
السابق وصفي حداد: مؤتمر الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية يُطلق دعوة عالمية لوحدة الشعوب واحترام الإنسانية

خاص- ملح الأرض
قال الأب بسّام شحاتيت إنَّ أهمّيّة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد هي روحيّة، والتحضير للميلاد واستقبال ملك السّلام في قوبنا من خلال تجمُّع الرّعيّة والنّاس في المحبّة.
وووصف الأب بسّام شحاتيت في حديثه لـ ملح الأرض الأجواء في حفل افتتاح مدينة العقبة احتفالاتها الميلاديّة المجيدة، يوم السبت: “كانت أجواء فرحٍ ومحبّةٍ تجمع الكلَّ في تعاونٍ وضمن أجواء عائليّة، وهو رسالة رجاءٍ وأملٍ ومحبّةٍ على الرّغم من كلِّ الظّروف، كذلك مساعدة الفقير والمحتاج”.

وافتُتح الاحتفال تحت رعاية المهندس بسّام الزعماط، وحضور كهنةٍ وراهباتٍ ووجهاء مدينة العقبة، وجمهورٍ كبيرٍ من أبناء الرّعيّة والمحافظة.
وتابع الأب شحاتيت: “لقد كان الهدف من الاحتفال جذب العائلات إلى الكنيسة وخصوصًا الشّباب وبثِّ أجواء الأمل. حيث يقول بعض الشباب “لا أملك الشّغف لأعمل أي شيء “وروحي مطفية”، واحتوى الاحتفال على التّرانيم الرّوحيّة والتّعاون بين الرُّعاة والرّعايا والمُجتمع، ومعظم مُنتجات البازار من عمل العائلات، حتّى الملابس المُستعملة تمَّ عمل زينة الميلاد منها. وبثّ روح الفرح والمحبّة.

بدوره قال القسّ نبيل قاقيش راعي الكنيسة الإنجيليّة لـ ملح الأرض إنَّ عيد الميلاد له جوٌّ وبهجةٌ خاصّةٌ في الأردن وتحديدًا في محافظة العقبة الّتي تحتوي على 4 كنائس، وهي الكنيسة الإنجيليّة الحُرّة وكنيسة الكاثوليك وكنيسة نجمة البحر للّاتين وكنيسة القديس نيقولاوس للرّوم الأرثوذكس. وقد أظهر الاحتفال محبّةً مُتشاركةً بين الطّوائف، وتعاونًا كبيرًا بينهم والّذين يتميّزون بأنَّهم يزورون ويشاركون بكافّة فعاليات كنائس الطّوائف الأخرى”.

ووصف الاحتفال بالرّائع وبحضور كهنة العقبة والرّاهيات وأبناء الرّعيّة من مُختلف الطّوائف وقال لـ ملح الأرض: “لم يكن البازار مجرَّد نشاطٍ اجتماعيٍّ بل كان هُناك برنامجٌ روحيٌّ، كما كان في فكر أبونا بسّام شحاتيت، إضافةً إلى فقرة ترانيمٍ بمشاركة أعضاءٍ من الكنيسة الإنجيليّة وكان هناك تعاونٌ وشراكةٌ تدلُّ على الكنيسة الواحدة والمحبّة”.

واشتمل حفل افتتاح بازار كنيسة الرّوم الكاثوليك الثّاني والعشرين على فقراتٍ متنوّعةٍ، فبعد أنْ قصّ راعي الحفل شريط الافتتاح، تمَّ التَّرحيب بالحضور باسم كاهن الرّعيّة والفعاليات الرُّعويّة من أخويّة أُمّ النّور وشبيبة القديس يوحنّا المعمدان والمجلس الاستشاريّ والإداريّ ووكلاء الكنيسة.

وفي الكلمة قال: “لقد حللتم أهلًا ووطئتم سهلًا في هذا البازار الّذي يهدف إلى الاستعداد لعيش روح الميلاد، بكلِّ ما تحمله من تواضعٍ ووداعةٍ ومحبّةٍ وفرحٍ داخليٍّ. ونسأل الرّبَّ أن يمنَّ على الأردن بالسّلام والأمن والأمان والرخاء، تحت ظلِّ الرّاية الهاشميّة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثّاني حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين.” وتمَّ تقديم الشُّكر للأجهزة الأمنيّة، الأمن العام، والمخابرات، العين السّاهرة على أمن المواطن. ولكلِّ من حضر ورتَّب وشارك وخدم في هذا البازار.















تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!