
السابق تساؤلٌ مهمُّ حولَ الرّقابة على المحاكمِ الكنسيّة – من نشرة ملح الأرض رقم 168
احتفلت البطريركيّة اللاتينيّة، صباح اليوم الجمعة، بالسيامة الأسقفيّة للمطران الجديد إياد أكرم الطوال، المعيّن من قبل البابا فرنسيس نائبًا بطريركيًا للاتين في الأردن، وذلك في كنيسة عُمّاد السيّد المسيح في موقع المعموديّة (المغطس).
وقد ترأس القداس الحبري الحاشد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وشارك معه النواب البطريركيون وأساقفة قادمون من مختلف كنائس الوطن العربي ومن الكنائس الشقيقة، وعدد كبير من الكهنة، من البطريركيّة اللاتينيّة والكنائس الكاثوليكية، والشمامسة والرهبان والراهبات، بحضور نواب وأعيان وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وحشد من المصلين القادمين من مختلف المملكة.
وترأس القداس الحبري الحاشد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وشارك معه النواب البطريركيون وأساقفة قادمون من مختلف كنائس الوطن العربي ومن الكنائس الشقيقة، وعدد كبير من الكهنة، من البطريركيّة اللاتينيّة والكنائس الكاثوليكية، والشمامسة والرهبان والراهبات، بحضور نواب وأعيان وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وحشد من المصلين القادمين من مختلف المملكة.
وقرأ السفير البابوي المطران جيوفاني بيترو دال توزو على مسامع الحضور المرسوم الموقّع من قداسة البابا فرنسيس، والقاضي بتعيين الأب إياد الطوال نائبًا بطريركيًّا للاتين ومطرانًا في البطريركيّة اللاتينيّة، وذلك لضمان التسلسل الرسوليّ التاريخي في الكنيسة الكاثوليكيّة.
وألقى البطريرك بيتسابالا العظة في القداس وعبّر فيها عن أهميّة هذا المكان الذي تجري فيه لأوّل مرّة هذه السيامة الأسقفيّة من بعد الحدث الكبير بتدشين الكنيسة. وتناول غبطته المعاني الروحيّة للرسامة الأسقفيّة للمطران إياد، والواجبات الموكولة إليه، وقدّم له بعض الإرشادات لكي تكون الخطوط العريضة لخدمته الكنسيّة الجديدة.
وبعد العظة، بدأت مراسيم السيامة الأسقفيّة والتي تضمنّت صلوات التكريس ودهن رأس الأسقف الجديد بالزيت المقدّس، ومنحه الرموز التي تمثّل الخدمة الأسقفيّة كالخاتم والتاج وعصا الرعاية.
وقبل ختام القداس، جلس المطران الطوال على الكرسي الأسقفيّ، وسار بين المصلين مانحًا إياهم بركته الأسقفيّة الأولى. من ثمّ، ألقى كلمة عبّر فيها عن امتنانه الكلي لقداسة البابا ولغبطة البطريرك ولكل من حضر وحضّر هذا الحدث الكبير، مؤكدًا رغبته في خدمة كلّ من الكنيسة في الأردن، بالتعاون الوثيق مع مجلس رؤساء الكنائس، ومع الكهنة، في أبرشيّة القدس، ومع جميع الذين سيتعامل وسيعمل معهم بشكل يوميّ.
كما أعرب المطران الطوال عن فخره واعتزازه بأن يعود إلى الأردن، البلد العزيز على قلبه ومسقط رأسه، لكي يكمل هذه المسيرة الروحيّة والإنسانيّة والوطنيّة للكنيسة اللاتينيّة، في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.
وتخلّل القداس رفع الصلوات إلى الله تعالى لكي يمنح المطران الحكمة والتوفيق، في رسالته الجديدة، ومن أجل الأردن قيادة وشعبًا، ومن أجل شفاء البابا فرنسيس. وأحيت جوقة قلب يسوع ترانيم القداس، فيما شاركت فرق الشبيبة والكشافة بتنظيم الاحتفال، وبالمعزوفات الوطنيّة الرائعة في ساحة الكنيسة.
وبهذه الرسامة، يصبح المطران الطوال الأسقف السادس للأردن في النيابة البطريركيّة اللاتينيّة، والتي تُعتبر من أهم المراكز الأبرشيّة في بطريركيّة القدس للاتين، حيث هنالك المؤسّسات الروحيّة والتربويّة، وكذلك المؤسّسات الخيريّة العاملة في المملكة منذ عقود، والتي تشكّل جميعها إسهامًا حضاريًا للكنيسة المحليّة في المجتمع الأردني العزيز.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!