السابق وفد انجيليّ يزورُ الوكيل البطريركي للكنيسة المارونيّة الخوري جوزف سويد للتّهنئة
رابط المقال: https://milhilard.org/be9u
تاريخ النشر: مارس 21, 2022 12:57 م
رابط المقال: https://milhilard.org/be9u
رنا أبو فرحة- المغطس
تَتنافَسُ 11 قائِمة انتخابيِّة على ادارةِ بلديّة مدينةِ بيت لحم في انتخابات المرحلة الثانية للمجالسِ المَحليِّة الفلسطينية المُتَوَقَعة يوم 26 آذار الجاري.
ويَتَكوَّن مجلس بلديّة بيت لحم من 15 عضواً اليوم برئاسةِ أ. شيرين موج (رئيسة لجنة تسيير الأعمال) والتي تم تَعيّينها من قِبَلِ وزارة الحكم المَحليّ لتسيير أعمال بلدية بيت لحم خَلَفَاً لأنطون سلمان والذي استقال مؤخراً استعداداً لدخوله الانتخابات مجدداً بعد توليه رئاسة البلدية من 2017 لغاية شباط 2022.
و تُعَدّ من أقدمِ البّلديِّات في فلسطين التاريخيّة والتي تأسَسَت عام 1872 وتٌقَدِم خدمات متنوعة لواحدة من أبرز واجهات فلسطين الدينيِّة والسياحيّة كونها مدينة ولادة السيِّد المسيح والتي تحتوي على صرح كنيسة المهد التاريخي ويزورها سنوياً ملايين الحجاج من حول العالم، الأمر الذي أوجَبَ على بلديِّة بيت لحم العمل على رفع مستوى خدماتها بالتعاون مع جهاتِ الاختصاص كوزارة السياحية الفلسطينية وغيرها.
وقد طَرَحَت القوائم الانتخابية الـ11 المُتَرَشِحة للانتخاباتِ بَرامج انتخابيِّة بوعودٍ تَنَوَعَتْ بين أبرز حاجيات بيت لحم وتحدياتها وبين تطوير المدينة بخططٍ وُصِفَت بأنها خارج الصندوق وقد يستحيل تحقيقها.
وتَشهد فترة الدعايّة الانتخابيّة اليوم أجواء مَحمومة ومُتنافسة بالمناظرات التي تعقدها وسائل اعلام فلسطينية وبالمنشورات “الفيسبوكيِّة” والتي بعضها يتناول احتياجات المدينة والبعض الآخر يُشيد ببرامج الكُتل، فيما ينتقد آخرون ما قالوا أنه مُبالغة في عددِ القوائم المُتَرَشِحة ( 11 قائمة) لمدينة صغيرة كبيت لحم والتي لا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة.
ومن أبرز ما اشتركت به برامج الكُتَل الانتخابية قضايا جوهريِّة مثل اعداد المُخطط الهيكلي لبيت لحم، واعادة ترتيب وتنظيم الأسواق الشعبية (وهذا تحدي عجزت عن انجازِه كافة المجالس البلديِّة السابقة)، بالاضافةِ الى وعودٍ بتطوير البُنى التحتيِّة وانشاء مسلخ بلديّ، والعمل على تطويرِ القطاع السياحي وايجاد فُرَص عمل للعدد الهائل من العاطلين عن العملِ في بيت لحم اليوم والتي تعتبر من أكثر المحافظات الفلسطينية تَضرُراً نتيجة جائحة كورونا كونها محافظة تعتمد على السياحة بنسبة تتجاوز 70% (حسب تصريحات مسبقة لرئيسِ بلديتها أنطون سلمان للمغطس).
وأما هذه القوائم الانتخابية فتراوَحَ عدد أعضائها بين 1 الى 14، وتراوحت مشاركة الاناث فيها من 1 – 5 وقائمتين برئاسةٍ نَسَويَة، وكانت على النحو التالي حسب ترتيبها في موقع لجنةِ الانتخابات المركزية الفلسطينية:
بيت لحم المستقلة نهضة وتَغيير- برئاسة جليل الياس
بيت لحم مدينتنا- برئاسة نادر راحيل
بيت لحم أولا- برئاسة حنا حنانيا
الحرية والبناء- برئاسة رحاب أبو عاهور
بيت لحم تستحق- برئاسة ماري روك روك
أبناء بيت لحم- برئاسة فراس حسان
كلنا بيت لحم- برئاسة أنطون سلمان
العهد والوفاء- برئاسة رامي كتانة
بيت لحم تجمعنا- برئاسة زغبي الزغبي
قائمة الوفاء- برئاسة ماهر قنواتي
البناء والتطوير- برئاسة نائل علاء الدين
وهذه نبذة سريعة لكلٍ قائمة انتخابية بأبرز ما تتميَّز به ببرنامجها الانتخابي الى جانب ما تشترك به مع القوائم الأخرى والتي ذكرناها أعلاه:
تطرح قائمة بيت لحم المستقلة – نهضة وتغيير برئاسة جليل الياس في برنامجها الانتخابي وعوداً تتعلق بالمساواة الجندرية والعمل دون تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين أو الاعاقة أو الانتماء السياسي أو الاجتماعي، وتميَّزت القائمة بوجود السيدة ريما قنواتي فيها وهي ناشطة مجتمعية من ذواتِ الاعاقة.
كما تَعِد القائمة بتطوير كفاءة ومؤهلات موظفي البلدية والعمل باعتماد نظام النزاهة والشفافية مع المواطن.
القائمة الثانية- بيت لحم مدينتنا برئاسة نادر راحيل فاتجَهَت الى الاستثمارِ بالمواطنِ باعتباره رأس المال التلحمي كما جاء في أحدِ بنود برنامجها الانتخابي والتي قدمت وعوداً تتعلق بالعملِ المهني وخصوصا الهندسة المعمارية والبُنى التحتية والمشاريع التطويرية بناءً على علاقات دولية واعادة الروابط مع المغتربين للاستثمار في بيت لحم ودعمها.
أما بالنسبةِ للقائمة الثالثة، قائمة بيت لحم أولاً برئاسةِ عضو المجلس البلدي السابق حنا حنانيا، فتُقَدِم وعودا تتعلق بتطوير البني التحتية واعادة احياء المدينة وتفعيل مشاريع للشباب والمرأة ودعم الصناعات والحِرَف اليدوية بالاضافة الى تفعيل العلاقات الخارجية والدولية والتوأَمة مع بلديّات غربية.
وتتميّز القائمة بطرحِ بند يتعلق بتوسيعِ حدود المدينة الى مناطقٍ وأراضٍ غير مأهولة بالسكانِ كما جاءَ في برنامجها.
القائمة الرابعة- الحرية والبناء برئاسة السيدة رحاب أبو عاهور فقدمت خططاً تتعلق بتطوير البنية التحتية أيضا والشوارع للتخفيفِ من الأزمة المرورية بالاضافة الى اعادة الاعتبار لمناطق مهمشة في بيت لحم.
وتشترك قائمة الحرية والبناء مع غيرها من القوائم بالوعود التي من شأنِها أن تنهضَ بواقعِ بيت لحم من خلالِ العمل الدؤوب دون تمييز والعمل التشاركي لمصلحةِ وخدمة المواطن الذي اتخذت القائمة منه شعاراً لبرنامجِها الانتخابيّ.
بالنسبةِ للقائمة الخامسة- قائمة بيت لحم تستحق برئاسة المحامية التلحمية المعروفة ماري روك، فقد قدمت وعوداً عامة، ووعوداً خاصة تتعلق بمحاربةِ الفساد وفرض النظام العام والقانون بعدلٍ لخدمةِ مدينة بيت لحم على أساس التساوي الاجتماعي في الحقوقِ والواجبات وضمن العيش المُشتَرك والتآخي.
ووعدت القائمة بتقديم مشاريع تنمويّة وتَشغيليّة، أبرزها تطوير المنطقة الصناعية لمدينة بيت لحم والتسهيلات الممكنة، ونقل سوق “الحلال” من مكانه الحالي الى مكانٍ آخر بعيدا عن المناطق السكنيّة.
أما قائمة أبناء بيت لحم– برئاسة فراس حسان فتتشارك ببرنامجها الانتخابي بما أسمتها ثوابت لا يمكن التنازلَ عنها مثل الأملاك التاريخيِّة والتراثيّة لمدينة بيت لحم، الى جانبِ الاهتمام وتطوير القطاع السياحي ومراجعة المشاريع المُنجَزة واعادة تقييمها.
وتَعد القائمة باجراء دراسات تقيّيميّة للشوارع والبني التحتية في المدينة لتحسين واقعها خصوصا في مناطق وجود المدارس والجامعات.
ومن أبرز ما جاء في برنامج قائمة أبناء بيت لحم ما قالت القائمة أنه مناطق مُهَمشَة في بيت لحم وقدمت وعوداً باعادة احيائها مثل المناطق الجنوبية منها.
القائمة السابعة- كلنا بيت لحم برئاسة أنطون سلمان (رئيس بلدية بيت لحم الأسبق) فيتميَّز برنامجه الانتخبية باستكمال مشاريع مُسبَقة، وبمشاريع جديدة منها زيادة رقعة المناطق الخضراء ورفع نسبة الاهتمام بنظافة المدينة واعادة تأهيل البلدة القديمة منها. بالاضافةِ الى مشاريع تتعلق بالترابط مع المغتربين والتعاون الاستثماري بين القطاعين العام والخاص لتوفير فرص عمل وتقليل نسبة البطالة في المدينة.
وتطرحُ قائمة العهد والوفاء– برئاسة رامي كتانة بنوداً مُحدَدَة تتعلق بمعالجة أزمات واشكاليّات معينة مثل ايجاد حلول لمنطقة رأس فطيس وتأمين مواقف لسكانها.
ومن بنود برنامجها أيضا دراسة خطة مرورية جديدة للتخفيفِ من الأزمةِ القائمةِ حاليا، بالاضافةِ الى تسهيلِ الخدمات المُقَدَمة للمواطن وتنظيم وصول المواطن اليها بسلاسة.
القائمة التاسعة- بيت لحم تجمعنا– برئاسةِ زغبي الزغبي فتقدم وعودا تتعلق بتسهيلِ خدمات المواطنين وتعزيزها بشكلٍ متساوٍ وشفافيِّة ووضوح. وتطرح القائمة في برنامجِها الانتخابي مشاريع لتوفيرِ فرص عمل جديدة وتوزيعها بعدالةٍ.
وتتميّز القائمة ببندٍ يتعلق بالاستفادة من الطاقة الشمسيِّة لتوليد الكهرباء لانارة الشوارع وتزويد المرافق العامة بها وبالتالي تخفيف السروم عن المواطن.
أمّا قائمة الوفاء– برئاسةِ ماهر قنواتي فتطرح بنودا تتمحوَّر حول اشراك المواطن بعمليةِ صُنع القرار داخل أروقة البلدية من خلال المساءلة المجتمعية والرقابة الأهلية المستمرة على أداءِ المجلس.
وتَعِد القائمة بتفعيلِ دور الشباب في المجلس البلدي بالاضافة الى العمل بعدلٍ ومساواة وتمثيل صوت المرأة في القرارات البلدية.
القائمة الأخيرة في التسجيل- البناء والتطوير برئاسةِ نائل علاء الدين فأيضا ركزت عملها الى جانبِ البُنود المشتَرَكَة على استحداثِ مشاريع تنموية تخفف من البطالة.
وأبرز ما يميّز برنامج القائمة الانتخابي هو انشاء مكتب متخصص في البلدية لحلِّ النزاعات بين الأفراد سلميا. الى جانب الاهتمام بالنظافة والبيئة في مدينة بيت لحم.
هذه كانت لمحة عن أبرز ما يميز برنامج كل قائمة من طروحات ووعود يمكن متابعة تناقلها ودعاياتها الانتخابية على صفحات التواصل الاجتماعي والتي تَفَعَلت بشكلٍ كبير هذه الأيام- خلال فترة الدعاية الانتخابية والتي تنتهي مساء الخميس القادم 24 آذار استعدادا ليوم الانتخاب الموافق السبت 26 آذار.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.