Skip to content
Skip to content

اختتام مؤتمر التّحالُف الإنجيليّ العالميّ بإعلان رئيسٍ وسكرتيرٍ عامٍّ للتّحالُف لستِّ سنواتٍ قادمةٍ

تاريخ النشر: أكتوبر 30, 2025 11:35 م
من اليمين: الرئيس المنتخب والرئيس السابق والقس بطرس منصور والقس عازر عجاح وعائلة القس بطرس

من اليمين: الرئيس المنتخب والرئيس السابق والقس بطرس منصور والقس عازر عجاح وعائلة القس بطرس

داود كُتّاب -مندوب ملح الأرض في سيول كوريا

اختتمَتِ الجمعيّة العامّة للتّحالُف الإنجيليّ العالميّ مؤتمرها في كوريا، بإعلان رئيس وأعضاء اللَّجنة الدُّوليّة الّتي تتألَّف من 11 شخصًا، وتتويج القسّ المحامي بطرس منصور سكرتيرًا عامًّا للتّحالُف لستِّ سنواتٍ قادمةٍ على الأقلِّ، كما تمَّ إعادة انتخاب القسّ باسم فكري من مصر مُمثِّلًا لمنطقة الدُّول العربيّة في التّحالُف الإنجيليّ العالميّ.

أكّد القسّ المحامي بطرس منصور، السكرتير العامّ للتّحالُف الإنجيليّ العالميّ، في كلمته الختاميّة لمؤتمر التّحالُف الرّابع عشر المنعقد في سيول، أنَّه يقف أمام هذا المنصب بروح التّواضع والخدمة، مُعبِّرًا عن امتنانه للثّقة الّتي مُنِحَتْ له، مشيرًا إلى أنَّ اختيار “مسيحيٍّ فلسطينيٍّ في هذا الوقت يحمل دلالة شجاعةٍ ومسؤوليّةٍ”.

كما وقال ابن النّاصرة الجليليّة: “أنا مواطنٌ إسرائيليٌّ أؤمن بالمُصالحة، ويسعدني أنْ يأتي هذا المؤتمر بعد دخول وقف إطلاق النّار حيّز التّنفيذ”. وأضاف أنَّ رؤية التّحالُف ليسَتْ فكرةً عابرةً، بل ثمرةً للصّلاة والتّواصل بين المُساهمين، وهي مُتجذِّرةٌ في كلمة الله، مُستندةٌ إلى ثلاث مراحل من خدمة المسيح: الوحدة، وتأثير الإنجيل في العالم، والشّموليّة.

وأوضح القسّ منصور أنَّ الرَّكيزة الأولى لرؤيته هي الوحدة كما صلّى المسيح “ليكونوا واحدًا كما نحن واحد”، مؤكِّدًا أنَّ التنوّع بين المؤمنين لا يتعارض مع روحٍ واحدةٍ ورسالةٍ واحدةٍ وإيمانٍ واحدٍ”. وأشار إلى أنَّ هدف التّحالُف هو التّأثير في العالم بالإنجيل من خلال تقوية التّحالُفات الإقليميّة والوطنيّة الّتي وصلَتْ إلى أكثر من 650 مليون إنجيليٍّ حول العالم، استعدادًا لاحتفال عام 2033 بمرور ألفي عامٍ على رسالة المسيح. واختتم كلمته بالتّأكيد على الرّسالة الشّاملة للإنجيل، كما ورد في إنجيل لوقا 4: “روح الرَّبِّ عليّ لأنَّه مسحني لأُبشِّر المساكين”، مُشدِّدًا على أنَّ مهمّة التّحالُف تمتدُّ إلى أعمال الرَّحمة والعدل والمصالحة، لخدمة ملكوت الله والتّأثير الإيجابيّ في الأمم بالإنجيل.

وقد شارك القسّ عازر عجاج راعي الكنيسة المعمدانيّة المحلّيّة في النّاصرة، في تقديم صلاةٍ للسّكرتير العامِّ كما شارك القس الإنجيليّ المعروف عالميًّا ريك وارن في خدمة الختام، وقام بتقديم وعظةٍ وأشرف على خدمة كسر الخبز للمُشاركين.

براد سميث المُتحدِّث باسم التّحالُف الإنجيليّ العالميّ

وقد أعلن براد سميث، المُتحدِّث الإعلاميّ في التّحالُف الإنجيليّ العالميّ، أنَّه قد شارك في المؤتمر الرّابع عشر 850 مُشارِكًا من 124 دولةً، مُمثِّلين بذلك أحد أكثر التجمُّعات تنوُّعًا عالميًّا في الحركة الإنجيليّة، حيث يتشكَّل التّحالُف من تسع تحالفاتٍ حول العالم تضمُّ 650 مليون إنجيليٍّ يُمثِّلون 162 قوميّةً، فيما تجاوز الحضور في الاجتماعات العامّة الّتي شارك فيها أعضاء الكنيسة الكوريّة الضّخمة Sarang Church حوالي سبعة آلاف مشاركٍ ملؤوا كافّة مقاعد الكنيسة الكوريّة.

