Skip to content

اعتداءات متكررة لإسرائيليين متطرفين على كنيسة مار إلياس في حيفا

رابط المقال: https://milhilard.org/lf34
عدد القراءات: 503
تاريخ النشر: يوليو 24, 2023 12:53 م
image
رابط المقال: https://milhilard.org/lf34

حاول عشرات المتطرفين الاسرائيليين يوم الأحد، اقتحام كنيسة مار إلياس في حيفا، في ظل اعتداءات متكررة منذ شهرين بمزاعم وجود قبر يهودي “يشعيهوا هنبڤي” داخل الكنيسة.

ووصلت حافلة مليئة بالمستوطنين المتطرفين حاولوا دخول الكنيسة اليوم، فيما هرع المئات من أهالي حيفا المسيحيين للدفاع عن الكنيسة. 

وفجر السبت، وصلت حافلة محملة بعشرين شخصاً حاولوا الدخول إلى الكنيسة، لكن الكنيسة كانت مقفلة. 

وقال وديع أبو نصار، مستشار لعدد من الكنائس في الأرض المقدسة لـ”العربي الجديد”: “حتى الآن، جرت تسعة اقتحامات استفزازية، بدأت باستفزازات من شخصين إلى ثلاثة، ومن ثم تزايدت. وقبل يومين، كان هناك حافلة تقل 20 شخصاً، واليوم وصلت حافلة كبيرة تقل 50 شخصاً، شر البلية ما يضحك. قلنا منذ البداية، لو كان هناك ردع، ما تكررت الأحداث. مشكلتنا ليست مع هؤلاء، بل مع الدولة التي لم تردعهم”.

وأضاف “هناك من يضللهم بحجة وجود قبر أليشاع. وقد قلنا مراراً وتكراراً لا يوجد قبر. بالنسبة لنا كمسيحيين، أليشاع النبي مهم جداً، لو وجدنا قبره، لكنا أكرمناه”.

وتابع “المقبورون هم كهنة ورهبان فقط لا غير. وفي كل الأحوال، مشكلتنا الرئيسية مع الدولة، يا ريت وقفت عند دير ماء إلياس في حيفا، نحن نتحدث عن عشرات الاعتداءات في القدس بالأساس، وحيفا”. 

وأضاف “وُضعت كاميرات على الدير ومحيطها… بعض من الشرطة ادعوا أن المنطقة مفتوحة قانونياً، في نوع من الغموض حول كيفية معالجة المقتحمين. وبالتالي اتُّخذ قرار من الرهبان بوضع بوابات. أي شخص يقتحم البوابات دون موافقة من الدير يسمى عابراً للحدود، وهذه جناية، تستلزم العقاب”. وتابع “نحن لا نشعر بأن هناك جدية كافية من قبل أجهزة الدولة للردع”.

من جهته، قال أليف سبيت من حيفا الذي حضر إلى الكنيسة “يجب أن تكون قراءة صحيحة للوضع، الأمر بدأ آخر شهرين، وهذا بعد انتخاب حكومة يمينية يحكمها اليمين المتطرف. الجماعة الذين يعتدون على الكنيسة يستسقون قوتهم من اليمين المتطرف”، مشدداً على أن السكوت على أفعال المتطرفين اليهود سيقود إلى مزيد من التطاول. 

الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تدين الاعتداء على دير مار الياس في حيفا

وفي نفس السياق، أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين على دير مار الياس في حيفا، ومحاولة اقتحامه.

جاء هذا في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري، اشار فيه الى تصاعد الاعتداء التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية، مضيفا ان هناك محاولات لاختلاق الروايات والاساطير من قبل المستوطنين المتطرفين عن مقامات دينية لا تمت للحقيقة بصلة، كما حدث في وقت سابق في منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس وغيرها، مؤكدا ان كافة هذه المحاولات هي سياسات ممنهجة للتطبيق التهويد الذي تسعى له الحكومة الاسرائيلية.
اضاف خوري ان الاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية نتيجة للصمت العالمي على كافة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق ابناء شعبنا الفلسطيني، وعدم وجود رادع حقيقي يضع حد للسياسات الاسرائيلية العنصرية، مضيفا ان الامم المتحدة تحتاج ان تتحمل مسؤوليتها لتجبر إسرائيل على تطبيق القوانين والشرعيات الدولية.

يذكر ان الدير يتعرض للاعتداءات منذ عدة اشهر من قبل المستوطنين، وتأتي هذه الممارسات والتي دعى لها رجل دين يهودي بادعاء وجود اثار للنبي ايليا اسفل الكنيسة، وتصادف هذه الاعتداء مع الاحتفال بعيد مار الياس وتوافد المصلين والزوار للكنيسة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content