
السابق المجمع الإنجيلي يحتفل بإضائة شجرة العيد في المعمدانية
بقلم: بطرس منصور
أرسل الله انبياءه كي يعيد شعبه اليه
لكن الشعب صدّهم خائبين
احيانًا اماتهم شرّ ميتة
فصمتت السماء
ظننا ان أبواب السماء اوصدت للأبد
إذ كان صمت بليغ
طال وطال الصمت
ساد عصرُ ظلمةٍ وجفاف
لكن قلة من الاتقياء ترقبت تحرك السماء
وبقي الله صامتًا
طاف رجل ومعه امرأة حبلى من باب الى باب
دقّا أبواب بيت لحم عسى تكون لهما زاوية دافئة
فلم يجدا لهما مكانًا في المنزل
هو هو من خلق المكان والزمان
هو من خلق الكون الشاسع
هل سيجدان له مكان؟
هما غريبان جليليان وفدا بلد اجدادهم
تحنن ابن اكارم عليهما،
وجد لهما مكانًا وسط البقر والغنم
اتى الله عالمَنا متجسدًا
أشرق نور بهيج في حلكة ظلام الليل الدامس
لقد تكلم الله.
ولد حمل الله بين الحملان
اضاء نجم على الأرض تحت نجم بيت لحم الساطع
لقد تكلم الله.
قاد النجمُ الملوك من المشرق كي يلتقوا ملكَ الملوك
التّقيان حنة وسمعان التقيا أقدس الطاهرين
لقد تكلم الله.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.