السابق الإسلامية المسيحية تدين صمت الجنائية الدولية على جرائم الاحتلال في غزة
رابط المقال: https://milhilard.org/edtk
عدد القراءات: 4907
تاريخ النشر: أكتوبر 17, 2023 10:18 م
رابط المقال: https://milhilard.org/edtk
أدانت طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية في بيان صادر عنها مساء الثلاثاء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمبنى المستشفى الأهلي المعمداني وأدى إلى استشهاد أكثر من 500 مواطن كانوا يختبئون في المستشفى وإصابة المئات.
ويعدّ المستشفى الأهلي العربي المعمداني أحد أقدم مستشفيات قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس.
وقالت الكنيسة المعمدانية الأردنية في بيان لها ” تلقينا في طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية انباء عن استهداف المستشفى المعمداني سابقا في غزة والذي يعمل حاليا بملكية وادارة الكنيسة الانجيلية الاسقفية العربية، والذي استهدف في غارة اسرائيل غاشمة على المدنيين الابرياء الذين وجدوا في ساحات المستشفى ومبناه ملجأ للاحتماء من الغارات الاسرائيلية، الا ان السياسة الاسرائيلية لا تميز بين المدنيين والعسكريين وتستهدف الجميع مسيحيين ومسلمين تحت ذريعة عروبتهم وتشبثهم بوطنهم.
ونؤكد كطائفة الكنيسة المعمدانية على ضرورة الاستماع الى صوت الحكمة والسياسة الدولية الرشيدة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، المنادي دائمًا بحق الشعب الفلسطيني بتاسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧.
هذا وقد حاولت الطائفة الاتصال بالكنيسة المعمدانية والمستشفى الاهلي الانجيلي، الا ان جميع المحاولات بات بالفشل، وترفع الكنيسة المعمدانية الاردنية صلواتها لله لامتلاء قلوب اهالي الضحايا بالتعزية في هذا المصاب الجلل، ويصلون بقلوب متحده ومرفوعة لرب السماء ان تحقن الدماء ويستقر الامن والسلام في ارض السلام فلسطين الحبيبة.
في نفس السياق دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة مساء اليوم، محملة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية عن هذا التطور الخطير.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة رفض وإدانة المملكة الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بقواعد الحرب، معرباً عن أحر التعازي لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضرورة تكاتف الجهود لوقف الحرب المستعرة على غزة فوراً.
كما أدانت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس، هجوم طيران الاحتلال الإسرائيلي، على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين، واصفة ذلك بالجريمة ضد الإنسانية.
وقالت الكنيسة، في بيان صدر عنها، الليلة، إنه بالتزامن مع يوم الصوم والصلاة من أجل السلام، الذي أعلنه بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، تعرض المستشفى الأهلي العربي في غزة، الذي يتبع للكنيسة الأنجليكانية الأسقفية، لهجوم وحشي.
وأضافت أن “المستشفيات تعتبر بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي، ملاذات آمنة، إلا أن هذا الاعتداء تجاوز تلك الحدود المقدسة”.
وتابع: “لقد لبينا نداء رئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي، الذي ناشد بحماية المرافق الطبية وإلغاء أوامر الإخلاء. ومن المؤسف أن غزة لا تزال محرومة من الملاذات الآمنة”.
وقالت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية إن “الدمار الذي شهدناه، إلى جانب الاستهداف المدنس للكنيسة، يضرب جوهر الأخلاق الإنسانية”، مؤكدةً أن الهجوم الإسرائيلي “يستحق الإدانة والعقاب الدوليين”. ووجهت الكنيسة نداءً عاجلا للمجتمع الدولي “للوفاء بالتزاماته في حماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال المروعة اللاإنسانية”.
وأعربت الكنيسة عن حزنها على فقدان عدد لا يحصى من الأرواح التي ارتقت في منشآت تابعة لها، معلنةً يوم حداد في جميع كنائسها ومؤسساتها، وناشدت “الأصدقاء والشركاء والأفراد ذوي النوايا الحسنة بأن يقفوا متضامنين، تنديدا بالاعتداء الشنيع على موظفينا المتفانين والمرضى الضعفاء”.
وقال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي في بيان صادر عن المجلس يوم الثلاثاء إن ما قامت به قوات الاحتلال من قصف لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، يشكل جريمة حرب تستوجب تحقيقاً دولياً محايداً ومحاسبة الجناة المجرمين إزاء هذه المجزرة البشعة.
وأضاف الصفدي أن ما يجري في غزة يبرهن إرهاب دولة الاحتلال، ويضع العالم أمام اختبار الضمير والإنسانية، مجدداً وقوف الأردنيين خلف الجهود التي يقودها جلالة الملك لوقف العدوان على الأهل في قطاع غزة.
فيما دان مجلس الأعيان العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى المعمداني في قطاع غزه، مساء اليوم الثلاثاء، وذهب ضحيته مئات الشهداء والمصابين . وناشد المجلس، في بيان، المجتمع الدولي بالتدخل ووقف الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ووقف سياسات إسرائيل، التي تستهدف قتل الأبرياء والأطفال والنساء والمرضى وتجويع الشعب الفلسطيني.
وحمّل مجلس الأعيان، في بيانه، إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية عن هذا التطور الخطير، الذي سيدفع المنطقة إلى المزيد من العنف الذي لن يسلم منه أحد.
