السابق Solidarity visits to Stella Maris Monastery in Haifa
رابط المقال: https://milhilard.org/cvrw
عدد القراءات: 573
تاريخ النشر: يونيو 28, 2023 10:00 ص
الارشمندريت اغناتيوس ابو شعدى
رابط المقال: https://milhilard.org/cvrw
داوُد كُتّاب- ملح الأرض
دعا الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى المدارس والجامعات المسيحية وغيرها إلى رفع وعي طلابهم في التراث العربي المسيحي. “لازم نعرب اللاهوت ونحاكي المجتمع الذي نعيش فيه بما في ذلك إدخال مساقات ونشاطات لا منهجية حول التاريخ المسيحي في المشرق العربي”.
جاءت اقوال الدكتور أبو سعدى ضمن ندوة حول اللاهوت العربي المسيحي بين الأمس واليوم وتأثير الإسلام على كتابة اللاهوت باللغة العربية بدعوة من رابطة مسيحيي المشرق في الأردن وعقدت في قاعة جمعية الحصن التعاونية في عمان الثلاثاء بحضور واسع.
وأكد المحاضر رئيس رعية مار الياس للروم الكاثوليك في حيفا أن المسيحية دين شمولي لا تخص أي لغة “ولكن لابد من إبراز دور اللغة العربية في لاهوت بلادنا”. كما أكد الأب أغابيوس (الذي تعني المحبوب كما قال) ان مسيحيي الشرق بامكانهم ان يلعبوا دور الجسر بين الثقافة الغربية والعربية معطيا مثال على ذلك دور المسيحيين في لبنان وبلاد الشام.
وردا على سؤال ل ملح الأرض حول موضوع الإرث لدى المسيحيين أصر المتحدث على المساواة بين الذكر والأنثى مقتبسًا من الكتاب المقدس ومطالبًا الجميع الخروج من التمسك بالعادات وضرورة الابتعاد عن الامور التي تكرس دور الذكر على حساب الأنثى في حين يساوي كتابنا المقدس في رسالة غلاطية بين الجنسين. “علينا رفض سمو العادات على ايماننا، بل يجب أن نفرض إيماننا على عاداتنا”.
وعلق المتحدث على جهل المسيحيين العرب لتاريخهم واعتقاد البعض أن أصولهم من الغزو الصليبي وهذا غير صحيح.
وحيا الأرشمندريت أبو سعدى مبدأ الاخوة الإنسانية التي اتفق عليها قداسة البابا فرنسيس وسماحة الشيخ أحمد الطيّب شيخ الأزهر، ولكنه انتقد “حوار الدجل غير المبني على الوقائع والحقيقة وتقبل الآخر.”
ورفض أبو سعدى فكرة الأقلية الرقمية مصرًا ان المسيحيون العرب “أكثرية نوعية” وقال أن عدد المسيحيين في القدس لا يتجاوز سبع الآلاف في حين هناك 40 ألف مسيحي في باقي الضفة والقطاع و 170 ألف في مناطق ال 48.
الندوة التي ادارتها، رئيسة رابطة مسيحي المشرق في الأردن، ليندا مشربش، شملت سرد تاريخي مهم لواقع المسيحية العربية وقام المتحدث بتقديم لمحة تاريخية عن أبرز المفكرين العرب المسيحيين كما وعرج على الخلافات خاصة بين الناطقين باليونانية والسريانية ثم الانقسام في القرن الواحد عشر بين الكنيسة الشرقية والغربية.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.