السابق استقبال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في بيت لحم في أول زيارة منذ 1966- صور
رابط المقال: https://milhilard.org/5ijb
عدد القراءات: 408
تاريخ النشر: مايو 9, 2023 11:12 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/5ijb
كتب لـ ملح الأرض: الدكتور أمجد جميعان مستشار أول الطب النفسي
تطبيق ما يسمى بقانون إرث خاص بالمسيحيين مقدمة للمطالبة بأن نعزل انفسنا عن الجسم الرئيسي للمجتمع العربي ؛وكأننا نطالب ان نكون فعلياً اقليات تعيش ضمن كانتونات خاصة .
“فأجاب يسوع ؛أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ«. فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ”
هكذا علمنا الكتاب المقدس أن نطيع الحاكم وأن نلتزم بتعليمات وقوانين الدولة التي نعيش بها .
“المسيحي ليس عدد والمسيحي هو عنوان ولا يوجد مسيحي في الشرق بدون عنوان”
وئام وهاب
انا شخصيا استغرب من الفرحة التي أطلقها أخواننا وأقاربنا بعد موافقة مجلس الطوائف المسيحية بالاجماع !!!!!!على تطبيق قانون إرث خاص بالمسيحيين بالأردن تمهيداً للحصول على موافقة الدولة على هذا القانون !!!!!
اعتقد أن البعض لا يقدر خطورة تطبيق هكذا قانون علينا كمسيحيين مستقبلاً وعلى الاجيال القادمة؛ وأعدادنا بتناقص سريع وبنفس الوقت نحن كمسيحيين نعمل على إثبات وجودنا تاريخياً من خلال إنجازات والتزام وعمل وإخلاص لنكون جزء لا يتجزأ من الوطن الكبير انطلاقاً من قناعتنا بأن المواطنيين جميعهم متساوين بالحقوق والواجبات.
إن الخطر الأكبر من إقرار هكذا قانون على الاجيال القادمة من شبابنا اذا لا سمح الله وإن تمت الموافقة على هكذا قانون ؛ بأن تصبح مع مرور الوقت فعلاً اقلية غير قادرة على الاندماج في المجتمع لها قوانينها الخاصة واماكن سكن خاصة ……..
لقد ناضل المسيحيين عبر القرون الماضية لإثبات وجودهم كجزء رئيسي في المجتمعات العربية وقد فرضت إنجازاتهم على المحيط بأن لا يعاملوا كأقلية والمسيحي العربي لم يكن ابداً عدد بل كان ومازال عنوان وإنجازات .
*قانون الإرث مطبّق منذ تأسيس الدولة الأردنية وعلى جميع الأردنيين من كافة المنابت والاصول وطبق على والدي وجدي وجد جدي ولم يعترض احد من اباؤنا واجدادنا على هكذا قانون ؛وحتى المسيحيين العرب ممن تزعموا الحركات القومية واليسارية لم يعترضوا ويطالبوا بهكذا انفصال وعزلة عن الجسم الرئيسي لمجتمعاتهم ؛ بل على العكس لقد أكد المسيحيين عبر التاريخ التزامهم بتطبيق قوانين الدولة التي يعيشون بها والدفاع عنها وبنفس الوقت كان الالتزام بتعاليم الكتاب المقدس وما زال غير قابل للتفاوض .
أنا شخصياً ارفض وبشدة تطبيق هكذا قانون من منطلق ايماني بما علمنا الرب يسوع المسيح بأن نطيع قوانين الدولة التي نقيم بها وخوفا من البدء بالمطالبة بتطبيق تعليمات اخرى تنطبق على المسيحيين فقط ؛ بحيث نصبح بنهاية المطاف اقليات لا حول ولا قوة لها وغير قادرة على المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والاجتماعية للدولة التي نعيش بها .
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.