
السابق اتفاقيّة تعاون بين خدمة “سندك” والاتّحاد الإنجيليّ للشّرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم الأطفال الأيتام وفاقدي السّند الأُسريّ
التقى الأبّ رفعت بدر اليوم الاثنين بالبابا فرنسيس، في القصر البابويّ، وقدَّم له لوحةً عن تدشين كنيسة معموديّة السيّد المسيح الّذي جرى في شهر كانون الثّاني بحضور الكاردينال بيترو بارولين مُمثِّلاً عن قداسة البابا، ومكتوبًا عليها ما قاله أيضًا البابا فرنسيس في رسالته إلى المسيحيّين في الشّرق الأوسط، في أكتوبر 2024، “أنتم أيُّها المسيحيّون في الشّرق مغروسون في أراضيكم المُقدَّسة، وعليكُم أنْ تكونوا دائمًا براعم أملٍ ورجاءٍ في مجتمعاتِكُم”. كما أخبرَ الأب رفعت قداسة البابا عن المعرض الأردنيّ الّذي سيُفتتح في الفاتيكان بعد أيّامٍ، ويحملُ عنوان ” الأردن فجر المسيحيّة” وتُشرِفُ عليه وزارة السّياحة والآثار الأردنيّة وسيستمرُّ حتّى نهاية شهر شباط.
وجاء ذلك اللّقاء في أثناء الاستقبال الّذي أجراه البابا فرنسيس مع مُدراء المراكز الإعلاميّة الكاثوليكيّة المُتواجدة في 138 دولة في العالم ومنها الأردن حيث مثَّلَ الأبّ رفعت بدر المركز الكاثوليكيّ للدّراسات والإعلام التّابع للبطريركيّة اللّاتينيّة في لقاء مُدراء الإعلام.
وقال الأبّ رفعت بأنَّ قداسة البابا فرنسيس قد أبدى إعجابه في كنيسة معموديّة السيّد المسيح الّتي دُشِّنَتْ في الأردن في الفترة الأخيرة.
وبحضور رئيس دائرة الفاتيكان للإعلام باولو روفيني، قال البابا فرنسيس في معرض لقائه مع مُدراء الإعلام: أشكُركم أيُّها الإعلاميّون على عملكُم المُتواصل، امضوا قُدُمًا بشجاعةٍ وفرحٍ ينبُعان من نشر البُشرى الحسنة الّتي تُواكِبُ أعمالكُم الإعلاميّة. وأضاف البابا إنَّ الإعلام ليسَ عملًا تكتيكيًّا أو تقنيًّا فقط وهو ليسَ فقط إعادة لشعارات مُبتذلة أو كتابة تقارير إعلاميّة مُتواصلة. بل الإعلام هو عمل محبّةٍ بامتياز، وهو عطاءُ الحُبِّ المجّانيّ الّذي وحده يستطيع أنْ ينتج ثمارًا من الخير والإيثار، واصنعوا من القنوات الّتي تعملون بها قنوات تُعطي خيرًا في كلِّ يومٍ بصبرٍ وأناةٍ وإيمان.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!