يدور تساول في الاوساط المسيحين حول سر التقارب المفاجء بين الكنيسةاللوثرية والمجمع الانجيلي الاردني. فقد استضاف المجمع الإنجيلي الأردني الثلاثاء المطران سني إبراهيم عازر في مقر الكنيسة الانجيلية الحرة في خلدا ورافقه في الزيارة القس عماد حداد راعي كنيسة الراعي الصالح اللوثرية في ام السماق. يرأس المطران عازر الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة. ويتوقع المتابعون ان ينجم عن اللقاء تحسين للعلاقات الانجيلية اللوثرية وخاصة فيما يتعلق بموضع المحكمة الكنيسة حيث لا توجد للطائفتان محكمة كنسية معترف بها في الاردن.
كما لوحظ تواجد انجيلي في خدمة تنصيب القس عماد حداد في كنيسة الراعي الصالح اللوثرية في منطقة ام السماق يوم الاحد 22 اب.
وقد سبق اللقاء زيارة للمدرسة المعمدانية شارك فيها عضو الهيئة الإدارية للمجمع القس نبيه عباسي ورئيس مجلس الامناء سلطان مسنات والمديرة ياره قسوس.
القس حابس النعمات رئيس المجمع الإنجيلي عبر عن سعادته في اللقاء معربا عن حميمية المطران ودفئ اللقاء معه. “لقد كسر المطران عازر الجليد بقيامه بالعزف على البيانو تراتيل معروفة للكنائس الإنجيلية وقد شاركنا كلنا في الترتيل على الحان البيانو من عزف المطران عازر.”
في الجلسة الرسمية قدم المطران شرح مختصر عن وضع الكنيسة اللوثرية في المنطقة منذ أواخر القرن التاسع عشر للوقت الحالي مرورا في تعريب الكنيسة اللوثرية عام 1979 باختيار أول مطران عربي وقال ان عدد اللوثريين في الأردن وفلسطين حوالي 2500 ولها ثماني كنائس واربعة مدارس وانه في الاردن لها كنيسة وحوالي 250 عضو.
قدم القس ديفيد الريحاني لمحة سريعة عن تاريخ الكنائس الانجيلية في الأردن منذ أوائل العشرينيات الآن موضحا أن الكنائس الإنجيلية مسجلة وتسجيلهم تم نشره في الجريدة الرسمية موضحا تنوع النشاطات من تعليم وصحة للاجئين والأيتام وكبار السن وقال إن هناك حوالي عشر الالاف عضو انجيلي في الاردن موزعين في 72 كنيسة في الأردن.
المطران سني ابراهيم عازر من ناحيته وأوضح أن الكنيسة اللوثرية تعاني من مشكلة عدم وجود محكمة كنسية لها في الأردن ورحب في التعاون مع المجمع الإنجيلي الأردني على كافة الأصعدة ودعا الحضور للمشاركة في احتفال تنصيب القس عماد حداد في كنيسة ام السماق في 22 آب الحالي.
تأسس المجمع الإنجيلي الأردني عام 2006 ويشمل طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية، كنيسة جماعات الله الاردنية، الكنيسة الإنجيلية الحرة، طائفة كنيسة الناصري الإنجيلية، كنيسة الاتحاد المسيحي.
وتخدم مؤسسات تابعة للكنائس الإنجيلية المجتمع المحلي في مجالات عديدة منها التعليم والصحة واللاجئين وخدمة السجون والأيتام وكبار السن.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
