السابق بطريرك اللاتين في القدس يزور المستشفى الميداني الأردني في غزة
رابط المقال: https://milhilard.org/lk27
تاريخ النشر: يونيو 25, 2022 5:07 م
رابط المقال: https://milhilard.org/lk27
شارك وفد أردني من هيئة تنشيط السياحة وهيئة موقع المغطس والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في المؤتمر الدولي العاشر للسياحة الدينيّة الذي انعقد في مدينة فاطيما في البرتغال، بتنظيم من منظمة أسيزو ACISO في البرتغال.
وحضر حفل الافتتاح في قاعة بولس السادس قرب مزار فاطيما الشهير، وزيرة السياحة البرتغاليّة ريتا ماركيز، ورئيس المزار الأب كارلوس كابيشنهاس، ورئيسة منظمة أسيزو بورفيكاو رايس، وعدد من المسؤولين في البلدية والسياحة، والمطران أميركو أغيوار الأسقف المساعد في أبرشية لشبونة، واكثر من 500 مشارك من 44 دولة، من هيئات سياحية رسمية، ومكاتب مصدرة ومزودة ، بالاضافة الى المعارض لكل دولة، واكثر من 1500 لقاء ثنائي على طاولات اعدت خصيصا وبمواعيد مسبقة.
وبعد أن تمّ الاعلان عن الأردن الدولة الضيف في هذا العام، تمّ تخصيص جلسة حول الأردن أدارها الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وعضو المجلس الوطني للسياحة، وقال إنّ اعتماد الأردن ضيفًا على هذا المؤتمر الدولي العاشر يدلّ على ثمرة الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة المغطس بالتعاون مع الكنائس المحليّة التي تشكّل الجسر الواصل بين مسيحيي الشرق والغرب، وكذلك إنّ هذا الأمر يدلّ على تقدير دولي لما يزخر به الأردن كجزء من الأرض المقدّسة من كنوز تاريخيّة ودينيّة رعتها القيادة الهاشميّة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يحظى بتقدير عالميّ بصفته عميدًا للقيادات العربيّة، وقد نال جوائز دوليّة في مجال حوار الأديان انعكاسًا للحالة الأردنيّة في الحوار والتآخي بين جميع المواطنين.
وتحدّث مدير التسويق في هيئة تنشيط السياحة أحمد الحمود: وقال انّ هيئة تنشيط السياحة الاردنية تؤمن وبشدة بأن البرتغال وإسبانيا والوجهات الأوروبية الرئيسية الأخرى، هي أسواق مستهدفة مهمة للحج الديني ، ليس فقط كأسواق مصدرة و قائمة بذاتها ولكن أيضًا لانها تشكل اسواقا توفر لنا الفرصة للتواصل مع أمريكا الشمالية واللاتينية ، فنتمكن من إتاحة الفرصة للحجاج من جميع أنحاء العالم للسفر إلى الأردن وإتمام رحلات الحج.
وركز مسؤول السياحة الدينية في الهيئة عامر عصام الطوال على أهمية زيارة الأردن ارض القداسة و التجارب السياحية التي يتميز بها الأردن، حيث تطرق في العرض التقديمي إلى عدة محاور ومنها اعداد الزوار و التجارب السياحية الروحانية و منها مسار الحج المسيحي “ايجيريا” و درب يوحنا المعمدان شفيع الكنيسة في الأردن. ووجه الدعوة للمشاركين إلى زيارة الأردن و عيش تجربة فريدة من نوعها، وهي عبارة عن خليط متجانس من التجارب السياحية و الروحانية مخلوطة بالروح الأردنية الأصيلة من شعبها بكنائسها و مساجدها .
و شكر القائمين على المؤتمر على دعوة الاردن للمشاركة لاول مرة في هذا الحدث السنوي السياحي العالمي.
وقال الطوال اننا نتطلع دوما بأن نشارك في مثل هذا النشاطات المميزة و التي من شأنها الترويج للأردن ارض القداسة ، مما سيضاعف اعداد زوار المملكة، بالإضافة إلى إطالة مدى إقامتهم في بلادنا المقدسة .
وقدم مدير موقع المغطس المهندس رستم مكجيان ايجازا عن اهم مواقع الحج المسيحي في الاردن، مركزا على موقع المغطس والأحداث الدينية الهامة التي جرت في الموقع عبر التاريخ، والتي توجت بتعميد السيد المسيح وبداية المسيحية وانتشارها الى العالم،
وتطرق الى رسائل الاردن الهامة مثل الوئام بين الأديان وبناء جسور المحبة والسلام بين الناس اجمعين.
كما قدم ممثل الناقل الوطني الملكية الاردنية زكريا عبادي ايجازا عن تطلعات الخطوط الجوية المستقبلية والحوافز التي تقدمها للسياح والحجاج.
وأقيم معرض دولي سياحي، بعد جلسات المؤتمر الذي استمرّ ليومين، وتمّ فيه لقاء أعضاء الوفد الأردنيّ مع مختلف المشاركين في المؤتمر من 47 دولة في العالم، من فعاليات سياحيّة رسميّة، أو أصحاب مكاتب سياحيّة، حيث أعربوا عن رغبتهم بتسيير رحلات حج إلى الأردن في الأعوام المقبلة.
وعلى هامش المؤتمر، التقى الوفد الأردني مع وزيرة السياحة البرتغاليّة ريتا ماركيز، ونقلوا لها شكر وتقدير الهيئات السياحية على اعتبار الاردن البلد الضيف الرئيسي لهذا العام ، وكذلك عقد لقاء خاص شارك به الأب رفعت بدر والمهندس رستم ومكاجيان والسيد عامر الطوال مع رئيس مزار فاطيما الاب كارلوس، وتمّ بحث التعاون المستقبلي بين مزار فاطيما الذي يعتبر من أكبر وأقوى نقاط السياحة الدينيّة في العالم، والمواقع السياحية في الاردن.
وبالتزامن مع عيد ميلاد القديس يوحنا المعمدان ، الذي عاش في الاردن وعمد السيد المسيح في بيت عنيا عبر الاردن، واستشهد في قلعة مكاور ، قدم الوفد الاردني هدايا للمشاركين في المؤتمر ، اشتملت على مياه نهر الاردن، واملاح البحر الميت، وبروشورات حول المناطق السياحية وكوفيات ، بالاضافة الى حلويات اردنية .
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.