ملح الأرض – ليث حبش

في إطار البرنامج الروحي الذي تنظّمه الأمانة العامة للشبيبة الأرثوذكسية لعام 2025، حلّ الأرشمندريت غريغوريوس اسطيفان، رئيس ديررقاد السيدة العذراء – بكفتين في لبنان، ضيفًا على الأردن في زيارة روحية شملت عدة مدن ومواقع دينية، وسط تفاعل كبير من أبناء الشبيبة الأرثوذكسية.

محاضرات حوارية في السلط

واستضافت مدينة السلط الأرشمندريت غريغوريوس يوم الجمعة 21 شباط، حيث ألقى محاضرة رئيسية في قاعة الدبابنة، بحضور عدد كبير من الشباب وأبناء الرعية تناولت المحاضرة موضوع المحبة والتحديات التي يواجهها الإنسان المسيحي في العصر الحديث، مشدّدًا على أهمية التمسك بالإيمان والتسامح لمواجهة صعوبات الحياة بروح مسيحية أصيلة .

وتفاعل الحضور مع جلسة حوارية مفتوحة، قدّم خلالها الأرشمندريت إجابات وافية مستمدة من تعاليم الكنيسة، حيث لاقت كلماته صدىً عميقًا بين الشباب الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الفرصة.

جولة روحية في مواقع دينية بارزة

وشملت زيارة الأب غريغوريوس عدة مواقع دينية في الأردن، حيث زار مدينة مادبا والتقى بأبناء الرعية هناك، كما زار موقع المغطس، حيث تعمّد السيد المسيح، مؤكدًا أهمية هذا المكان الروحي العريق كما تضمنت زيارته لقاءات في كنائس متعددة في عمان، منها كنيسة صوفية، كنيسة مرج الحمام، كنيسة العبدلي، كنيسة خلدا، وكنيسة الفحيص، حيث قدم محاضرات روحية تناولت تعزيز القيم الإيمانية بين الشباب.

أثر إيجابي في نفوس الشباب

وقد تركت هذه الزيارة أثرًا روحيًا عميقًا في نفوس المشاركين، حيث عبّر العديد منهم عن استفادتهم الكبيرة من اللقاءات والمحاضرات.

وفي حديث خاص لـ “ملح الأرض“، قال الشاب سيف سواقد، أحد المشاركين في اللقاءات:كانت زيارة الأب غريغوريوس مميزة بكل تفاصيلها، فقد لمسنا من خلالها روحانية عميقة وأجوبة واضحة عن تساؤلاتنا الإيمانية محاضراته لم تكن مجرد كلمات، بل رسائل عميقة تعزز العلاقة مع الله، وقد شعرنا جميعًا بأننا أقرب إلى الإيمان بعد هذه اللقاءات.

من جانبها، وصفت عرين خليفات، إحدى أبناء الرعية، الزيارة بأنها “محطة روحية لا تُنسى”. مضيفةً لـ “ملح الأرض“: لقد منحنا الأب غريغوريوس طاقة روحية جديدة، وفتح أمامنا آفاقًا للتأمل والتعمق في إيماننا. كان تأثيره واضحًا في نفوس الجميع، وخرجنا من محاضراته بروح متجددة وحافز قوي لمواصلة الطريق الروحي.

تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها الكنيسة لتعزيز التواصل الروحي بين الشباب، حيث تعد مثل هذه اللقاءات فرصة لتعميق الإيمان وتبادل الخبرات الروحية ويؤكد حضور الأب غريغوريوس أن رسالته لم تقتصر على المحاضرات، بل كانت تجربة تفاعلية حية أثرت في المشاركين بطرق عميقة، مجسدةً معاني الإيمان والمحبة والتسامح.