السابق موسم عيد الميلاد يملأ الأجواء فرحًا (من نشرة “ملح الأرض” رقم 54)
رابط المقال: https://milhilard.org/d5nc
تاريخ النشر: ديسمبر 9, 2022 10:33 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/d5nc
جوسلين قسيس-ملح الأرض- بيت ساحور
احتفلت مدينة بيت ساحور مساء يوم الخميس بإضاءة شجرة عيد الميلاد في مدينة بيت ساحور خلال احتفال جماهيري نظمته البلدية بمناسبة “يوم الفرح العظيم” ، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الفلسطيني الذي عزفته مجموعة كشافة النادي الارثوكسي العربي، ومن ثم صلاة افتتاحية ومباركة للحفل من قبل الآباء والأجداد ، ومن بعدها انطلقت الفقرات الميلادية وفي النهاية إضاءة الشجرة . وتخلله ترانيم دينية ومعزوفة قدمتها الفنانة المالطية ماريا شيني، إضافة الى أوبريت الميلاد.
وقال رئيس بلدية بيت ساحور السيد هاني الحايك : “نجتمع اليوم لنحتفل بهذه المناسبة الدينية الوطنية، نحن شعب يمارس الحياة رغم الجراح والألم والقتل الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا الصامد، لكن نقول للمحتل ولهذا العالم، إننا لن نستكين ومصممون على الحياة ولن تنحني رؤوسنا وستبقى مرفوعة، ولن يقتل فينا الفرح” وعودة السياحة الى مدينة بيت ساحور بعد انقطاع بسبب الجائحة”.
وخلال الحفل، قال المطران وليم الشوملي، نائب بطريركية القدس للاتين، متحدثا باسم راعي الكنائس في مدينة بيت ساحور: “إن هذه الشجرة هي رمز للتميز في الدين والوطن وفلسطين وهي رمز للأمل والرجاء ،وما أحوجنا إلى بريق أمل حتى تتحق العدالة ويزول الظلم ” وأشاد بجهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس للدفاع عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية”.
ونقلت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة كلمتها ممثلا عن رئيس الوزراء تحيات السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وتهنئتهما للحضور ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة. وقالت معاية “بعد وباء كوفيد -19 ، نحن في ظروف أفضل للاحتفال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم إلى فلسطين للاحتفال على الرغم من بؤس الاحتلال وقمعه”. وشكرت حكومة مدينة بيت ساحور وجميع الأجهزة والأجهزة الأمنية التي عملت مطولا على إنجاح الاحتفال.
وقد سبق الاحتفال “مسيرة الرعاة السنوية” التي قدمتها مجموعات كشفية، انطلقت من أمام البلدية، وصولا الى منطقة سوق الشعب مكان ذروة الاحتفالات.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.