السابق خوري: تقرير الاحتلال حول استشهاد الصحفية ابو عاقلة ضوء اخضر لاستهداف الفلسطينيين وقتلهم
رابط المقال: https://milhilard.org/opvs
عدد القراءات: 417
تاريخ النشر: سبتمبر 7, 2022 1:17 م
رابط المقال: https://milhilard.org/opvs
فادي نشيوات- ملح الأرض
يُعد قطاع التعليم الخاص أحد أهم القطاعات في الأردن ويشكل حجر الأساس للمنظومة التعليمية وملاذ آمن للعديد من الأسر الأردنية ومن ضمنها المدارس المسيحية والتي هي جزءا من التعليم حيث بلغت اعداد المدارس الخاصة في الأردن 1460 مدرسة من بينها 68 مدرسة مسيحية موزعة في غالبية محافظات الأردن.
ملح الارض زارت مديرية التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم وتحدثت معهم عن واقع المدارس الخاصة في الأردن والصعوبات التي تواجهها. البداية كانت مع الدكتور عبد الحكيم الشوابكة مدير التأسيس والترخيص في أدارة التعليم الخاص وضح في حديثه لــ ملح الارض آلية الترخيص للمدارس الخاصة ” بشكل عام لا تختلف لجميع المدارس سواء كانت مسيحية أو لا ويكون الترخيص سنوي”.
وتابع قائلا “تبدأ الأجراءات بتقديم طلب تجديد رخصة مع مراعاة تقديم عدة وثائق ومن أهم هذه الوثائق صورة عن التشكيلات وترتيب وتوزيع الصفوف والشعب، مُرفقة مع سند ملكية للمبنىن أما إذا كانت هناك طوائف للمدارس فلها خصوصية في ذلك بحيث اذا كان تسجيلهم لا يتبع للصناعة والتجارة، والأوراق الأخرى التي تستكمل الطلب هي كل ما يتعلق في الاشغال العامة وكشف تحويل الرواتب البنكية وغيرها”.
وأضاف الشوابكة لــ ملح الارض الصعوبات التي تواجه المدارس الخاصة سواء كانت مسيحية أو لا تختلف في كل سنة عن السنة التي سبقتها بمعنى السنة التي حدثت بها جائحة كورونا كان هناك مشكلة قي تسديد الاقساط والحصول على براءة ذمة من الضمان الاجتماعي لكن تجاوزنا هذا العائق بتوقيع اتفاقية مع الضمان الاجتماعي وتم إلغاء موضوع براءة الذمة من شروط تجديد رخص المدارس، وفي السنة الحالية تعرضنا لمشكلة بتحويل الرواتب البنكية كشرط لتأسيس المدارس الخاصة بسبب وجود نسبة كبيرة من المدارس لم تحول الرواتب عن طريق البنوك بل كان تسليم الرواتب بشكل مباشر بسبب الاحوال المادية وكتبنا مذكرة لمعالي الوزير للحصول على استثناء خاص لتجديد الترخيص بشرط إثبات تسليم الرواتب بشكل مباشر بتوقيع المعلم وتقديم براءة ذمة من قبل المعلمين”.
اقرأ ايضا: ماهي الصعوبات التي تواجه المدارس المسيحية في الأردن؟
وعن رفع رسوم المدارس الخاصة تحدثت مديرة مديرية التعليم الخاص التابع لوزارة التربية والتعليم الدكتورة نوال ابو ردن لــ ملح الارض منذ شهرين تقريبا قمنا بأصدار قرار برفع رسوم ٨٧ مدرسة بنسبة زيادة لا تفوق ٣% والمدارس التي تم رفع رسومها تقدم خدمات جلية ورواتب المعلمين فيها بأرتفاع ولديها بنية تحتية للتعليم الدامج مع الأخذ بعين الاعتبار أن المدارس التي تمت زيادة رسومها لم تقوم بزيادة رسومها منذ ١٠ سنوات تقريباً والزيادة السنوية فقط على الأقساط المدرسية ولا تشمل الكتب والزي المدرسي والباصات ونسبة الزيادة مقبولة ٣% أي زيادة ٣ دنانير شهرياً لكل طالب”.
