السابق الكنائس في الأردن تحتفل بعيد الميلاد المجيد
رابط المقال: https://milhilard.org/cjkk
تاريخ النشر: ديسمبر 27, 2022 9:57 م
رابط المقال: https://milhilard.org/cjkk
دانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية قيام مجموعة صهيونية متطرفة، اليوم، اقتحام أرضها في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس دون اي وجه حق او قرار قضائي يسمح لها اقتحام الارض، وتستهجن البطريركية عملية الاقتحام التي تمت بحماية قوات شرطة وحرس حدود اسرائيلية.
وتؤكد البطريركية أن قطعة الأرض هذه، والمعروفة بـ”أرض الحمراء”، تبلغ مساحتها خمسة دونمات، وقد أجرتها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية منذ اوائل القرن الماضي الى عائلة ُسمرين التي مازالت تزرع هذه الأرض الى يومنا هذا، وأن عملية الاقتحام هذه تعتبر تعديا واضحا على أملاك البطريركية ورد فعل من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة على اجراءات البطريركية المناهضة لممارساتهم التوسعية على حساب الكنائس والتي تحدث عنها بوضوح غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، في رسالة وصلت أصقاع الأرض، خلال المراسم الرسمية لإضاءة شجرة عيد الميلاد في باب الخليل بالقدس يوم الجمعة 16 من الشهر الجاري.
وتوضح البطريركية المقدسية أنه جرى محاولة للاعتداء على هذه الأرض سابقا عام 2008 حين حاولت البلدية استخدامها، فتوجهت البطريركية الى المحكمة في اجراء قضائي ضد البلدية لتتفاجأ بامتلاك جمعية صهيونية متطرفة لوثائق تربط قطعة الأرض هذه بصفقة التزوير السرية المشبوهة عام 2004 والتي ضمت عقارات باب الخليل.
وتشدد بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية على تمسكها بجميع حقوقها وممتلكاتها ووقفياتها، وأنها لن تدخر أي جهد من أجل حمايتها والدفاع عنها، وأنها لن تتراجع قيد أنملة عن نهجها المدافع عن الحقوق الأرثوذكسية والذي تبنته بإجماع الكنيسة وأبنائها منذ استلام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منصبه كبطريرك للقدس وسائر أعمال فلسطين والأردن عام 2005.
كما أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري، قيام مجموعة من المتطرفين، باقتحام أرض تابعة لبطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس.
وقال البيان ان هذه الجماعات لا تتصرف من تلقاء نفسها، وانما ضمن نهج عنصري مدروس من خلال الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لتحقيق مطامعها ومساعيها في تهويد المدينة المقدسة، بكل معالمها التاريخية الاسلامية والمسيحية، والمسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض للاقتحامات اليومية.
واضاف تسعى إسرائيل لتعكير اجواء عيد الميلاد المجيد على المسيحيين في هذا الوقت من العام، وخاصة بعد اضاءة شجرة الميلاد على شرفة فندق الامبيريال في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل المهدد بالمصادرة، وتصريحات غبطة البطريرك حول اعتداءات المتطرفين المتكررة، وبيان روؤساء كنائس القدس الذي حذر من خطورة استهداف الوجود الكنسي المسيحي المتأصل في القدس.
وطالبت اللجنة الرئاسية المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية وكنائس العالم، للتحرك الفوري، لوقف كافة اشكال الانتهاكات التي تستهدف الاماكن المقدسة وخاصة في القدس المحتلة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، مشيرا ان كافة اجراءات إسرائيل ومحاكمها في القدس الشرقية غير شرعية ومخالفة لقرارات مجلس الامن والهيئة العامة للامم المتحدة، كون القدس هي اراضي محتلة وضمن حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧.
وفي سياق متصل حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تصاعد المحاولات الإسرائيلية لإضفاء الطابع اليهودي على احتفالات أعياد الميلاد في مدينة القدس.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن بلدية الاحتلال تحاول اقحام نفسها بصورة وقحة في الأعياد المسيحية وتوظيفها من أجل خدمة أهدافها التهويدية من خلال تمويل فعاليات في عيد الميلاد تضفي عليها الطابع اليهودي واستقطاب إسرائيليين للمشاركة في هذه الاحتفالات.
وأضافت الهيئة أن ما جرى قبل أيام في منطقة باب الجديد من قيام البلدية الإسرائيلية بتمويل وافتتاح ما يسمى بسوق الميلاد وإضاءة شجرة العيد بالتعاون مع فئة غير مسؤولة من تجار الحي، يشكل محاولة لتكريس الهيمنة اليهودية على الحي وطمس هويته العربية المسيحية.
وأكدت الهيئة أن هذا المخطط يشكل حلقة جديدة من حلقات استهداف الوجود المسيحي في مدينة القدس وما سبقه من استيلاء على عقارات الكنيسة الأرثوذكسية في باب الخليل ودير مار يوحنا، وهو المخطط الذي طالما حذرت منه القيادات الدينية المسيحية.
وأشادت الهيئة بمقاطعة رجال الدين المسيحي للاحتفالات في باب الجديد وإصرار مجلس الكنائس في القدس على إضاءة شجرة عيد الميلاد في فندق الامبيريال كرسالة تؤكد على رفض المخططات الإسرائيلية والتأكيد على الهوية الوطنية المسيحية ورفض اية محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
وأكدت الهيئة أن الوجود المسيحي في القدس يشكل ركناً اساسياً من أركان عروبة المدينة المقدسة وارثها الروحي والثقافي والتاريخي، ودعت الهيئة المجتمع الدولي ومجلس الكنائس العالمي الى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.
وكذلك أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الاعتداءات المستمرة للمجموعات الاستيطانية على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، وآخرها اقتحام أرض تابعة للبطريركية في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، رفض المملكة المُطلق لجميع الإجراءات التي تستهدف الوجود المسيحي في القدس الشرقية المحتلة وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك الأملاك والأوقاف الإسلامية والمسيحية، ووقوف المملكة إلى جانب المقدسيين والكنيسة الأرثوذكسية ضد اعتداءات المتطرفين والمستوطنين.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.