Skip to content

أمسية ترانيم للسّلام في كنيسة ” القلب” بعنوان “عمّان بالإيمان تصلّي للسّلام”- صور

رابط المقال: https://milhilard.org/a001
تاريخ النشر: ديسمبر 1, 2024 3:09 م
WhatsApp Image 2024-12-01 at 1.43.12 PM (3)
رابط المقال: https://milhilard.org/a001

نظمَّتْ كاريتاس الأردن بالتّعاون مع المركز الكاثوليكيّ للدّراسات والإعلام، مساء أمس السبت، أمسية بعنوان “عمّان.. بالإيمان تصلّي من أجل السّلام”، أحيتها الفنّانة اللّبنانيّة “ليال نعمة”، بمرافقة عازفة البيانو اللّبنانيّة الأردنيّة غريس أبو ضاهر عميش، ونخبة من الفنّانين والعازفين الأردنيّين. وذلك تحت رعاية سفير دولة حاضرة الفاتيكان المطران جوفاني دال توزو.
وحضر الأمسية الّتي أقيمَتْ في كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي، وزير الشّؤون الاجتماعيّة في لبنان هكتور حجّار، والسّفير اللّبنانيّ يوسف رجّي، والنّائبة اللّبنانيّة نجاة صليبا، ورئيسة صندوق الأمم المتّحدة للسكّان سوفينار هاروتينيان، والدّكتورة نادين حصري ممثّلة عن سفير دولة فلسطين، وسكرتيرة الشّؤون القنصليّة في سفارة أوكرانيا أولينا روسول، بالإضافة إلى مدير عام كاريتاس الأردن وائل سليمان، والعاملين في الجمعيّة الكاثوليكيّة الخيريّة، وجمع كبير من الضّيوف والفعاليّات الكنسيّة والمجتمعيّة.

في بداية الأمسيّة الّتي تولَّتْ عرافتها مديرة الإعلام في كاريتاس الأردن السيّدة دانا عبوي شاهين، ألقى مدير المركز الكاثوليكيّ للدّراسات والإعلام الأبّ رفعت بدر كلمة أوضح فيها بأنَّ الإيمان يجمعنا في العاصمة عمّان في الصّلاة من أجل السّلام في غزّة ولبنان وسورية وأوكرانيا، لافتًا إلى أنَّ الأردن ولبنان كانا في السّنوات الماضيّة على لسان قداسة البابا فرنسيس بأنَّهما الحضن الدّافىء للإخوة المهجرين، سواء كانوا من العراق أو من سورية. كما جدّد ذلك في كتابٍ نشرهُ الأسبوع الماضي، بعنوان “الرّجاء لا يخيب صاحبه”، حيث أشاد البابا بدور كلّ من الأردن ولبنان باحتضان اللّاجئين والمهجّرين.

وقال الأبّ بدر: “يخطو الأردن خطواتٍ ثابتةٍ من أجل مساعٍ دبلوماسيّة، رائعة ورائدة في العالم، يقودها الربّان الماهر جلالة الملك عبدالله الثاني المعظّم، ومعه وليّ العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، بلقائاتها الإعلاميّة الرّائدة. أمّا وزير الخارجيّة السيّد أيمن الصّفدي، فيُبهر العالم دائمًا بكلّ هذا النّشاط والجولات المكوكيّة، من أجل أن يقول: أوقفوا الحرب فورًا!”

وحول الأوضاع في لبنان، لفت الأب بدر إلى أنَّ رغم كونه الحضن الدّافىء للعديد من اللّاجئين، إلّا أنّه وجد نفسه في قلب العاصفة. والرّجاء اليوم، وبعد وقف إطلاق النّار، أن يعمّ السّلام في ربوعه. وقال: لا نريد فقط وقف إطلاق النّار الهشّ، إنّما نريد سلامًا دائمًا من أجل وطن الأرز، وأن ينهض لكي يعود –كما نريده، وكما كان- لبنان بلد القدّيسين، وبلد الرّسالة الإنسانيّة العالميّة.

وخلال الأمسية قدّمت الفنّانة ليال نعمة تراتيل مؤثّرة حملَتْ في صوتها رسائل سلام إلى لبنان وفلسطين والبلدان المتعطّشة لهذه الهبة، في أجواء مليئة بالإيمان والأمل، في تأكيد على أهمّيّة تكاتف الأصوات والقلوب من أجل السّلام المنشود. وكانت قمّة الحفل مغنّاة بعنوان: “عمّان بالإيمان تصلّي للسّلام” بشكل تفاعل معه الجمهور كثيرًا . وأعربت نعمة في كلماتها عن يقينها أنّ الحضور الغفير لهذه الأمسية، في قلب العاصمة الحبيبة عمّان، هو انعكاس لدور الأردن السّلاميّ، ودليل على أنَّ الجميع موحَّدون في رفع الصّلوات الحارّة من أجل وقف دوّامة الحرب والعنف في المنطقة، لاسيّما في الأرض المقدّسة ولبنان، ولكي يكون ميلاد هذا العام ميلاد سلامٍ ومحبّةٍ وإخاء.

وفي نهاية الأمسية، قدّم راعي الحفل، المطران جوفاني دال توزو، درعًا تكريميًّا للمرنِّمة ليال نعمة، شاكرًا كاريتاس الأردن والمركز الكاثوليكيّ على تنظيمهما مثل هذه النّشاطات الرّوحيّة والإنسانيّة والّتي تعكس جوهر عيد الميلاد المجيد، لافتًا إلى أنَّ الأمسية قد أظهرَتِ الرّسالة الأردنيّة الموحّدة لرفع الصّلاة من أجل السّلام.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content