
السابق هل يستمرّ ماكرون في مسار الاعتراف بالدّولة الفلسطينيّة؟
أدانتْ شخصيّات ومؤسّسات رسميّة ودينيّة مسيحيّة في الأردن وفلسطين وسوريا الهجوم الإرهابيّ الّذي تعرّضت له كنيسة “مار إلياس” وأدّى إلى وقوع انفجار عنيف في الكنيسة بمنطقة الدويلعة شرق العاصمة دمشق. وأدّى الحادث الّذي وقع مساء الأحد إلى ارتقاء عدد من المدنيّين ووقوع عدد من الجرحى، حيث قالت وزارة الداخليّة السوريّة، إنَّ انتحاريَّا يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدّخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حيّ الدّويلعة بالعاصمة دمشق، وأطلق النّار، ثمَّ فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة. حيث تُشير المعلومات الأوّليّة لوزارة الصحّة السوريّة إلى أنَّ عدد ضحايا الهجوم الإرهابيّ وصل إلى 25 قتيلًا، و53 مُصابًا.
وكانت وزارة الداخلية السورية، قد أعلنت مساء الاثنين، توقيف مشتبه بتورّطهم في التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة وأوقع 25 قتيلا على الأقل. وأكد وزير الداخلية السوري أنس خطاب بأن التوقيفات جاءت في إطار عمليات طالت خلايا لتنظيم داعش الإرهابي. وأضافت الوزارة، “إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم” على كنيسة مار الياس في حي الدويلعة، وذلك نتيجة عمليات “دقيقة” في ريف دمشق استهدفت “مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش”.
الملك عبدالله الثاني يُعزّي بضحايا الهجوم الإرهابي:
بعث الملك عبدﷲ الثاني، برقية تعزية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، وأودى بحياة مدنيين أبرياء وتسبب بإصابة آخرين. وأعرب الملك في البرقية باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب سوريا في مواجهة جميع أشكال الإرهاب والتطرف. كما بعث الملك برقية تعزية مماثلة إلى غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.
إدانة وزارة الخارجيّة الأردنيّة:
من جهتها دانت وزارة الخارجيّة وشؤون المغتربين في الأردن بأشدّ العبارات، الهجوم الإرهابيّ الّذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق ما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات.
وأكّد النّاطق الرسميّ باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع الجمهوريّة العربيّة السوريّة الشّقيقة في هذا الهجوم الأليم، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب الّتي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
وجدّد السفير القضاة التّأكيد على دعم المملكة لجهود الحكومة السوريّة في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن ووحدة سوريا واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها.
وأعرب السفير القضاة عن أصدق التعازي والمواساة لحكومة وشعب الجمهوريّة العربيّة السوريّة الشّقيقة، ولأُسَر الضحايا، متمنّيًا الشّفاء العاجل للمُصابين.
بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق: ندعو السّلطاتِ القائمة إلى تحمُّل المسؤوليّة الكاملة وتأمين حماية جميع المواطنين.
وفي بيانٍ صادرٍ عن بيان عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس في دمشق جاء فيه: امتدت يدُ الإثم الغادرة مساء اليوم وحصدت أرواحنا مع أرواح أحبّتنا الّذين سقطوا اليوم شهداء في القداس المسائيّ في كنيسة مار الياس دويلعة-دمشق.
وفي البيان: فيما نقوم الآن بإحصاء الشهداء والجرحى وبجمع أشلاء وجثث شهدائنا الّذين لم نتمكَّن حتّى السّاعة من إحصائهم بدقة، تستنكر بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس هذا العمل الشائن وتشجب وبأقسى العبارات هذه الجريمة المروعة. وتدعو السلطاتِ القائمة إلى تحمّل المسؤوليّة الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين.
يتابع غبطة البطريرك يوحنّا العاشر ما يجري شخصيًّا ومنذ اللّحظة الأولى. ويجري اتصالاته المحلّيّة والإقليميّة لنقل الصّورة السوداويّة من دمشق إلى العالم أجمع. ويدعو إلى التحرُّك لوقف هذه المذابح.
