Skip to content

أزمة دبلوماسيّة بين فرنسا وإسرائيل بعد اقتحام شرطة الاحتلال كنيسة مملوكة من جمهوريّة فرنسا.

رابط المقال: https://milhilard.org/m4h8
تاريخ النشر: نوفمبر 12, 2024 10:38 ص
اليمين كنيسة ملك فرنسا والي اليسار اعتقال اعضاء الامن الفرنسي

اليمين كنيسة ملك فرنسا والي اليسار اعتقال اعضاء الامن الفرنسي

رابط المقال: https://milhilard.org/m4h8

جريس بصير القدس- ملح الأرض

أدانَتْ وزارة الخارجيّة الأردنيّة، اقتحام قوّات الاحتلال الإسرائيليّ، الخميس، كنيسة في موقع “الإليونة” في القدس المحتلّة، واعتقال اثنين من موظّفي القنصليّة العامّة الفرنسيّة في القدس المكلّفين بتأمين الزّيارة الّتي كان من المُقرّر أنْ يقوم بها وزير الخارجيّة الفرنسيّ جان-نويل بارو، في خطوة تعكس إصرار إسرائيل على استمرار ممارساتها الّتي تنتهك الوضع التاريخيّ القانونيّ القائم في القدس المحتلّة، مُشدِّدةً بأنَّه لا سيادة لإسرائيل عليها.

واعتبر النّائب الأسبق عن المقعد المسيحيّ في القدس برنارد سابيلا أنَّه بحسب العُرفِ المُتَّبع فإنَّ لفرنسا حقّ الإشراف على عدّة أديرة وأماكن مُقدَّسة في القدس ومنها الكنيسة على جبل الزّيتون والأديرة الأخرى، كنيسة الصالحيّة عند باب الأسباط، حيث منحها السّلطان العثمانيّ لفرنسا.

وقال سابيلا لـ ملح الأرض إنَّ المهمَّ في الأمر وجوب احترام العُرفِ المُتَّبع: “هذا لم يحدثْ في المواجهة الّتي جرَتْ، ففي هذه المواجهة كان هناك بُعدٌ سياسيٌّ واضحٌ على خلفيّة تصريحات ماكرون حول عدم بيع الأسلحة بالإضافة لمنع شركات إسرائيليّة المشاركة بمعرض للأسلحة في باريس.” واعتبر سابيلا أنَّ المواجهة تتجاهل العُرفَ المتَّبع بقبول إشراف فرنسا على هذه الكنيسة الّتي ترفع دوماً العلم الفرنسيّ على واجهتها. “المواجهة الّتي حدثَتْ لا تُقيم وزناً للوضع القائم إذْ تعكس وجهة نظر إسرائيل الرسميّة بأنَّ كلَّ ما يجري في القدس يعود أمره للحكومة الإسرائيليّة بدون الأخذ بعين الاعتبار الأعراف المُتَّبعة منذ عشرات العقود أو حتّى الستاتوس”.

وفي حديثٍ لـ ملح الأرض مع منسق مجلس الكنائس العالمي في القدس يوسف ضاهر قال إنَّ الواقعة في كنيسة أبانا لم تكُن الأولى خاصّةً مع الفرنسيّين: “تكرار الاعتداء على حرمة المواقع الدينيّة أو الدبلوماسيّة تعكس سياسة هذه الدّولة بأنَّ لا قانون غير القانون الإسرائيليّ يُحترَم، ولا إجراء يُتّخذ غير الّذي يصبُّ في هيمنة هذا الاحتلال على أيِّ أرضٍ تحت سيطرتِه. ومع ردّ هذه الحكومة المتطرّفة وخاصّةً وزير الشرطة بن غفير فإنَّ جهاز الشرطة ذاتَه صار رهن إشارة الحزب اليمينيّ وبالتّالي لا محاسب ولا مراقب ولا احترام لأيِّ أعراف. 

المعروف أن دير “أبانا الّذي في السّماوات” في جبل الزّيتون توجد فيه الصّلاة الربانيّة بمعظم لغات العالم بما فيها لغات قبائل في دول مختلفة، منها لغات الهنود الحمر في الولايات المتّحدة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content