمية، ليعود الوطن اليوم ويقدّر الوالد” هذا الوسام عبارة عن رمز لقصة نجاح والدي وقصة كفاحه”. مؤكدا أنه بلا شك أن عيد الاستقلال ومئوية، الدولة هي رموز ودافع ليكمل كل مواطن خدمة البلد والمجتمع.
يوضح نقل لـ ملح الأرض أنه سيمشي على خطى والده ومبادئه التي تربى عليها، وترجمها إلى العمل قبل أن يمرض والده” دايما بحكي المبادئ الي رسخها أبو غسان، احنا استمرينا فيها، ورح نستمر عنفس النهج، هاي كلها بتعطينا الدافع نكمل المسيرة، ونآمن بمستقبل بلدنا، برغم كل التحديات والصعوبات”.
وعن نجاح أي عمل وضح غسان لـ ملح الأرض“والدي كان يحكي النجاح هو عبارة عن حلقة متكاملة، تخدم بلدك، مجتمعك، عملك وعائلتك، فهو لا يأتي فقط على العائلة، أو العاملون في الشركة، ومن يعمل معها، لكن يأتي ثماره على وطننا ومجتمعنا”.
تفاؤل غسان بالمستقبل نابع من تفاؤل والده سابقا يقول” أنا متفائل زي ما الوالد كان دايما متفائل، لأنه حتى بالأوضاع الصعبة كان يستثمر رغم تحذيرات الناس، من إنه يوقف شوي، لكنه دايما كان مستمر بكل الظروف”، مؤكدا أنه سيمشي بخطى ثابته وراء الملك عبدالله، وسيكمل مسيرة الآباء والأجداد، إلى الأمام.
أثبت الأردنيون جهودهم لخدمة وطنهم على مدار سنين نشأة الأردن لغاية يومنا هذا، كل حسب عمله واختصاصه، متجاوزين كل الصعاب والتحديدات أمامهم، لتكون هذه المناسبات الوطنية دافعا لتكريمهم ودفعهم للأمام.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.