نُصلّي من أجل راحة نفوس الشُّهداء ومن أجل شفاء الجرحى وتعزية نفوس أبنائنا. كما ونؤكِّدُ على ثباتنا في إيماننا وعلى نبذنا بهذا الثبات كل خوف ورهبة. ونسأل المسيح الإله أن يقود سفينة خلاصنا وسط أمواج هذا العالم هو المبارك إلى الأبد.
البطريرك ثيوفيلوس: هذا الفعل الوحشيّ لا يُعدّ فقط اعتداءً على المؤمنين في سوريا، بل هو جرحٌ نازفٌ في كرامة الإنسانيّة جمعاء.
أمّا بيان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثّالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن فقد أكَّد أنَّ هذا الفعل الوحشيّ لا يُعدّ فقط اعتداءً على المؤمنين في سوريا، بل هو جرح نازف في كرامة الإنسانيّة جمعاء.
وقال البطريرك ثيوفيلوس: “لقد قال الرّبّ في إنجيله المُقدّس: “طوبى للحزانى لأنَّهم يُعزّون” (متى ٥: ٤). ونحن اليوم نحزن مع العائلات الّتي فقدَتْ أحبّاءها في هذة الجريمة المروّعة، ونضع ثقتنا برحمة الله الّتي تفوق كلّ شرّ، ونؤمن أنَّ نور الإيمان في قلوب المؤمنين لا يُطفَأ أمام ظلام الكراهية. وكما قال القدّيس بولس: “مُكتئَبين في كلّ شيء، لكن غير مُنْسَحقين؛ حائرين، لكن غير يائسين” (٢ كورنثوس ٤: ٨).
نقف بثباتٍ إلى جانب أخينا الحبيب في المسيح، صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر يازجي، سائلين الرّبّ أنْ يمنحه القوّة والبصيرة لقيادة رعيّته وسط هذا الظّرف العسير. وتؤكِّد بطريركيّة القدس دعمها الرّوحيّ الثّابت لبطريركيّة أنطاكية، وتشاركها الصّلاة من أجل العدالة والسّلام.
وفي هذا الزّمن الأليم، ندعو أصحاب الإرادات الصّالحة والقلوب البيضاء إلى نبذ العنف والتمسّك بنداء الإنجيل إلى الرحمة والمغفرة وصون كرامة الإنسان. “لا يغلبنَّكَ الشّر، بل اغلب الشر بالخير” (رومية ١٢: ٢١).
البطريركيّة المارونيّة في دمشق: إستهداف المسيحيّين في الشرق هو إنقلاب على حقيقة هذا الشّرق التاريخيّة
صرّح المكتب الإعلاميّ في الصرح البطريركيّ في بكركي، من خلال بيانٍ رسميّ قائلًا “آلمَتْ غبطة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي جريمة التّفجير الإرهابيّ الّذي وقع اليوم الأحد ٢٢ حزيران ٢٠٢٥، داخل كنيسة مار الياس- الدويلعة في العاصمة السوريّة دمشق، والّذي سقط نتيجته عددٌ من المؤمنين الأبرياء بين شهيدٍ وجريح.
وإذ أدان غبطته كلّ أنواع العنف والتعدّي على دُور العبادة والصّلاة وعلى المواطنين الآمنين، دعا إلى رفع الصّلوات والعمل داخليًّا وخارجيًّا على تغليب لغة المحبّة والحوار واحترام الآخر لإحلال السّلام العادل والشّامل ليسَ في سوريا وحسب وإنّما في جميع دول المنطقة الّتي تشهد أوقاتًا صعبةً للغاية تُهدِّدُ بمحو حضاراتها وثقافاتها وإرثها التّاريخيّ العريق الّذي تميَّز بالتّعدُّديّة وبالتنوّع، ولا سيّما ميزة التّعايش الأخويّ بين مُختلف الأديان والطّوائف.