وقال سميث أنَّه سجّل أكثر من 1500 مُشارك لحضور الجمعيّة العموميّة الّتي عُقِدَتْ في الفترة من 27 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول، لكنَّ صعوبات السَّفر والتّأشيرة قلَّلَتْ من الحضور النهائيّ.

وأوضح سميث إنَّ التَّركيبة السُّكّانيّة للتّحالُف تعكس الواقع الأوسع للمسيحيّة العالميّة اليوم. وقال للصَّحفيّين: “علمنا أمس أنَّ 70% من مسيحيّي العالم هم من المناطق الجنوبيّة والشّرقيّة. ولدينا 71% في هذا المؤتمر من تلك المناطق. لذا، فإنَّنا نعكس ما يحدث في العالم”.

وكان مُمثِّل منطقة الشَّرق الأوسط وشمال أفريقيا، القسّ باسم فكري قد قال في جلسةٍ خاصّةٍ للمنطقة أنَّ عدد المسيحيّين في مصر تقريبًا 15 مليون، ومنهم 10 %، أي مليون ونصف تابعين للطّوائف الإنجيليّة المُختلفة.


اقرأ مؤتمر التّحالُف الإنجيليّ العالميّ يُوفِّر فرصةً فريدةً لقضايا الشّرق الأوسط هنا

صورة لبعض المشاركين من الأردن وفلسطين في المؤتمر

وقد جاء من بين الـ 850 مندوبًا 36% منهم من آسيا و21% من أفريقيا، مع تمثيلٍ إضافيٍّ من أوروبا (12%)، وأمريكا الشّماليّة (17%)، وأمريكا اللّاتينيّة (5%)، وجنوب المحيط الهادئ (3%)، والشَّرق الأوسط وشمال أفريقيا (3%)، وآسيا الوسطى (1.5%)، ومنطقة البحر الكاريبي (1.5%).

وفي تعليقه على أكبر مجموعتين، أضاف سميث أنَّ أفريقيا أرسلَتْ 182 مُشاركًا من 29 دولةً، بما في ذلك كينيا (27%)، وبوروندي (12%)، ورواندا (12%)، وجنوب أفريقيا (9%)، والكاميرون (5%). وضمّ المُشاركون الآسيويون، البالغ عددهم 299 مشاركًا من 21 دولة، أكبر عدد من الهند (29%)، وباكستان (12%)، والفلبين (11%)، ونيبال (9%)، وسنغافورة (6%).


اقرأ: الأمينُ العامُّ للتّحالُف الإنجيليّ العالميّ، بطرس منصور، يُرحِّبُ بممثّلي 161 قوميّةً في سيول هنا


وأشار سميث إلى أنَّ متوسِّط ​​أعمار المُشاركين البالغ 45 عامًا يُمثّل تحوّلًا جيليًّا. قال: “إذا كنتَ تابعًا للتّحالُف الإنجيليّ العالميّ، فستجد أنَّه أحدث بكثيرٍ ممّا كان عليه في الماضي. نحن مُتحمِّسون لرؤية مدى انعكاس هذه الجمعيّة العامّة على ما يفعله الله بين الإنجيليّين حول العالم”.

وفي معرض وصفه لهيكل التّحالُف الإنجيليّ العالميّ ورسالته، أكَّد سميث أنَّ التّحالُف يعمل كأسرةٍ عالميّةٍ مبنيّةٍ على قوّة شبكاته الوطنيّة. وأوضح: “جوهر عملنا هو بناء التّحالُفات الإنجيليّة الوطنيّة. والغرض من التّحالُف الإنجيليّ العالميّ هو أنْ يكون مظلةً لتجهيز هذه التّحالُفات الوطنيّة”.

وشرح بالتَّفصيل كيف يمتدُّ هيكل التّحالف الإنجيليّ العالميّ من المستوى العالميّ إلى القاعدة الشّعبيّة للكنائس المحلّيّة. وقال سميث: “بطريقةٍ أخرى، يخدم التّحالُف الإنجيليّ العالميّ تسعة تحالُفاتٍ إقليميّةٍ. تخدم هذه التّحالُفات الإقليميّة التّسع تحالفاتها الوطنيّة. ولكلّ تحالُفٍ وطنيٍّ أعضاء – طوائف وكنائس وقادة رئيسيّون في بلده”.

وأضاف: “إنَّ التّحالُفات الوطنيّة تخدم الطّوائف، الّتي بدورها تخدم الكنائس المحلّيّة، والكنائس المحلّيّة تُهيّئ القدّيسين لأعمال الخدمة في جميع أنحاء الكنيسة المُتفرِّقة”. وتابع: “نحنُ نخدم أولئك الّذين يعملون في الصُّفوف الأماميّة لنشر الإنجيل – في الكنائس وجميع قطاعات المُجتمع – ونساعدهم على تقديم الإنجيل وإعلانه وإظهاره”.

واصفًا الجمعيّة العامّة بأنَّها “تجمّعٌ عائليٌّ يجتمع فيه أفراد العائلة للتحدُّث مع بعضهم البعض”، قال سميث إنَّ هذا الأسبوع يتجاوز مُجرّد الشّراكة. وأضاف: “يعمل الجميع على تحسين تحالُفاتهم الوطنيّة لتصبح أكثر فأكثر تمثيلًا للإنجيل في بلدانهم”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment