Skip to content

البطريركيّة اللاتينيّة في القدس: ما يحدث الآن يعيدنا إلى أسوأ فترات تاريخنا الحديث وسيولّد المزيد من الكراهيّة والانقسام

رابط المقال: https://milhilard.org/99l4
تاريخ النشر: أكتوبر 7, 2023 9:27 م
1076876897_0_188_3071_1915_1920x0_80_0_0_fa1286d7c04ba1f9a1a658791eda3fa0.jpg
رابط المقال: https://milhilard.org/99l4

أصدرت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس بيانا يوم السبت تعقيبا على الأحداث الأخيرة التي جرت في الساحة في الفلسطينية وأدت تصاعد الأحداث الدائرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قالت فيه “إنّ العمليّة التي انطلقت من غزة، وردّ فعل الجيش الإسرائيلي عليها، يعيداننا إلى أسوأ فترات تاريخنا الحديث. إنّ العدد الكبير من الضحايا، والحالات المأساويّة التي على العائلات الفلسطينيّة والإسرائيليّة التعامل معها، سيولّد المزيد من الكراهيّة والانقسام، ويدمّر أي أمل للاستقرار.”

وجاء في البيان : “صباح اليوم السبت الموافق السابع من تشرين الأوّل 2023، تجدّدت دائرة العنف التي كانت قد أودت بحياة العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين في الأشهر الماضية. لقد شهدنا اندلاع أعمال عنف مفاجئة ومثيرة للقلق بسبب امتدادها وكثافتها.

ندعو المجتمع الدوليّ والقادة الدينيين في المنطقة والعالم إلى بذل كل جهد للمساعدة في تهدئة الوضع وضبط النفس والعمل على ضمان الحقوق الأساسيّة لشعوب المنطقة.

إنّ التصريحات أحاديّة الجانب المتعلقة بوضع الأماكن الدينيّة وبيوت العبادة تثير المشاعر الدينيّة وتؤجّج نار الكراهيّة والتطرّف، لذلك فمن المهم الحفاظ على الوضع الراهن في الأراضي المقدّسة، وفي القدس على وجه الخصوص.

إنّ استمرار سفك الدماء وقرع طبول الحرب يذكّرنا مرة أخرى بالحاجة الملّحة إلى إيجاد حلّ دائم وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على هذه الأرض، المدعوّة إلى أن تكون أرض عدالة وسلام ومصالحة بين الشعوب”.

ودعا الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا جميع المؤمنين إلى تقديم قداس الأحد 8 اكتوبر عن نية وقف اطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة في الأرض المقدسة لمنع المزيد من سفك الدماء وهدر الأرواح ودفن الامال

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content