
السابق معلومات مُتضاربة حول اقتطاع أراضٍ من مقبرة المسيحيّين في سحاب…الأمانة تنفي وجود كُتب رسميّة ومخاوف شعبيّة من استنزاف المساحات
تعرّضت كنيسة العائلة المقدّسة، التابعة للبطريركيّة اللاتينيّة، والتي تؤوي نازحين، وسط البلدة القديمة بمدينة غزة، صباح اليوم الخميس، لقصف أسفر عن وقوع عدد من الإصابات من بينهم كاهن الرعيّة الأب جبرائيل رومانيلي، الذي كان يُطلع البابا الراحل فرنسيس بانتظام على أحوال الرعيّة خلال الحرب، حيث أصيب بجروح طفيفة في ساقه.
وأصيب عدد من الأشخاص، من بينها إصابات حرجة للغاية، جرّاء القصف على الكنيسة الكاثوليكيّة الوحيدة داخل قطاع غزة. وبحسب بيان أولي صدر عن البطريركيّة اللاتينيّة فإنّ القصف خلّف أضرارًا جسيمة في مبنى الكنيسة
وجدّد البابا لاون الرابع عشر، اليوم الخميس، نداءاته لوقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة، عقب القصف على رعيّة العائلة المقدّسة، التابعة للبطريركيّة اللاتينيّة.
وفي برقية موقعة من الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، نيابةً عنه، أعرب البابا عن حزنه العميق لفقدان الأرواح وللإصابات الناجمة عن الهجوم. كما أعرب عن قربه الروحي من كاهن الرعيّة الأب جبرائيل رومانيلي -الذي أصيب خلال الهجوم- ومن جميع أبناء الرعيّة.
وتضرّع قداسته إلى الله القدير بالرحمة والمغفرة، داعيًا من أجل الشفاء للمصابين والعزاء للحزانى. وفي الختام، جدّد البابا لاون نداءه من أجل السلام ووقف إطلاق النار، معربًا عن أمله العميق في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة.
كما كتبَ الزّميل وديع أبو نصّار على موقعه على تطبيق فيسبوك ما يلي
تعرَّضَتْ كنيسة العائلة المُقدّسة في غزّة صباح اليوم الخميس للقصف، ممّا تسبَّبَ بإصاباتٍ خطيرة.
تحدَّثَتْ مصادرٌ في غزّة عن تعرُّضِ كنيسة العائلة المُقدّسة للّاتين في غزّة لقصفٍ صباح اليوم، الّذي تسبَّبَ بجرح ستة أشخاصٍ على الأقل، وُصِفَتْ حالة أربعةٍ منهم بالخطيرة، في حين جُرِحَ كاهن الرعيّة الأب جبرائيل رومانيللي برجله.
واستنكرُ بشدّة هذا القصف وأناشدُ تحقيقًا دوليًّا بالأمر (لأنَّه لا يجوز ترك أي من الجهات المُشاركة بالحرب أن تُحقِّقَ بالأمر لوحدها)!
أصلّي من أجل شفاء المُصابين ومن أجل جميع ضحايا هذه الحرب، كما أصلّي من أجل التوصُّل إلى اتفاق يُنهي هذه الحرب اليوم قبل الغد.
للخبر بقيّة
وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بيانا بخصوص كنيسة العائلة المقدسة في غزة أعربت فيه عن بالغ استنكارها وإدانتها إزاء القصف الذي استهدف كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، والذي أوقع إصابات وأضرارًا جسيمة في مجمع الرعية، وعرّض حياة الأبرياء للخطر، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والنازحين الباحثين عن مأوى آمن في حضن الكنيسة.
وجاء في البيان: إن استهداف مكانٍ مقدسٍ يؤوي اليوم نحو 600 نازح ونازحة غالبيتهم من الأطفال و54 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، يُعد مساساً سافراً بكرامة الإنسان، وانتهاكًا صارخًا لقدسية الحياة وحرمة الاماكن الدينية التي من المفروض ان تشكّل ملاذًا للأمان في أوقات الحرب.
وقد أدى القصف إلى تدمير أجزاء كبيرة من المجمع، واضطر ذوو الاحتياجات الخاصة إلى إخلاء المكان دون أن يتمكن بعضهم من أخذ أجهزة التنفس التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر.
في هذه اللحظة الحرجة، تؤكد البطريركية أن الكنائس هي منارات روحية وإنسانية، تخدم الجميع دون تمييز. كما تدعو المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، إلى توفير الحماية العاجلة للمؤسسات الدينية والمراكز الإنسانية في قطاع غزة، وضمان احترام القانون الإنساني الدولي الذي يجرّم استهداف المدنيين وأماكن العبادة.
إن صلواتنا ترافق المتضررين، ورجاؤنا أن تنتصر الحكمة على آلة الحرب، وأن يسود صوت الرحمة فوق ضجيج النار.
اما البطريركية اللاتينية في القدس فقد قالت في بيان لها “في تمام الساعة العاشرة والثلث من صباح هذا اليوم، تعرّضت كنيسة العائلة المقدسة في غزة، التابعة للبطريركية اللاتينية، لقصف من الجيش الإسرائيلي. وحتى هذه اللحظة، استشهد ثلاثة أشخاص على أثر الإصابات التي تعرّضوا لها، وأُصيب تسعة آخرون، أحدهم في حالة حرجة واثنان في حالة خطيرة. وقد عانى كاهن الرعية، الأب غابرييل رومانيلي، من إصابات طفيفة.
نزح الكثيرون إلى كنيسة العائلة المقدسة ليجدوا فيها ملاذًا آمنًا، يحميهم من أهوال الحرب، لا سيما وقد فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وكرامتهم. ونحن، نيابة عن كنيسة الأرض المقدسة بأكملها، نقدّم أحر التعازي للعائلات الثكلى، ونصلي لشفاء الجرحى.
وقد أرسل قداسة البابا برقية يعبّر فيها عن تعازيه القلبية وتضامنه مع الضحايا وصلاته من أجلهم. إن البطريركية اللاتينية تدين وتشجب بشدة استهداف المدنيين الأبرياء والاعتداء على أحد بيوت العبادة. إلا أن هذه المأساة، رغم فداحتها، ليست أشد قسوة مقارنة بالعديد من المآسي التي أصابت غزة. فقد تضرّر وشُرّد وقُتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء. فالموت والألم والدمار يجول ويصول في كل مكان.
وقد حان الوقت لكي يرفع قادة العالم أصواتهم ويفعلوا كل ما هو ضروري لوضع حدّ لهذه المأساة، التي تطعن القيم الإنسانية والأخلاقية في الصميم، ولا يبرّرها أي مبرّر.
يجب أن تتوقّف هذه الحرب البشعة – حتى نبدأ مسيرة طويلة لاستعادة الكرامة الإنسانية.
نعانق كل المعتصمين الآن في الكنيسة ونقف إلى جانبهم في هذه الساعة الأليمة، التي فيها يودّعون أحباءهم إلى مثواهم الأخير.
كما نعبّر عن امتناننا لكل من واسانا وشاركنا في هذا المصاب. وسنواصل الوقوف إلى جانب أهلنا في غزة وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدتهم.
لتسترح أرواح الضحايا في السلام الأبدي، وليمنحكم الرب جميعا عزاءه وسلامه.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!