Skip to content
Skip to content

الأمير حسن يؤكِّدُ حقَّ المُواطنة الكاملة للجميع في مؤتمر “المسيحيّون في المشرق العربيّ”

تاريخ النشر: مايو 9, 2025 12:43 م
مسيحيون المشرق

اعتبر الأمير حسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكيّ للدّراسات الدّينيّة أنَّ حقَّ المواطنة الكاملة للجميع والقائمة على المساواة التامّة في الحقوق والواجبات حجر الزّاوية في البناء المُجتمعيّ الحديث.

جاء ذلك في مؤتمر “المسيحيّون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتّنوير”، الّذي نظَّمَه المعهد يومي الأربعاء والخميس 8 & 9 أيّار في فندق لاندمارك في العاصمة الأردنيّة عمّان ومن المتوقع ان يتم نشر توصيات المؤتمر يوم الأحد كما افادت ل ملح الأرض مديرة المركز رينيه حتر.

الامير حسن بن طلال يصافح مطران اللاتين إياد طوال

وأشار الأمير حسن إلى ضرورة التّسليم بمشروعيّة التعدُّد في المشرق الّذي يُعتبر “مشرق المشرقيّين”، ورعاية حقّ الاختلاف والمُساواة الكاملة بين المواطنين فيه على أساسٍ متينٍ من المُواطنة والشّراكة والتّكافل في مواجهة الاستقطاب والكراهيّة. كما ولفتَ أنَّ الحوار الثّقافيّ والإنسانيّ بين أتباع الدّيانات والعمل على تعزيز القواسم المُشتركة والبنّاءة والخلّاقة يجب أنْ يقام في غاية تُعزِّز الاستقلال المُتكافل في المشرق والتّأكيد على إنسانيّة الإنسان فيه.

رئيس مجلس كنائس الشرق الاوسط مع بطريرك الروم الارثوذكس ومطران الأردن

هذا ولوحظ غياب ممثّلي عن طائفة الرّوم الكاثوليك في الأردن و رئاسة الكنيسة اللّوثريّة ومجمع الكنائس الإنجيليّة الأردنيّة و السينودس الإنجيليّ الوطنيّ في سوريا ولبنان. كما عبَّر عضو الهيئة الإداريّة للجمعيّة الأرثوذكسيّة الأردنيّة المهندس نضال قاقيش عن أسفه بسبب غياب مُمثّلين عن المُكوِّن المسيحيّ في الأردن من نوّاب وأعيان باستثناء نائب رئيس الوزراء الأسبق العين رجائي المعش قائلا: “مع الاحترام لرجال الدّين فإنَّ المُكوِّن المسيحيّ ليسَ محصورًا فقط بالقيادات الرّوحيّة.” كما تواصل مع ملح الأرض النّائب البرلمانيّ هايل عيّاش مُمثّل المقعد المسيحيّ في الزرقاء حيث أكد لـ ملح الأرض أنَّه لم يصلْهُ أيّ دعوة للمؤتمر. وردًّا على سؤال حول احتكار تمثيل المسيحيّين لرجال الدّين قال عيّاش: “عليك أنْ تطرح هذ السّؤال على أصحاب الاختصاص”. فيما عبر النّائب جهاد عبوي عن حزب الإتحاد الأردني لـ ملح الأرض أنه لم يتمّ دعوته للمؤتمر “للأسف لم يُشاركْ أيّ من النوّاب المسيحيّون في المؤتمر وهذا خطأ.” كما تمَّ استثناء ملح الأرض من دعوات الإعلام.

هذا وتواصلت ملح الأرض مع منظمي المؤتمر إلا انه لم يصل لغاية النشر اي رد منهم حول سبب غياب عناصر مهمة من المكون المسيحي الأردني.

وعبَّر الأب ثيوفيلوس الثّالث بطريرك الرّوم الأرثوذكس في القدس، عن تقديره العالي لمواقف ودور الملك عبدالله الثّاني في دعم الحوار بين الأديان والمحافظة على الأماكن المُقدّسة في القدس. وأشار إلى أنَّ الوجود المسيحيّ في الشّرق الأوسط يواجه تحدّيات ديمغرافيّة واقتصاديّة وعُنف، لافتًا إلى ما تشهده غزّة من تداعيات الحرب والمُعاناة والتحدّيات، مُشيرًا إلى أنَّ المسيحيّين في غزّة مازالوا صامدين ومتمسّكين بأرضهم فيها. ودعا إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحيّين في المنطقة لمواجهة التحدّيات، منوِّهًا إلى العيش المُشترك التّاريخيّ بينهما.

وألقى البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثّاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس القادم من سوريا، كلمةً مُشيرًا إلى قيم العيش المُشترك بين جميع مكوِّنات المشرق. وتحدّث عن الهويّة المسيحيّة المشرقيّة لافتًا إلى أنّها ليسَتْ محصورةً في دينٍ مُعيّن، وأنَّ المنطقة تعايشَتْ فيها حضاراتٌ عديدةٌ. وقال إنَّ المسيحيّين والمُسلمين تشاركوا في القرن السّابع الميلاديّ بصياغة الحضارة العربيّة الجديدة، مُستحضرًا دور العديد من العلماء والمُترجمين المسيحيّين العرب والسّريان في العهد العبّاسي، ومؤكِّدًا على ضرورة عدم توظيف الدّين لغايات التّفرقة والانقسامات.

كما تحدَّث في الجلسة الافتتاحيّة صاحب القداسة الكاثوليكوس آرام، كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للأرمن الأرثوذكس، وأصحاب الغبطة، ورفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، بطريرك الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة، إلى جانب عدد من رؤساء الكنائس في الأردن.

ولفت الأمير حسن إلى أنَّ تطوير الفهم المُشترك للسّياسات في المشرق حاجة مُلحّة خصوصًا في الوقت الحالي للحفاظ على اتّزان المشرق في العالم المُضطرب الّذي نعيش فيه، مبينًا أنَّ المنطقة المشرقيّة تحظى بتنوّع ونظرة وسطيّة. وبيَّن أنَّ “الإسلام يتأسّس على قيم العدل والمُساواة وحماية حقوق المُواطنة لكلّ أبناء الوطن بلا تمييز بسبب اللّون أو الجنس أو المُعتقد؛ ونحن نرى في سايكس-بيكو مُقدِّمةً لما تلاها من تفتيتٍ للفتات دينيًّا وطائفيًّا”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment