Skip to content
Skip to content

“البوصلة: أربعون درسًا من أربعينَ عامًا” للمُهندس عماد حنّا

عدد القراءات: 529
تاريخ النشر: يوليو 9, 2025 2:49 م
addedd51-6bac-4e3f-b8cc-0d6c622f1405

ليّلى قرقور

في مساءٍ يلفّه الإبداع، شهد السابع من تمّوز لعام 2025، في تمام الساعة السابعة مساءً، حدثًا ثقافيًّا تمثَّل في حفل إطلاق كتاب “البوصلة” للكاتب المُهندس عماد حنّا. هذا العمل الفكري المُلهم، الّذي أبصر النّور بفضل دار إنسباير للنشر والتوزيع، يُعد مَنْارةً تهدي السائرين في دروب الحياة، ومرآةً سيرى فيها كلُّ من يقرأه تجاربَ مُشابهةً لحياته ويتأكَّد أنَّه ليسَ وحيدًا في رحلته.

افتُتح الحفل، بالسلام الملكيّ، تلاهُ كلمةٌ مُضيئةٌ ألقتها الدكتورة رولا أبي حنّا النبوت من دار إنسباير للنشر والتوزيع.
ثمّ قدَّم الكتاب حسام فاخوري، كاشفًا عن خباياه ووصفاته السحريّة. لتتوالى بعد ذلك الشّهادات القلبيّة والعميقة الّتي نسجتها صديقة الكاتب، يارا قسوس، ومديره في العمل، عدنان زيادات، مُقدّمين لمحاتٍ إنسانيّةً عن الكاتب وشغفه الّذي تجسّد بين طيّات هذا السفر القيم.
ولم يكتمل هذا المساء إلّا بقطعةٍ فنّيّةٍ كتب كلماتها الكاتب نفسه، وهي أغنية “البوصلة”، أدّاها صديقه عمرو قسوس، بمصاحبة العازفين فادي نينو ومُحِبّ مجدي، لتتحوَّل الكلمات إلى لحنٍ يلامس شغاف الروح.
ثمَّ انطلقَتْ جلسة حواريّة شيّقة حول الكتاب أدارتها عريفة الحفل ميرنا النمري، تمثَّلَتْ في القسّ عبدالله حنّا “والد الكاتب”، وحياة قاقيش ورجائي حمام، حيث تبادلوا الأفكار والرؤى حول “البوصلة”، مُثرين النّقاش بآرائهم وأفضل ما قد قرأوه في الكتاب مُشجعين الجمهور على قراءته، مؤكِّدين أنَّه ليسَ فقط لمن وصل عمر الأربعين بل هو كتابٌ مُهمٌّ لفئة الشباب أيضًا.
واختُتِمَ الحفل بكلمةٍ مؤثّرة للكاتب عماد حنّا، فاضتْ شُكراً وعرفانًا لأهله وزوجته وأولاده على دعمهم اللّامحدود، وللضيوف الكرام الّذين شاركوه هذه اللّحظات الفارقة. وفي كلمته، كشف الستار عن الدافع الحقيقيّ وراء كتابة “البوصلة” وهو طفليه، إذ قررَ أن يتركَ لهما ما يُساعدهما في رحلتهما نحو اكتشاف أفضل نسخةٍ من أنفسهما، مفسِّرًا  كيف أملَتْ عليه تجربته ورؤيته أن يخطَّ هذه الحروف، لتكون بوصلةً ترشد القارئ نحو فهم أعمق للذات والحياة بوعيٍ وثقة، ولتشجيع وتطوير كلِّ من يمرُّ بطريقه.

إنَّ البوصلة ليسَ مُجرَّدَ كتابٍ يُقرأ ويُغلق، بل سيكون صديق دربٍ لكلِّ من يشعر أنَّ الحياة مليئة بالتساؤلات، والبحث عن الحقيقة في زمنٍ تضيعُ فيه المعالم.

لمحة عن الكاتب المُهندس عماد حنّا:
مُتزوِّج وأب لولدين. يعيشُ حياتهُ مُتمسِّكًا بإيمانه المسيحيّ الّذي يُشكِّلُ جوهر رؤيته للوجود.
يعملُ رئيسًا للمُستشارين لدى شركة “التفوّق للاستشارات الإداريّة” عمّان.
يحملُ درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وبُتابِع دراسته للحصول على درجة الماجستير في اللّاهوت من كلّيّة “NTCGS”، كما يحمل درجة الدبلوم العالي في التجارة الدوليّة، ودرجة بكالوريوس في الهندسة. يتمتَّع بخبرة تتجاوز 17 سنة، ويحظى بتجربة واسعة في تطوير القطاع الخاصّ، إضافةً إلى خبرته الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعيّ التطبيقيّ، حيثُ يساعد المنشآت على توظيف الحلول الرقميّة والذكاء الاصطناعيّ لتحسين الإنتاجيّة، ورفع كفاءة العمليّات، وتعزيز الابتكار.
إلى جانب المسيرة المهنيّة، يؤدّي عماد دورًا محوريًّا في الخدمة الكنسيّة، يخدم قائدًا للتسبيح، ومساعدًا للرّاعي في كنيسة الإنجيليّة الحرّة، المحطّة في العاصمة الأردنيّة عمّان.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment