السابق الشفافيّة الكنسيّة مطلوبة عالميّاً وعلينا أن نهتمّ بها في بلادنا أيضًا – نشرة ملح الأرض 155
رابط المقال: https://milhilard.org/k745
تاريخ النشر: نوفمبر 16, 2024 11:54 ص
صورة من الارشيف رئيس اساقفة كانتربري في زيارة رئيس اساقفة الانجليكاني في القدس المطران حسام نعوم
رابط المقال: https://milhilard.org/k745
تعهّد المطران حسام ناعوم رئيس أساقفة الكنيسة الأنغلكانيّة في فلسطين والأردن بحماية الضعفاء قائلاً في بيان باللّغة الإنجليزية، حصلت ملح الأرض على نسخة منه “إنَّ حماية الشباب والضعفاء هي واحدة من أكثر المسؤوليّات المقدّسة الملقاة علينا داخل الكنيسة” كما ودعى المسؤول الأسقفيّ رجال الدّين والعلمانيين اتّباع إجراءات الحماية قائلاً: أتوجّه إلى رجال الدّين والقادة العلمانيين في أبرشيّة القدس الأسقفيّة ضرورة تسليط الضّوء مرّة أخرى على إجراءات الحماية الّتي كانت موجودة منذ بداية أسقفيتيّ، وأحثّكم على التّأكد من أنَّ جميع الأشخاص تحت مسؤوليّتكم على دراية به”. كما كشف ناعوم أنَّ رئيس الأساقفة جستنن ويلبي من المقرّر أن يزور القدس في رحلة حجّ مقرّرة منذ مدّة.
البيان صدر في القدس على إثر الاستقالة غير المتوقّعة من رئيس الأساقفة والّتي جاءت نتيجة صدور تقرير يُدين ويلبي بالتقصير في حماية الضعفاء في بريطانيا وأفريقيا من اعتداءت متكرّرة على أكثر من مئة طفل ويافع في الكنيسة، كما وأدان التقرير غياب الشفافيّة لدى رئيس الأساقفة وعدم متابعة المعلومات الّتي كانت بحوزته.
فيما يلي ترجمة غير رسميةّ للبيان (النصّ الأصلي يلي الترجمة)
بيان من صاحب السيادة الدكتور حسام نعوم
رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس ورئيس أساقفة إقليم القدس والشرق الأوسط عقب استقالة رئيس أساقفة كانتربري
14 نوفمبر 2024
لقد تلقّيت بحزن شديد يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع إعلان استقالة رئيس الأساقفة جاستن ويلبي من منصب رئيس أساقفة كانتربري، وخاصّةً في ضوء الظّروف المروّعة الّتي أدّت إلى ذلك.
إنَّ حماية الشّباب والضعفاء هي واحدة من أكثر المسؤوليّات المقدّسة الملقاة علينا داخل الكنيسة، ويوضّح تقرير ماكين الّذي صدر مؤخّراً أنَّ الإخفاقات الفرديّة والنظاميّة داخل كنيسة إنجلترا سمحت لجون سميث بإساءة معاملة ضحاياه بشكل خطير ومتكرّر على مدار سنوات عديدة دون تدخّل أو عواقب جوهريّة.
في تقديم استقالته، أقرّ رئيس الأساقفة جاستين وتحمّل المسؤوليّة الشخصيّة والمؤسّسيّة عن هذه الإخفاقات. ونظراً لخطورة الموقف، أعتقد أنَّ قراره كان مناسباً. وفي أعقاب ذلك، انضمَّ العالم الأنجليكانيّ بأكمله ليس فقط في تقديم الصّلاة والدّعم لضحايا الاعتداء في هذه القضيّة وفي جميع الحالات الأخرى، ولكن أيضاً في التعهد والالتزام المتجدد بدعم إجراءات الحماية الفعّالة الّتي من شأنها أن تساعد في منع حدوث مثل هذه الانتهاكات مرّة أخرى.
وبناءً على ذلك، أتوجّه إلى رجال الدّين والقادة العلمانيين في أبرشيّة القدس الأسقفيّة: أسلّط الضّوء مرّة أخرى على إجراءات الحماية الّتي كانت موجودة منذ بداية أسقفيتيّ، وأحثّكم على التّأكد من أنَّ جميع الأشخاص تحت مسؤوليّتكم على دراية بها، كما تتطلّب الإجراءات نفسها. كما أوصيكم بالعمل المنشور للجنة الكنيسة الآمنة التّابعة للعالم الأنجليكاني، والّتي كان لأبرشيّتنا تمثيل نشط فيها لعدّة سنوات.
في نهاية هذا الأسبوع، سأستقبل رئيس الأساقفة جاستين في القدس في رحلة حجّ وتضامن مُخطط لها منذ فترة طويلة، وسأقوده وفريقاً صغيراً من طاقمه في جزء من أبرشيّتنا. أصلّي أن يكون هذا وقتاً للتأمّل الشخصيّ والشّفاء والنمو الرّوحي له، حيث سيلتقي ويتفاعل مع العديد من قادتنا وشبابنا المحليين من أجل التعرّف على نضالاتهم في خضمّ حرب مدمّرة تدور رحاها حولنا الآن منذ أكثر من عام. أطلب منكم أن تنضمّوا إليّ في الصّلاة من أجل بركة الله على زيارته، وكذلك على كنيستنا بأكملها، بينما نسعى إلى تمييز فكر المسيح في الأسابيع والأشهر المقبلة.
رئيس الأساقفة الدّكتور حسام نعوم.
رئيس أساقفة الأنجليكاني في القدس.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.