Skip to content

إدراج دير القديس هيلاريون في غزةعلى قائمة التراث العالمي بقرار من منظمة اليونيسكو

رابط المقال: https://milhilard.org/ks60
تاريخ النشر: يوليو 29, 2024 1:29 م
INAF_20240727100130785
رابط المقال: https://milhilard.org/ks60

اقررت منظمة الثقافة والعلوم والتعليم (اليونسكو) إدراج دير القديس هيلاريون في غزة، أو «تل أم عامر»، على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر. ورحبت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بهذا القرار، حيث أعلنت أنه «تم إدراج الموقع وفق المعايير الثاني والثالث والسادس للتراث العالمي وبإجماع أعضاء لجنة التراث العالمي البالغ عددهم 19 دولة من أصل 21».

وأوضحت الوزارة أن هذا الدير الذي يطلق عليه أيضاً اسم «تل أم عامر»، استمر في الاستخدام والتطور حتى القرن الثامن ميلادي، حيث يظهر على لوحة فسيفساء مادبا الأثرية الشهيرة من القرن السادس باسم «طاباتا».

وبحسب بيان سابق للوزارة، فإن دير القديس هيلاريون، الذي يعود إلى العهد البيزنطي، يعد من أكبر الأديرة في فلسطين من حيث المساحة والتصميم وأقدمها في الشرق الأوسط، حيث يتكون من 5 أجزاء معمارية، الأول يضم غرف بأرضيات فسيفسائية، والثاني يتمثل بالكنيسة، والثالث هو الديماس (وهو مبنى تحت الأرض على شكل صليب)، والرابع يضم حوض التعميد والصالات المؤدية له، والخامس هو منطقة الحمامات.

دير القديس هيلاريون كان مركزا مهماً للتجارة بين آسيا وأفريقيا في القرون الأولى ميلادية

ويقع دير القديس هيلاريون في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، على بعد حوالي 10 كم جنوب مدينة غزة، على تقاطع طرق التجارة بين آسيا وأفريقيا، ما جعله مركزًا للتبادل الديني والثقافي والاقتصادي في القرون الأولى ميلادية.

كما عثر داخل موقع الدير، خلال عمليات حفر أثرية، على قبور وقطع فخارية ونقدية بعضها يعود للقرنين الأول والثاني الهجري.

أدرج دير القديس هيلاريوس وسط غزة كسادس موقع تراث عالمي فلسطيني على قائمة اليونسكو وكأحد أهم وأقدم الأديرة التي ساهمت في تأسيس وانتشار الرهبانية المسيحية في فلسطين والشرق الأوسط التي خلدت اسم القديس هيلاريون كمؤسس لهذه الرهبنة، وكبصمة مهمة لمساهمات فلسطين الاستثنائية في تطور تاريخ البشرية بقيم عالمية فريدة من نوعها، كما ذكرت مجلة القدس العربي.

بالإضافة إلى إدراج دير القديس هيلاريوس على لائحة اليونسكو كسادس موقع تراث عالمي فلسطيني، تضمّ هذه اللائحة خمسة مواقع أخرى هي: القدس القديمة وأسوارها (1981)، كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم حيث مكان ولادة السيد المسيح (2012)، بلد الزيتون والكرمة، وهو منظر ثقافي في جنوب القدس- بيتر (2014)، بلدة الخليل القديمة (2017)، وموقع تل السلطان الأثري في أريحا القديمة (2023).

ومنذ بدء القصف الإسرائيلي على القطاع، تعرضت الكثير من المواقع الأثرية التي تتوزع على الحقب الكنعانية والفينيقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، للتدمير الكامل أو شبه الكلي. ومن أبرز تلك المعالم ميناء الأنثيدون، وكنيسة جباليا البيزنطية، والمقبرة البيزنطية، ودير القديس هيلاريون، وتل السكن، وتل المنطار التاريخي، ومقام الخضر، وتل العجول، وتل رفح الأثري (تل زعرب)، والمسجد العمري، وكنيسة القديس برفيروس، ومسجد السيد هاشم، وبيت السقا، وغيرها الكثير.

هذا وقد اشادت الهيئة الإسلامية المسيحية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بقرار اليونيسكو وفيما يلي صورة للبيان الرسمي للهيئة:

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content