وإذ يعتبر غبطة البطريرك الرّاعي أنَّ استهداف المسيحيّين في الشرق هو انقلابٌ على حقيقة هذا الشّرق التّاريخيّة، يُعرِبُ عن تضامنه مع كنيسة الرّوم الأرثوذكس الشقيقة، ويتقدّم بتعازيه الحارّة والقلبيّة إلى صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر، وإلى أهالي الشُّهداء، متمنّيًا للجرحى الشّفاء العاجل والتام.
الهيئة الإسلاميّة المسيحيّة لنُصرة القدس والمُقدّسات: التفجير يخدم أجندات خارجيّة معادية تستهدف النّيل من اللُّحمة الإسلاميّة المسيحيّة الرّاسخة في عُمق التّاريخ السوريّ والعربيّ.
أدانتِ الهيئة الإسلاميّة المسيحيّة لنُصرة القدس والمُقدّسات بأشدِّ وأقسى عبارات الشجب الاستنكار الجريمة الإرهابيّة الّتي استهدفَتْ كنيسة مار الياس في العاصمة السّوريّة دمشق والّتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء في مشهدٍ دمويٍّ لا يمتُّ للإنسانيّة والأديان السّماويّة بأيّ صلة.
وقالَتِ الهيئة في بيانٍ لها إنَّ هذا العمل الإرهابيّ والدّنيء والمشبوه لا يستهدف أرواح الأبرياء فحسب بل يضرب قلب الوحدة الوطنيّة للشّعب السوريّ في هذه المرحلة الدّقيقة الّتي يمرُّ بها ويسعى بوضوحٍ إلى إشعال الفتنة وبثِّ الفوضى خدمة أجندات خارجيّة مُعادية تستهدف بثّ بذور الانقسام والنّيل من اللّحمة الإسلاميّة المسيحيّة الرّاسخة في عمق التّاريخ السوريّ والعربيّ.
وطالبَتِ الهيئة الجهات السوريّة المُختصّة بتحقيقٍ عاجلٍ وشفّاف والكشف عن الجهات الّتي تقف خلف هذه الجريمة النّكراء وتقديم مرتكبيها للعدالة وإنزال أقصى العقوبات بحقِّهم ليكونوا عبرةً لكلِّ من تسول له نفسه المسَّ بالوحدة الوطنيّة واللُّحمة الإسلاميّة المسيحيّة.
مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المُقدّسة: إنَّ ارتكاب هذا العنف باسم الدّين هو تحريفٌ خطيرٌ لما هو مقدّسٌ
أصدر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المُقدّسة بيانًا أكّدوا من خلاله أنَّه لا يوجد أيّ مُبرّر — دينيّ أو أخلاقيّ أو منطقيّ — لهذه المجزرة بحقِّ الأبرياء، وخاصّةً في مكانٍ للعبادة. إنَّ ارتكاب هذا العنف باسم الدّين هو تحريفٌ خطيرٌ لِما هو مُقدّسٌ، وفعلٌ أثيمٌ، وجريمةٌ بحقِّ الإنسانيّة تصرخ أمام الله. وإنَّ هذا الاعتداء يُمثّل أيضًا هجومًا مُباشرًا على حرّيّة العبادة، كما جاء في وثيقة “الأخوّة الإنسانيّة” (أبو ظبي، 2019):
وحسب البيان “إنَّ حماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كلّ الأديان والقيم الإنسانيّة والمواثيق والأعراف الدوليّة، وكلّ محاولة للتعرّض لدُور العبادة، واستهدافها بالاعتداء أو التّفجير أو التّهديم، هي خروج صريح عن تعاليم الأديان، وانتهاك واضح للقوانين الدوليّة.”
وتابع البيان: نُدين بشدّةٍ هذا العمل الوحشيّ، ونرفض الأيديولوجيّات الّتي تُبرِّرُ العنف باسم الدّين. ونُعبّر عن أعمق تعازينا لبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ونؤكِّد تضامننا الكامل مع مسيحيّي سوريا، الّذين عانوا سنوات طويلة من الاضطهاد والتّهجير، وها هم الآن يشعرون مُجدّدًا بالخوف وانعدام الأمن والأمان.
