
السابق مجمع الكنائس الإنجيليّة الأردنيّ يُشيدُ بالمواطنة الكاملة والعيش المُشترك
ملح الأرض- ليث حبش
بمناسبة الذّكرى التّاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنيّة الهاشميّة، التقى “ملح الأرض” مجموعة من الشخصيّات المسيحيّة الأردنيّة، الّذين عبّروا عن مشاعرهم الوطنيّة الصّادقة بهذه المناسبة، ووجّهوا كلمات محبّة وتهنئة للأردن وقيادته، حيثُ تأتي هذه المشاركات لتعكس روح التّلاحُم والوحدة الّتي تّميِّز النّسيج الوطنيّ الأردنيّ، وتتجلّى قيم المواطنة والانتماء في كلماتهم ومواقفهم تجاه هذه المناسبة الغالية.
القس هيثم المزاهره: الاستقلال ليس زينة وشعارات بل التزام يوميّ ببناء الوطن
في رسالةٍ مؤثّرةٍ وجّهها إلى أبناء الوطن عبَّر “ملح الأرض” بمناسبة الذّكرى الـ 79 لاستقلال الأردن، شدّد القس هيثم المزاهره، راعي كنيسة ماركا الإنجيليّة في عمّان، على أنَّ الاستقلال ليس مُجرّد مظاهر احتفاليّة أو أغاني تُبثُّ في الشوارع، بل هو مسؤوليّة مُستمرّة يتحمَّلها كلّ أردنيّ وأردنيّة في سبيل بناء وطن قوي ومزدهر.
وقال المزاهرة “الاستقلال مش زينة على السيّارات ولا أغاني بالحارات الاستقلال الحقيقيّ هو أن تُحقق حلم الملك الرّاحل الحسين بن طلال، وأنْ تبني مع الملك عبد الله الثّاني هذا الوطن ليكون كما نطمح جميعًا، وطنًا يليق بأبنائه”.
وأكِّدُ أنَّ المعنى العميق للاستقلال يكمن في أنْ يكون كلّ فرد “زينة هذا البلد” من خلال إنجازاته، وانتمائه، ومحبّة الوطن، وعطائه اليوميّ، وأنْ يرفع راية الأردن عالية في كلّ مجال ومكان.
وختم القس المزاهره كلمته قائلاً: “كلّ عام والوطن بألف خير، وكلّ عام وكلّ النشامى والنّشميّات في عزّ ورفعة”، داعيًا إلى أنْ تبقى راية الأردن خفّاقة بجهود أبنائه وبناته الأوفياء.
القس وليد المدانات: نُصلّي من أجل سلام الأردن وازدهاره في ذكرى الاستقلال
بمشاعر يملؤها الفخر والامتنان، وجّهَتْ طائفة كنيسة النّاصري الإنجيليّة في الأردن تهنئة خاصّة إلى الملك ووليّ عهده والأسرة الهاشميّة، والشّعب الأردنيّ بمناسبة الذّكرى التّاسعة والسّبعين للاستقلال.
وفي تصريح لـ “ملح الأرض“، قال القس وليد المدانات إنَّ هذه المناسبة الوطنيّة تُمثِّل محطّة مُتجدِّدة للشُّكر والاعتزاز بوطن لا يزال يسير بثبات على درب السّلام والكرامة، بقيادة هاشميّة حكيمة وشعب مُخلص لوطنه.
وأضاف المدانات “نُصلّي إلى الله القدير أنْ يحفظ الأردن قيادة وشعبًا، وأنْ يبارك هذا الوطن الّذي نحب، كما ورد في الكتاب المُقدّس: “لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ” (1 تيموثاوس 2: 2).”
وأشار إلى التزام الكنيسة الدّائم بالصّلاة والعمل من أجل رفعة الأردن ووحدته، مؤكِّدًا عزم أبناء الطّائفة على أنْ يكونوا نورًا وملحًا في مجتمعهم، تماشيًا مع تعاليم السيّد المسيح في المحبّة والسّلام وخدمة الإنسان.
واختتم كلمته بالدُّعاء أنْ يبقى الأردن في أمن وازدهار تحت راية قيادته الهاشميّة، مؤكِّدًا أنَّ الاستقلال مُناسبة تتجدَّد فيها العهود بالوفاء والانتماء.
الصّحافيّة رُلى السماعين: الاستقلال لحظة احتفال ومراجعة وتخطيط لمستقبل أردنيّ مُشرق
في كلمةٍ لـ “ملح الأرض” بهذه المناسبة، هنّأت الصحافيّة والكاتبة المُختصّة في شؤون الحوارات والسِّلم المجتمعيّ، رُلى السماعين، الشّعب الأردنيّ بهذه المناسبة الوطنيّة الّتي تُجسِّد معاني الشّرف والكبرياء، وتُعيد إلى الأذهان البطولات الّتي سطَّرها الآباء والأجداد في سبيل نيل الحرّيّة والكرامة.