أيضا.. قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، إن استهداف المستشفى الاهلي العربي ” المستشفى المعمداني” وكنيستها، والذي يتبع للكنيسة الإنجيلية الاسقفية والذي راح ضحيته اكثر من 800 شهيد هو نتيجة للصمت الدولي وعدم محاسبة اسرائيل وتجريمها والسبب في تشجيعها على الاستمرار بسياستها بحق ابناء الشعب الفلسطيني، مشيرة ان اعداد الشهداء تخطى الـ ٤٠٠٠ شهيد في تصاعد غير مسبوق في اعداد الشهداء منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مضيفة ان ٦٤٪ من الشهداء هم من الاطفال والنساء والشيوخ.
اضافت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري، ان الاطفال والنساء والشيوخ هم بنك اهداف الاحتلال الاسرائيلي ، عدا عن المساعي الاسرائيلية والضغوطات الجبرية لفرض تهجير قسري لسكان القطاع وتنفيذ نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني.
قالت اللجنة ان قطاع غزة مقبل على وضع كارثي وخطير نتيجة للارتفاع الكبير في عدد الشهداء والمصابين وشح المواد الطبية والادوية التي تمنع إسرائيل وصولها، بالاضافة للحصار الانساني والذي تمثل بقطع الماء والكهرباء والوقود، مضيفا ان ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب وابادة جماعية لاكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة.
شدد البيان ان القصف الذي تتعرض له المستشفيات ودور العبادة ومنازل المدنيين يعكس عدم اكتراث الاحتلال الاسرائيلي للقوانين الدولية وحقوق الانسان، ونتيجة حتمية لعدم وجود رادع على لجرائمها، وهو انعكاس لتهاون المجتمع الدولي في محاكمة مجرمي الحرب من الاسرائيلين.
طالبت اللجنة الرئاسية كنائس العالم والمجتمع الدولي ومؤسساته الاممية ومجلس الامن وكافة المؤسسات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفوري لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وتوفير الحماية لابناء الشعب الفلسطيني، وتطبيق الشرعيات والقوانين الدولية لوقف شلال الدم الفلسطيني في القطاع.
وفي نفس السياق قال مجلس الكنائس العالمي إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، يرقى إلى العقاب الجماعي وهي جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وأشار المجلس في بيان صدر عن أمينه العام القس جيري بيلاي، الليلة، إلى أن الآلاف من الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم لجأوا إلى المستشفى، الذي تديره الكنيسة الأنجليكانية. وطالب المجلس، المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، مؤكدًا أن “الهجوم الإسرائيلي على المستشفى يتعارض مع كل ما تطلبه منا قيمنا التوحيدية، أي الدفاع عن العدالة وصنع السلام وحماية الكرامة الإنسانية لجميع بني البشر”.
وأضاف أن “الهجوم لا معنى له، لأنه كان موجها ضد مستشفى وممتلكات الكنيسة والمرضى والعائلات التي كانت تبحث عن ملجأ من القصف الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه”.
وأوضح البيان أن “الهجوم جاء بالتزامن مع تنظيم بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يوما للصوم والصلاة من أجل السلام في غزة. وانضم المؤمنون في جميع أنحاء العالم إلى الصلاة؛ لكن إسرائيل استجابت بهجوم على مستشفى مملوك للكنيسة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات”.
نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نتشارك بتضامن عميق مع أبرشية القدس الأسقفية لنكون شهودا على الهجوم الاجرامي الذيوقع في أروقة مستشفى الأهلي الانجيلي الأسقفي في غزة. حدثت هذة الجريمة المحزنة في نفس اليوم الذي اعلن فيه مسيحيو الاراضيالمقدسة انه يوم صوم وصلاة يتوسلون فيه الى السماء من أجل السلام ووقف الحرب على غزة.
مستلهمين من الروح الإنسانية القوية أمام الصعوبات الكبيرة، نتذكر الآية من مزمور 34:18 “قريب هو الرب من
المنكسري القلوب، ويخلص المنسحقي الروح.” لنطلب من الله ان تتجسد هذه الروح في وجه تدمير مروع لملاذ الرحمة والشفاء في غزة، مماأدى إلى فقدان مئات الأرواح البريئة.
قال بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس في بيان: ندين، ونحن متحدين بصلابة، هذه الجريمة بأشد العبارات. تركتنا التقارير الأولية عن مأساة مستشفى الكنيسة في غزة غارقين في الحزن،لأنها تمثل انتهاكا عميقا لمبادئ الإنسانية نفسها. لقد تم تدنيس المستشفيات، التي تعتبر ملاذاً مقدساً بموجب القانون الدولي، من قبلالقوات العسكرية.
نعلن بوضوح ان هذه الجريمة بوصفها جريمة بشعة نكراء تستدعي أشد الانتقاد والمساءلة الدولية. ونأمل من المجتمع الدولي أن يتحملواجبه المقدس في حماية المدنيين وضمان أن مثل هذه الجرائم البغيضة لا تتكرر.
بقلوب مثقلة بالحزن، ننعى ضحايا هذه الجريمة في مستشفى الأهلي الانجيلي الأسقفي. ونعلن تضامننا الكامل مع إخوتنا وأخواتنا الذينتحملوا آثار هذا الهجوم الذي يفوق التصور ببشاعته. كصوت واحد، نطالب من أصدقائنا وشركائنا حول العالم أن يقفوا معنا في هذهالظروف الاليمة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.