السابق توقع تعيين الأب د. جهاد شويحات المدبر الجديد خلف المطران دعيبس في مطرانية اللاتين في الأردن
رابط المقال: https://milhilard.org/76cr
عدد القراءات: 695
تاريخ النشر: يناير 22, 2024 11:09 م
رابط المقال: https://milhilard.org/76cr
ترأسَ صاحبُ السيادة المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس خدمة القداس الإلهي في كنيسة بترا الرومية الأثرية لأول مرة بعد 1500 عام من العصر الرومي البيزنطي، شارك سيادته في الخدمة لفيف من الاباء الكهنة الأجلاء وحضور راهبات أخوية دير السيدة العذراء ينبوع الحياة – دبين، ولجان سَيدات الكنائس من مختلف محافظات المملكة، كما حَضر عدد من الشّخصيات العامة والدبلوماسية.
إستعرضَ سيادتهِ خلالَ كلمتهِ التاريخ الرّومي البينزطي في مَنطقة بترا، وكيف إزدهرت المَسيحية في متروبوليتة البترا حيثُ كانت مركزاً يتبعها سَبعة أساقفة، وأشار أيضاً لحياة الرّهبنة التي كانت مُنتشرة في بترا وما حَولها، أشار سِيادته للفترة التي تلت تلك الفترة بحضورِ الخليفة عُمر بن الخطاب حيثُ إستَقبل المَسيحيين (الفاروق) والمُسلمين في القُدس وبدأت مَرحلة جديدة من بناء حَضارة مَشرقية عَربية مُشتركة.
ودَعى المُطران خريستوفوروس لجلالة الملك عبدالله الثاني لأن يحفظه لسنين عَديدة لخير الأردن، مُشيداً بكلمتهِ إرث الأردن السياسي المُتمثل في جوهر الثورة العَربية الكبرى، كما وعرّج إلى الحَرب المَسعورة المُقامة على غَزة وأهلها.
من جانبهِ أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا معالي د. فارس البريزات أن السلطة مُستمرة في جهودها للتسويق والترويج للكنيسة في البترا وتسعى لوضعها على خارطة الحج المسيحي في الأردن والعالم.
وأشار البريزات إلى سعي السلطة من خلالِ السياحة الدينية لزيادة أعداد الزوار لمدينة البترا وإطالة أمد إقامة السائح فيها لما له من انعكاس مُباشر على زيادة حجم الإنفاق في المنطقة ورفع نسبة اشغال الفنادق وزيادة الحركة التجارية في الأسواق والمطاعم وأماكن بيع التحف واستئجار الخيول والأبل ومختلف الخدمات التي يقدمها أبناء المجتمعات المحلية في لواء البترا بما يعود بالفائدة عليهم وعلى مختلف القطاعات.
الجهود التّشاركيّةُ بين الكنيسةِ الأرثوذكسيّة ووزارةِ السّياحةِ والآثارِ الأردنيّةِ وسلطةِ إقليم البترا هَدفت لوضع كنيسةِ بترا الرّوميّةِ على خارطةِ الحجِّ المسيحيّ العالميّ والأردنيّ، لزيادة أعدادِ الزّوّار للمدينةِ وإطالةِ إقامةِ السّواحِ فيها.
بُنيتِ الكنيسةُ عام ٤٥٠ ميلادي وتحتوي في وسطها على أعمدةٍ وأرضيّاتٍ فسيفسائيّة مميَّزة وكتاباتٍ باللّغة اليونانيّة وحنيةٍ للهيكل وتعتبر من أكبرِ الكنائسِ الموجودةِ في مدينة البتراء، أمّا القسمُ الخارجيّ “الموعوظين” فيتوسّطه جرنٌ كبيرٌ للمعموديّة وبئر للماء محاطٌ بأعمدةٍ رومانيّةٍ أثريّة، وبحسب مخطوطات لفائف البردى التي وجدت في مغارة ملاصقة للكنيسة تعود للقرن السادس الميلادي ذكر فيها انا الكنيسة كُرست للسيدة العذراء والدة الإله، وتوضح ايضاً ان الكنيسة بنيت على شكل بازليكا مع حنيتين جانبين شبه دائريين.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.