السابق الطائفة المعمدانية تستعد لجمع تبرعات لغزة
رابط المقال: https://milhilard.org/0utj
عدد القراءات: 996
تاريخ النشر: أكتوبر 24, 2023 2:07 م
رابط المقال: https://milhilard.org/0utj
داود كُتّاب- ملح الأرض
قام أمين عام وعدد من مسؤولي وأعضاء حزب الميثاق الوطني بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام المدرسة المعمدانية في حي الرابية في العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين. وندد حزب الميثاق الوطني بقصف المستشفى الاهلي (المعمداني سابقًا) وتواصل العدوان على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين أول الحالي.
وحول سبب اختيار المدرسة المعمدانية قال أمين عام حزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني لـ ملح الأرض: “اخترنا المدرسة لرمزيتها ولأنها معمدانية – كالمستشفى الذي تم قصفه” وأكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الأسبق “الوقفة كانت تنديد باستهداف المستشفيات والكوادر الطبية والمدنيين خاصة النساء والأطفال والشيوخ “.
من جهته عبر المومني في كلمته أمام مسؤولي المدرسة والكنيسة المعمدانية عن بالغ الحزن والشجب والاستنكار لما تقوم به قوات الاحتلال أمام العالم بعدوانها على قطاع غزة. وأكد المومني إدانة حزب الميثاق الوطني لكل ما يتم من جرائم ومجازر، مشيرا إلى أن يد الاحتلال تستهدف كل شيء في غزة فلم يسلم منها المدنيين، ولم تسلم المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات، والمباني السكنية من القصف المتواصل مما يدلل على حجم الجرائم وفظاعتها.
وقال القس نبيه العباسي رئيس الطائفة المعمدانية الاردنية نقف اليوم مع وقفة اردنية وطنية تحت الراية الهاشمية نلتف حول قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ومده بالحكمة والقوة لإدارة الازمة الحالية في منطقتنا العربية الملتهبة. جلالة الملك يمثل ضمير الأمة وصوت الاعتدال والحق. علمنا التاريخ بأن السلاح لا يصنع سلام وحسب قول المسيح “الذي يأخذ بالسيف، بالسيف يُأخَذ
وقالت مدير عام المدرسة المعمدانية سهى جوعانة فلسطينُ في قلبِ كلِّ عربيٍّ وفي قلبِ كل إنسان …واليومُ تفوحُ من غزةَ العزةُ القوةُ والشجاعةُ والتضحيةُ. وكما قال جلالة الملك عبدُ الله الثاني: ” وستبقى بوصلتنا فلسطين” و”مِن أجلِ فلسطينَ” نناشدُ نحنُ كمدرسةٍ معمدانيةٍ كلّ المؤسساتِ والمنظماتِ على تلبيةِ الاحتياجاتِ الإنسانيةِ العاجلةِ في مجالاتِ الأمنِ الغذائيِّ والمأوى والصحةِ؛ وحمايةِ الأَطفالِ والمدارسِ من الهجوم والقصف، وذلك انطلاقًا من واجِبنا تجاهِ إخواننا في الإنسانية وأهلنا في غزةَ وفلسطينَ، وللتخفيف من معاناةِ المتضررينَ من أبناءِ شعبِنا العظيمِ المرابطِ الصابِرْ والوقوفِ إلى جانبِهم.
كما واكد النائبين المهندس هيثم زيادين والمحامي رائد السميرات ومساعد أمين عام حزب الميثاق الوطني المهندسة سناء عن اعتزازهم بالموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ضمن حراك دبلوماسي على مدار الساعة مع زعماء وممثلي الدول العربية، ودول العالم بهدف إيقاف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورفض محاولات الاحتلال تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم، وهو موقف أردني راسخ وثابت يعبر عنه جلالته بكل المحافل العربية والدولية واللقاءات المحلية.
وقد ألقى عددا من طلبة مدرسة المعمداني كلمات وقصائد شعرية عبروا من خلالها عن تضامنهم مع قطاع غزة، الذين يواجهون بصمودهم آلة حرب الاحتلال.