وقالت السماعين: “إنَّ الاستقلال ليس مُجرّد ذكرى، بل هو قصّة وطن كتبها رجال ونساء آمنوا بحقِّهم في تقرير مصيرهم، ورفضوا الخضوع، فتوحّدوا خلف قيادةٍ حكيمةٍ قادت البلاد نحو التحرُّر والسّيادة”، مؤكِّدةً أنَّ هذه القصّة لا تزال مصدرَ إلهامٍ للأجيال في مواجهة التحدّيات بروح المسؤوليّة والانتماء.
وأضافَتْ: “ننحني احترامًا لتضحيات الجيش العربيّ والأجهزة الأمنيّة الّذين كانوا ولا يزالون درع الوطن وسياجه المنيع، ونقف أمام مسؤوليّاتنا في الحاضر لنكون شركاء فاعلين في رسم معالم المستقبل الّذي يليق بالأردن وأبنائه”.
وأشارَتِ السماعين إلى أنَّ لحظة الاستقلال هي أيضًا فرصة للمراجعة والتّخطيط، حيث يُستدعى من الجميع أنْ يسهموا في بناء مستقبل قائم على قيم الوحدة والتنوُّع والعدالة، مؤكِّدةً أهمّيّة التّلاحُم والعمل المُشترك بين مُختلف مكونات المجتمع في سبيل النهوض بالوطن وتعزيز استقراره وختمت كلمتها بالدُّعاء بأنْ يحفظ الله الأردن، ويبقى وطنًا شامخًا بعزيمة أبنائه وبناته.
هانيا فؤاد قاقيش: استقلال الأردن مناسبة للاعتزاز بقيادة داعمة للمرأة والتّنمية
وعبّر اتحاد جمعيّات الشّابات المسيحيّة في الأردن عن أسمى آيات التّهاني والتّبريكات إلى الملك عبد الله الثّاني والملكة رانيا العبد الله، مُشيدًا بما تُمثِّلُه هذه المناسبة الوطنيّة من اعتزاز بتاريخ عريق ومسيرة زاخرة بالإنجازات.
وفي تصريحٍ خاصٍّ لـ “ملح الأرض“، أكَّدَتْ رئيسة الاتحاد، السيّدة هانيا فؤاد قاقيش، أنَّ عيد الاستقلال ليس مُجرّد ذكرى، بل محطّة تتجدَّد فيها مشاعر الانتماء والفخر بالوطن، وبقيادته الهاشميّة الّتي تواصل السير بالأردن نحو التقدُّم والاستقرار.
وأشارَتْ قاقيش إلى التّقدير الكبير الّذي يكنّه الاتحاد للدّور الرياديّ الّذي تضطلع به القيادة الهاشميّة في دعم المرأة الأردنيّة وتمكينها، مؤكِّدةً أنَّ الملك والملكة شكّلا نموذجًا يُحتذى في دعم مشاركة المرأة في مختلف ميادين الحياة، إيمانًا برؤى ملكيّة تسعى إلى تحقيق التّنمية المُستدامة والنّهضة الشّاملة.
القس ديفيد الريحاني: الاستقلال مناسبة لتجديد العهد الوطنيّ المُشترك بين المُسلمين والمسيحيّين
في كلمةٍ خاصّةٍ لـ “ملح الأرض“ بمناسبة عيد الاستقلال الأردنيّ، أكَّدَ القسّ ديفيد الرّيحاني، رئيس كنيسة جماعات الله الأردنيّة، أنَّ هذه المناسبة العزيزة تُجسِّدُ وحدة الشّعب الأردنيّ بكلّ أطيافه تحت راية الهاشميين، مُشيرًا إلى أنَّ العلاقة التاريخيّة بين الكنيسة والدّولة تعود إلى عهد الملك المؤسِّس عبد الله الأوّل، حين منحت الكنيسة أمرًا ساميًا للعمل في مدينة السّلط في مطلع العشرينيّات.
وأوضح الريحاني أنَّ كنيسة جماعات الله بادرَتْ منذ ذلك الحين إلى تقديم خدماتها الرّوحيّة والاجتماعيّة، بعد شراء أرض لبناء مدرسة وكنيسة تخدم المجتمع المحلّي بروح المحبّة والانتماء، وهو ما يعكس احتضان الدّولة الأردنيّة للمكوِّنات الدّينيّة كافّةً، ضمن نسيج وطنيّ مُتماسك.
وأشاد القس الريحاني بمسيرة الحُكم الهاشميّ، مؤكِّدًا أنَّ الملك الحسين بن طلال رسَّخ قيم العيش المُشترك، وتجلَّتْ هذه القيم اليوم في عهد الملك عبد الله الثاني من خلال رسالة “سِوى” الّتي تُعدّ تعبيرًا حيًّا عن التّآخي والوحدة الوطنيّة.