وتابعت الدكتورة نوال ابو ردن “عدد المدارس الذين تقدموا بطلب رفع الرسوم هو عدد هائل وتم اختيار والموافقة فقط على ٨٧ مدرسة بالاعتماد على مجموعة من الشروط والأسس والتعليمات ولا يتم زيادة الرسوم سوى في حال تحقق الشروط الموجبة لرفع الرسوم رافقتها موافقة اللجنة المختصة، وهذه التعليمات عُمِمت على المدارس وهي ٦ تعليمات أساسية أهم نقاطها أن تكون المدرسة لا يوجد لها أي مخالفة متعلقة بقانون العمل أو مخالفة سلوكية، ويجب أن تكون المدرسة مستوفية الشروط الموجبة لدمج الطلبة ذوي الإعاقة، والمدرسة تقدم منح مجانية للطلاب غير منح المتفوقين بما لا يقل عن نسبة معينة، وتقديم الخدمات الصحية المتميزة بمعنى أن تكون مسندة لشركات تأمين موثوقة أو خدمة فتح عيادة داخلية، وأن تكون المدرسة في آخر ثلاث سنوات لم ترفع الرسوم المدرسية”.
وتابعت ابو ردن لــ ملح الارض ما زالت نتائج جائحة كورونا تؤثر على التعليم الخاص ونتائجه حيث يوجد مدارس نهضت بقوة من عواقب الجائحة من نواحي مختلفة مثل تجهيز وتقديم خدمات في المدرسة وتخفيض الرسوم وزيادة رواتب المعلمين والعاملين لديهم، وهذه المدارس عملت على تحويل التحدي إلى إنجاز ومعظم المدارس كانت صورة مشرقة للإستثمار وأعطت صورة جميلة للتحديات التي واجهتها خلال جائحة كورونا وكانت فرصة لإعادة أستثمار الطالب داخل الغرفة الصفية من خلال تحسين البيئة المدرسية وتحسين البنية التحتية ورفد المدرسة بكوادر تعليمية قادرة على مواجهة هذا التحدي وتقديم الدعم النفسي و المعنوي قبل الدعم التعليمي للطلبة.
وأضافت الدكتورة نوال ابو ردن لــ ملح الارض لا يُسمح للمدرسة بحجز ملف الطالب بسبب الأمور المالية ولكن يحق للمدرسة رفع قضية على ولي أمر الطالب والطالب لا يُعد طرف في هذه القضية أي في حال ربح أو خسارة القضية يبقى الطالب على مقاعد الدراسة.
وأشارت ابو ردن الدولة تُخصص من ميزانيتها دعم خاص للطلاب ذوي الإعاقة والتحديات، والمدارس الدامجة وغير الدامجة وكل المدارس التي فيها طالب ذو إعاقة حصل على دعم بحسب الشروط المستوفاة وتم إعلان رابط إلكتروني لتحويل المستحقات في العام الدراسي السابق.
اقرأ أيضا: مدارس خاصة تستقبل ذوي الإعاقة في أروقتها
وقال الدكتور عبد الحكيم الشوابكة لــ ملح الارض “من منظوري الشخصي سبب عدم وجود مدارس خاصة مسيحية في جرش هو أن القطاع الخاص قطاع استثماري أي الوزارة ليست هي من تنشئ المدارس ونحن إدارة التعليم الخاص نسهل الإجراءات ونسعى لهذا التوسع لأن المدارس الخاصة المسيحية تساوي بين الطلاب وتقدم خدماتها للطلاب المسيحيين والمسلمين وأيضاً نسبة المعلمين المسلمين في المدارس الخاصة المسيحية مرتفعة وهذا التوسع اذا تم بشكل صحيح سوف يحد بشكل جيد وملحوظ من مشكلة البطالة للمعلمين ونحن مع أي توجه في هذا القطاع سواء كان مدرسة او روضة”. اقرأ ايضا: لماذا لا توجد مدارس مسيحية في جرش؟
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.