
السابق Jordan: Dawn of Christianity exhibition opens in Italy’s Assisi city
ملح الأرض
افتُتح معرض “الأردن: فجر المسيحيّة” يوم الجمعة 4 يوليو/تمّوز في مدينة أسيزي الإيطاليّة، بحضور وزيرة السّياحة والآثار لينا عنّاب، وسفير الأردن في إيطاليا قيس أبو ديه، ونائبة رئيس بلديّة أسيزي فيرونيكا كافالوتشي، وعددٍ كبيرٍ من الشخصيّات الرّسميّة والسّياسيّة والدّينيّة والثّقافيّة الإيطاليّة.
ووفقًا لبيانٍ صادرٍ عن الوزارة يوم السّبت، يأتي افتتاح المعرض في أسيزي، وسابقًا في الفاتيكان، في إطار إبراز أهمّيّة التُّراث الدّينيّ الأردنيّ وتشجيع السّياحة الدّينيّة.
وقالَتِ الوزيرة في حفل الافتتاح: “يكتسبُ هذا المعرض أهمّيّةً خاصّةً لإقامته في أسيزي، رمز السّلام والحوار العالميّ، ومقصدًا للحجِّ، يزوره أكثر من 5 ملايين زائر وحاج سنويًّا. وهذا يُعزِّز رسالته في التّرويج للأردن كوجهةٍ دينيّةٍ وروحيّةٍ وثقافيّةٍ بارزة”.
وأشارتْ إلى أهمّيّة انعقاد هذا الحدث في مدينةٍ رمزيّةٍ كمدينة أسيزي، وذكرَتْ أنَّ جلالة الملك عبد الله الثاني قد نال هُناك جائزة مصباح السّلام لعام 2019 تقديرًا لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان، والأخوّة، والحوار بين الأديان، والسّلام في الشّرق الأوسط والعالم.
وأشارَتِ الوزيرة أيضًا إلى أنَّ هذا الحدث يحمل “رسالةً إنسانيّةً وروحيّةً” تتجاوز الحدود، مُسلِّطةً الضوء على النّموذج الأردنيّ في التّعايش والوئام، وتعكسُ صورة الأردن كأرضِ سلامٍ وإنسانيّة.
اقرأ أيضًا: معرض “فجر المسيحية” في الفاتيكان خطوة هامة لدعم السياحة المسيحية للأردن
كما أشارَتْ إلى أنَّ هذا الحدث سَيُساهمُ في تعزيز السّياحة الدّينيّة ودعوة الزوّار لاستكشاف الأماكن المُقدّسة في المملكة.
وأكَّد السفير قيس أبو ديه أنَّ هذا التّعاون الثّقافيّ يعكسُ العلاقات الأردنيّة الإيطاليّة “الرّاسخة والتّاريخيّة”، ويُعزِّزُ جسور الصّداقة والتّفاهم بين الشّعبين.
كما قال السفير مؤكِّدًا على الدّور المحوريّ للأردن في حماية المُقدّسات والحفاظ عليها، مُشيرًا بشكلٍ خاصٍّ إلى الوصاية الهاشميّة على المُقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، والّتي تُجسِّد التزام المملكة الرّاسخ بحماية التُّراث الدّينيّ الإنسانيّ.
من جانبها، قالَتْ نائبة رئيس بلديّة أسيزي فيرونيكا كافالوتشي إنَّ المعرض يبعثُ برسالةٍ قويّةٍ لتعزيز الحوار بين الأديان والثّقافات، مُضيفةً أنَّ مدينة أسيزي تُرحِّبُ دائمًا بالمُبادرات الّتي تُعزِّزُ التّفاهم والتّقارب بين الشّعوب.
وتجوَّلَ الحضور في المعرض، الّذي يضمُّ حوالي 90 قطعة أثريّة نادرة من 34 موقعًا أثريًّا في الأردن، بما في ذلك موقع عماد السيّد المسيح في المغطس، وجبل نيبو، وقلعة مكاور، وتل مار إلياس، وكنيسة سيّدة الجبل في عنجرة.
يُعدُّ هذا المعرض، الّذي تُنظِّمُهُ وزارة السّياحة والآثار الأردنيّة بإشراف المدير الفنّيّ إياد الخزوز، المحطة الثّانية في جولته العالميّة بعد نجاحه في الفاتيكان في فبراير ومارس الماضيين. يستمرُّ الحدث حتّى 2 أغسطس في قصر مونتي فرومينتاريو في قلب أسيزي، وستكون محطّته التّالية في العاصمة اليونانيّة أثينا في سبتمبر.
اقرأ أيضًا:معرض “الأردن فجر المسيحيّة” في روما.. خطوةٌ ترويجيّةٌ أم جدلٌ حول الأولويّات؟
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!