وفي ختام كلمته، رفع القس ديفيد الريحاني أسمى آيات التّهنئة والتّبريك إلى الملك عبد الله الثّاني ووليّ عهده الأمير الحسين بن عبد الله، وإلى الشّعب الأردنيّ كافّة، سائلًا الله أنْ يديم نعمة الأمن والاستقرار على الأردن، وأنْ تبقى رايته خفّاقة بجهود أبنائه المُخلصين من المسلمين والمسيحيّين، شركاء في البناء وحماة للهويّة والرّسالة.
نادين النّمري: الأردن وطن التّعايش والإنسانيّة في وجه التحدّيات
عبّرت الصّحفيّة نادين النمري عن اعتزازها بهذا اليوم الوطنيّ، الّذي يمثل لحظة صادقة لتجديد المحبّة والانتماء للوطن.
وخلال حديثها لـ “ملح الأرض“، أكَّدَتْ النّمري أنَّ “عيد الاستقلال هو مناسبة عزيزة على القلب، نُعبِّر من خلالها عن حبّنا لهذا الوطن الّذي احتضن أبناءه من مُختلف الأصول والمنابت في نسيجٍ واحدٍ من الاحترام والتّعايش”.
وأضافت أنَّ الأردن، رغم التحدَّيات والظروف الصّعبة الّتي مرَّتْ بها المنطقة، ظلَّ صامدًا بقوّة أهله، وبدفء إنسانيّته، وتماسُك أبنائه وتضامنهم.
وختمتَ النّمري رسالتها بالتّأكيد على مكانة الأردن كـ”وطن الأمان والكرامة”، متمنّية أنْ يبقى في خير واستقرارٍ دائمٍ، تحتَ راية قيادته الهاشميّة الحكيمة.
جميل النمري: الكيان السّياسيّ الأطول عمرًا والأكثر استقرارًا اليوم في المنطقة هو الأردن بالذّات
وقال السياسي والكاتب والنّائب الأسبق جميل النمري إنَّ من مفارقات الحياة العربيّة أنَّ الكيان السّياسيّ الأطول عمرًا والأكثر استقرارًا اليوم في المنطقة هو الأردن بالذّات، فوسط تقلُّبات عصفَتْ بالمنطقة ودولها على مدار القرن العشرين وما بعد حافظت الدّولة الأردنيّة منذ التّأسيس عام 1921 مرورًا بالاستقلال عام 1946 وحتّى اليوم على مسار ثابت بكلّ مؤسّساتها العرش والجيش والسُّلطات الثّلاثة التّنفيذيّة والتّشريعيّة والقضائيّة.
وفي تصريحٍ لـ ملح الأرض قال النمري: “نستذكر هذا بمناسبة عيد الاستقلال وتذكيرًا بأنَّ الدولة الأقل حجمًا ومواردًا بين جيرانها والأكثر هشاشة وتعرضًا للمخاطر والتشكيك بأسس وجودها صمدت بثبات كما ولدت بإرادة أهلها امارة ثمَّ ملكيّة دستوريّة بحدودها وتكوينها الّذي بدأتْ به”.
وختم حديثه قائلًا: “يحقُّ لنا أن نحتفل بعيد الاستقلال كلّ عام بفخر واعتزاز ببلدنا والتفاف حول القيادة الهاشميّة الفذّة وإصرار على تطبيق خطط ومشاريع التّحديث السّياسيّ والاقتصاديّ والإداريّ فمهما اختلفتِ الآراء في الأداء فالتّصويب والتّطوير ممكن ما دام الأمن والاستقرار وحكم القانون قائم وثابت ومتمكِّن من العقول والقلوب عند الجميع”.
نسرين حواتمة: الاستقلال عهدٌ متجدد لبناء وطنٍ مزدهر يقوم على الوحدة والتنوع
بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، وجّهت نسرين حواتمة، مسؤولة مؤسسة “سندك” للأطفال، رسالة تهنئة عبّرت فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدةً أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى بل هو عهدٌ مستمر على مواصلة البناء والنهضة.
وفي تصريح لـ ملح الأرض , قالت حواتمة “باسمي وباسم مبادرة ‘سندك’، أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى الشعب الأردني العزيز، بمناسبة هذه الذكرى التي تجسّد معاني الانتماء والوحدة”.
مضيفا “نستذكر تضحيات الأجداد، ونجدد العهد على العمل لأردنٍ مزدهر تُعزز فيه قيم العدالة والمواطنة والعيش المشترك. ونؤمن بدور المسيحيين كشركاء أصيلين في بناء هذا الوطن العزيز”. وشددت حواتمة على أن “وحدة الأردنيين وتنوعهم هما سرّ قوّتهم واستمرارهم”، داعية إلى مواصلة التعاون بين مختلف مكونات المجتمع من أجل مستقبلٍ أفضل للأجيال القادمة وختمت رسالتها بالقول”كل عام والأردن عزيز وآمن، وكل عام وقيادته وشعبه بألف خير”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!