نرفع صلاتنا إلى” أبو الرّأفة وإله كلّ عزاء، الّذي يعزّينا في جميع شدائدنا، لنستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاء من الله، أنْ نعزّي الّذين هم في أيّة شدّةٍ كانت. ” (٢ كور ١: ٣–٤) ونسأله أنْ يمنح الرّاحة الأبديّة لمن استشهدوا، والشّفاء للجرحى، والتّعزية والقوّة لعائلاتهم المفجوعة.
وناشد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المُقدّسة السُّلطات السوريّة اتخاذ كلّ التّدابير اللّازمة لضمان حماية وحرّيّة الجماعة المسيحيّة في أنحاء البلاد، كي تتمكَّن من العيش بأمان والمساهمة الكاملة في حياة وطنها. وقال: إذ نُدرك أنَّ مثل هذه الأفعال تترك جراحًا عميقةً في ذاكرة الشعوب قد تستغرق أجيالًا قبل أنْ تلتئم (البابا لاون الرابع عشر، التبشير الملائكيّ، الأحد 22 حزيران 2025)، فإنّنا نبتهل إلى الله برجاءٍ قويٍّ أنْ يزيل مُستنقعات الحقد والتعصّب من جذورها، حتّى تنعم شعوب الشّرق الأوسط — وسوريا الحبيبة بشكلٍ خاصٍّ — بالسّلام والكرامة الإنسانيّة.
رئيس الأساقفة الأنچليكاني في القدس المطران حسام نعوم: نرفض كلّ ما يأتي وراء هذا الاعتداء من تبريرات وأيديولوجيات. ونؤكّد على أهميّة حريّة الدّيانة والعبادة للجميع.
وفي بيان صادر عن نيافة رئيس الأساقفة الأنچليكاني في القدس المطران حسام نعوم ومطرانية القدس الأسقفيّة، عبّر فيه عن مشاعر الحزن والاستهجان بالهجوم الإرهابيّ والتّفجير الإنتحاريّ الذي استهدف كنيسة مار الياس في ريف دمشق، خلال القداس المسائي يوم الأحد وقد أسفر عن عدد من القتلى الشّهداء والجرحى من بين المؤمنين.
وقال المطران: ندين ونشجب هذا العمل الأثيم والجريمة الحمقاء بحقّ الكنيسة والمسيحيّين والإنسانيّة، ونرفض كلّ ما يأتي وراءه من تبريرات وأيديولوجيات. ونؤكّد على أهميّة حريّة الدّيانة والعبادة للجميع. نقدّم تعازينا الحارّة لغبطة البطريرك يوحنّا العاشر اليازجي ولبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ولعائلات الضّحايا، ولجميع المسيحيّين في دمشق وسوريا. ونعبّر عن تضامننا معهم، مصلّين إلى الله تعالى أن يمنحهم العزاء والقوّة والشعور بالأمن والأمان في بلدهم ووطنهم الحبيب سوريا.
منتدى مسيحيي الأرض المقدسة: براءة الإسلام من هذه الأفعال والمسيحيين جزء أصيل من مجتمعاتهم في الشرق
دان منتدى مسيحيي الأرض المقدسة التفجير الذي استهدف كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في منطقة دويلعة بريف دمشق، مساء اليوم الاحد، وأدى إلى استشهاد 25 مصلياً على الأقل.
وأكد المنتدى في بيان رسمي أن الجريمة “إرهابية نكراء” تستوجب مواجهة حازمة من السلطات السورية والعالمية، أمنياً وفكرياً، لترسيخ ثقافة احترام الآخر ونبذ العنف.
وطالب المنتدى القادة الدينيين والسياسيين بإدانة واضحة، مشدداً على براءة الإسلام من هذه الأفعال، وعلى أن المسيحيين جزء أصيل من مجتمعاتهم في الشرق، يستحقون المساواة والاحترام الكامل.
صور متداولة في المواقع الالكترونية لكنيسة “مار إلياس” بعد التفجير
وقد ضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات الشجب والاستنكار لهذا العمل الإرهابي مطالبين الجهات الرسمية السورية بالتحقيق في هذه القضية وحماية المدنيين في كا مكان
فيما يلي بعض المنشورات لصفحات واشخاص حول هذا المضوع
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!