Skip to content

أمريكية تزور عجلون حيث عمل قريبها الدكتور لوفجرين لمدة 36 عام

رابط المقال: https://milhilard.org/87lg
تاريخ النشر: ديسمبر 11, 2022 4:43 م
ايمي براون خارج منزل الدكتور لوفجرين

ايمي براون خارج منزل الدكتور لوفجرين

رابط المقال: https://milhilard.org/87lg

داود كُتًاب- ملح الارض

“كان أمر شخصى وعاطفي بالنسبة لي” قالت إيمي براون لـ “ملح الأرض” بعد زيارتها المنزل الذي سكن فيه عم والدتها وهو يخدم في مستشفى عجلون. أوغست لوفجرين متطوع أمريكي كان يخدم في مستشفى الإيمان (مستشفى عجلون المعمداني سابقا) توفي قبل شهر في امريكا عن عمر 101 سنه وحفيدته زارت المنزل  الذي سكن فيه إبان إقامته الطويلة في الاردن.

ايمي زوجة القس الدكتور الليجا براون، السكرتير العام للاتحاد المعمداني العالمي، قررت ترك أطفالها في الولايات المتحدة مع اجدادهم لكي لا تفوت زيارة الأردن حيث زارت الأردن مرتين خلال العام الحالي برفقة زوجها. “في الرحلتين سمعنا قصص جميلة عن ذاكرة الاردنيين للجراح لوفجرين عم والدتي”.  التقت ايمي صور من المنزل المتواضع الذي سكنه الجراح المتطوع مدة 36 عام والذي أصبح الآن جزء من كنيسة مركز عجلون المعمداني.

تتحدث ايمي براون بدفء عن الهاشميين وخاصة العلاقة مع الملك حسين. “كان للدكتور لوفجرين علاقة حميمية مع جلالة الملك حسين والذي كرمه بميدالية الاستقلال تكريما لخدمته في مستشفى عجلون”.

كما وعبرت ايمي براون لـ “ملح الأرض” عن امتنانها للعاهل الأردني الحالي. ” نحن مشكورين لجلالة الملك عبد الله الثاني لدعوتنا للأردن لنكون جزء من العمل على تطوير موقع المغطس. “انا متأكدة ان عم والدتي سيكون فخور بمعرفة ان الذاكرة المعمدانية يتم تثبيتها في موقع المغطس. إن عائلتنا والعائلة المعمدانية تقدر الأردن بصورة كبيرة وباحترام ونحن سعداء للاستمرار دعم ارث الأردن وإرث عائلتنا والعائلة المسيحية الكبرى بمشاركتنا في تطوير الموقع الذي تعمد به المسيح”.

كان الدكتور لوجرين رجل هادئ ولد في منطقة نائية في الصين لعائلة مبشرين مع خمسة إخوة وكان لفقدان اخته وعمرها سبع سنوات اثر كبير على العائلة  تقول إيمي. ” خسرت العائلة أختهم الطفلة  بسبب مرض كان يمكن التغلب عليه وترك ذلك أثر عليه مما دفعه ليصبح طبيباً”.

السيدة ايمي براون وزوجها الليجا امام منزل الدكتور اوغست لوغاريتم
السيدة ايمي براون وزوجها الليجا امام منزل الدكتور اوغست لوفجرين

وتقول إيمي براون أن سنوات الطفولة ل أوغست لوفجرين كانت صعبة حيث تربى في منطقة ريفية لم يكن فيها مدارس ومراكز طبية ويبدو أن كل ذلك ساعد في إعداده للعمل في الأردن. “لقد تم ارساله لكلية طب على حساب الجيش الأمريكي في سنوات الحرب العالمية الثانية ولكن “عندما وصل إلى الأردن قرر البقاء”.

تتحدث ايمي براون بشغف عن الأردن وتأثير الأردن على عائلتها وتقول ان الدكتور لوفجرين كان له هويات اخرى اهمها في مجال الآثار حيث يقول ابنائه ان ذكرياتهم تتمحور حول رحلات عديدة في الإجازات العائلية السنوية كانت للتعرف على أماكن اثرية في منطقة الشرق الأوسط”.

قامت ايمي براون في حديثها مع “ملح الأرض” بربط الزيارة الحالية مع إرث قريبها. “نحن هنا في الأردن بسبب مشروع أثري في موقع المغطس الأردني. لم نختار الموعد ولكن الرب كان يُكرم عائلتنا بأن نكون هنا لهذه المناسبة. انا انوي العودة لبلدي بصور وذكريات لمشاركتها مع عائلة الطبيب الراحل والتي تتحدث عن خدمته في الاردن”.

مستشفى الايمان (المعمداني سابقاً)

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content