Skip to content

استنكار مسيحي عالمي لتضييق الاحتلال على احتفالات الأرثوذكس بـ”عيد التجلي”

رابط المقال: https://milhilard.org/c5o2
عدد القراءات: 404
تاريخ النشر: أغسطس 24, 2023 12:53 م
13685_g
رابط المقال: https://milhilard.org/c5o2

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي طالت هذه المرة المصلين المسيحيين من الطائفة الأرثوذكسية، حيث منعتهم من الاحتفال بما يسمى لديهم بـ”عيد التجلي” على “جبل طابور” الذي يقع في القسم الجنوبي للجليل شمال مرج ابن عامر.

وزعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن “قرار منع الاحتفال بـ”عيد التجلي” على جبل طابور الجمعة الماضية، كان بسبب عدم توفر شروط الأمان المطلوبة بموقع الاحتفال”، وفق ما ذكره موقع “i24” الإسرائيلي.

وبعد قرار الاحتلال، هاجم مجلس الكنائس العالمي الذي يضم آلاف الكنائس حول العالم ومقره في جنيف بسويسرا دولة الاحتلال، وأكد في بيان شديد اللهجة أن قرار الاحتلال هو “انتهاك لحرية العبادة”.

وأوضح الأمين العام للمنظمة القس بروفيسور جيري فيلي، أنه “ما لا يقل عن ألف سيارة انتظرت في الحواجز التي أقامتها شرطة إسرائيل بالطريق إلى الكنيسة ومن بينهم عضو في اللجنة الإدارية للمجلس، وتم توقيفهم ساعتين ونصف”.

وأجبر الآلاف من المسيحيين من الطائفة الأرثوذكسية الذين كانوا سيحتفلون بالعيد المذكور على العودة، بزعم عدم حصولهم على التراخيص المطلوبة.

ولفت المسؤول في الكنيسة، إلى أن منظمته ذهلت باكتشاف صدور قرار منع التجمع على الجبل في اللحظة الأخيرة وفي المنطقة المفتوحة الى جانب الكنيسة بزعم “الحرص على سلامة المشاركين”، وقال: “قبل أيام عقد اجتماع بين المجلس الأرثوذكسي في الناصرة وبين السلطات الإسرائيلية واتفق على إقامة الحدث”.

ونبه فيلي أن “مضايقة الاحتفال المسيحي، تأتي بعد المضايقات المتكررة التي تعرض لها المسيحيون في القدس، حيفا وأماكن أخرى”.

وأضاف: ” نرى المساس بحرية العبادة، إلغاء الصلاة والتقييدات على حياة المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة بحجة الأمن والأمان، أمرا غير مقبول”، مطالبا سلطات الاحتلال بـ”إتاحة ممارسة مراسم العبادة المسيحية والأحداث الاجتماعية بحرية، والدفاع عن الحقوق الدينية لجميع الناس”.

وفي افتتاحيتها الاثنين بعنوان: “المسيحيون أيضا غير مرغوب فيهم”، أوضحت “هآرتس”، أن “هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تمنع فيها الشرطة الإسرائيلية الاحتفال بالعيد، لاعتبارات الأمان الصلاة الجماعية على الجبل، لكن معظم المشاكل هي في مجال مسؤولية سلطة الطبيعة والحدائق، الصندوق القومي “كيرن كييمت” والوزارات الحكومية”.

وقال مستشار رؤساء الكنائس في الداخل المحتل، وديع أبو نصار: “كل شيء مسموح تجاه المسيحيين، مسموح إلغاء الصلاة، ومسموح البصق عليهم في شوارع القدس، وإهانتهم واحتقارهم، والحكومة غير مبالية بذلك”.

ونوهت الصحيفة إلى أنه “في حزيران/ يونيو الماضي، شوش نشطاء اليمين المتطرف على مناسبة مسيحية عند الحائط الجنوبي بالقدس، فقد عربدوا وهتفوا بشعارات مضادة، شتموا، دفعوا، بصقوا وحطموا ألواح زجاج، لشدة العار كان على رأس المظاهرة نائب رئيس بلدية القدس آريه كينغ وإلى جانبه الحاخام تسفي تاو”.

وأضافت: “وفي تموز/ يوليو طلب من قس ألماني رافق وزيرة التعليم الألمانية بنزع الصليب عن صدره عند مدخل حائط البراق؛ وفي الأشهر الأخيرة، بدأ مؤيدو الحاخام المتطرف والمدان باعتداءات جنسية، اليعيزر بارلند يدخلون إلى دير ستيلا ماريس في حيفا وعرقلة سير حياة الرهبان”.

ونبهت “هآرتس” إلى أن “كل هذه الأحداث، تأتي على خلفية ارتفاع حاد في عدد الاعتداءات ضد رجال الدين المسيحيين في القدس، حيث تعرضوا للبصق والتنمر”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content