لاقتْ كلمة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، رئيس أساقفة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس خلال الصّلاة الجنائزيّة على أرواح شهداء كنيسة مار الياس في الدويلعة دمشق، ردود فعلٍ واسعةٍ من شخصيّات دينيّة مسيحيّة في معظم الدّول العربيّة مُعتبرينها كلمةً قويّةً ومؤثِّرةً خصوصًا أنّها كانت ارتجاليّة.

البطريرك يوحنّا العاشر قال في جنازة شهداء كنيسة مار الياس-دويلعة، في كنيسة الصّليب المُقدّس دمشق “قيل لنا، ستعلن الحكومة يوم حدادٍ رسميّ عام في الدولة. السيّد الرئيس أعلنوا هذا اليوم لا يوم حدادٍ. نحن كمسيحيّين لا نريد لأحدٍ أنْ يتباكى علينا. أراه جميلاً أنْ تعلنوا هذا اليوم يوم حدادٍ على الحكومة”.

الصحفيّة الأردنيّة نادين النّمري نشرتْ منشورًا على صفحتها عبر الفيسبوك قالت فيه “الكلمة الارتجاليّة كانت قويّة ومؤثّرة، صوتٌ واثقٌ ومؤمنٌ ركّز في كلامه على حقيقةٍ واحدةٍ “نحن المسيحيّون مكوِّنٌ أساسيّ لسوريا، نحن من هنا وسنبقى هنا جنبا الى جنب مع إخوتنا المسلمين”.

وتابعت النمري “البطريرك توجّه برسالةٍ خاصّةٍ للرّئيس السوريّ أحمد الشرع، أعلمه فيها أنّه رغم شكره لمكالمة التّعزية لكنّها غير كافية فما جرى كان أكبر من مُجرد مكالمة تعزية، ما جرى ليس عملًا فرديًا ولا بمعزلٍ عن أحداثٍ بدأت بخطف راهبات معلولة، وللأسف بعد أقل من دقيقتين من ذكر اسم الشرع على لسان البطريرك تمَّ قطع البث!.

وتساءلت النمري “بكلّ الأحوال قطع البث قد يكون لأسباب فنّيّة أو محاولة لتكميم الأفواه لكن وبكلّ الأحوال تبقى كلمة الحقّ واضحة، أطال الله في عمر البطريرك يوحنا العاشر وأمده بالقوّة”.

وكان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر قد أقام الصّلاة في كنيسة مار الياس دويلعة عقب الحادث الأليم الّذي حدث يوم الأحد وشاركه في الصّلاة البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والبطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ورؤساء الكنائس في دمشق.

ووسط غصّة قلوب جميع الحاضرين، رُفِعَتِ الصلاة لراحة نفوس الشُّهداء وشفاء الجرحى وتعزية القلوب. بعد الصّلاة تفقَّد غبطته مع البطريرك أفرام الجرحى والمصابين في المستشفيات متمنّيًا لهم الشّفاء العاجل.