قدم الطالب في الصف الثاني عشر دانيال عازر كلمة وجهة فقرة منها للأهل في غزة: “أنتم تعلمون كل يوم معنى العزة والصمود بدفاعهم عن قضية الأمة العربية ومقاومتهم لكل وجوه الاستعمار والإحلال. فنصلي لله العلي القدير أن يعّم السلام في أرض فلسطين الحبيبة وأن يتم رفع الظلم عن شعبها، وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم: “ستبقى فلسطين بوصلتنا والقدس تاجها”
كما أشاد المتحدثون بمواقف الشعب الأردني في دعمه لمواقف جلالة الملك مع الأشقاء في فلسطين المحتلة، وقطاع غزة على وجه الخصوص، ما يجسد الوحدة الوطنية والتلاحم مع أهلنا في غزة، رافضا في الوقت ذاته كل محاولات التشكيك بالموقف الأردني، ومحاولات المساس بالأمن الوطني الذي يحرص جيشنا المصطفوي وأجهزتنا الأمنية الباسلة على تعزيزه والمحافظة عليه.
وقال المحامي هيثم منير عريفج محامي المدرسة المعمدانية ل ملح الأرض أن ما حدث يظهر رمزية ان الشعب كله معرض للعدوان الغاشم والة القتل وبنفس الوقت المجتمع الأردني والفلسطيني والعربي متكاتف يدعم ويشعر مع ما يجري ضد أي مكون من مكونات هذا الشعب.
فيما يلي بعض الكلمات التي ألقيت والتي حصلت ملح الأرض على النص الكامل لها:
كلمة القس نبيه العباسي رئيس الطائفة المعمدانية الاردنية
اتوجه لأهالي الضحايا بالتعزية في هذا المصاب الجلل ونصلي الى الله ان تحقن الدماء ويستقر الأمن والسلام في أرض السلام فلسطين الحبيبة.
اسمحوا لي بالإشارة بأن المستشفى الاهلي المعمداني حاليا هو أحد مؤسسات الكنيسة الانجيلية الاسقفية وادارته الكنيسة المعمدانية لسنين طويلة في أوقات حرجة قدموا فيها خدمة للإنسانية انطبعت في قلوب أهلنا في غزة ليومنا هذا.
نقف اليوم معا وقفة اردنية وطنية تحت الراية الهاشمية نلتف حول قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ومده بالحكمة والقوة لإدارة الازمة الحالية في منطقتنا العربية الملتهبة. جلالة الملك يمثل ضمير الأمة وصوت الاعتدال والحق.
علمنا التاريخ بأن السلاح لا يصنع سلام وحسب قول المسيح “الذي يأخذ بالسيف، بالسيف يُأخَذ”.
دعوة الله لنا للسلام “طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون”
كلمة سهى جوعانة المدير العام للمدرسة المعمدانية
ما نشهده اليوم وجعاً كبيراً، ساحاتٍ امتلأت قتلًا ودمارًا، فرحةٌ وئدَت قبلَ أن ترتسمَ على وجوه الأطفال، حنانٌ وأمانٌ فُقِدا لأجيالٍ قادمة، لتصبحَ الضّحكاتُ والابتساماتُ ذكرياتٍ عالقةً على رزنامةً تلوّثت بدماء الأبرياء، هي مذبحةٌ إنسانيّة ضحيّتها أبرياء، ونتائجها جوعٌ وعطشٌ وظلمٌ وحرمانٌ من الحياةِ الكريمةِ.
فلسطينُ في قلبِ كلِّ عربيٍّ وفي قلبِ كل إنسان …واليومُ تفوحُ من غزةَ العزةُ القوةُ والشجاعةُ والتضحيةُ
وكما قال جلالة الملك عبدُ الله الثاني: ” وستبقى بوصلتنا فلسطين”
وفي كلِّ يومٍ نرى ما يجري ونشعرُ بالغصةِ … نسمعُ الأخبار ونشاهد القصفَ والتدميرَ مع كلّ صاروخٍ ينزلُ على المدارسِ والكنائسِ والمساجدِ والمباني … ونرى القهر والوجع والصدمة تلمعُ في عيونِ الأطفالِ والأمهاتِ
وحين نرى ضحايا القصفِ الغاشمِ ….. تتجمدُ الدموعُ في عيوننِا، وقلوبِنَا مقهورةً، ولكنَّها تتمسّكُ بالصبرِ والأملِ في اللهِ.
فسلامٌ على فلسطين
سلامٌ لغزةَ العزة
سلامٌ لشعبٍ أرادَ الحياةَ
سلامٌ للأطفالِ
سلامٌ للنساء
سلامٌ نطلبُ منكَ يا ربَّ السلامِ …
فأنعمْ بالسلامِ على قلوبِ كلِّ الموجوعينَ والمتضررينَ والمحرومينَ والفاقدينَ لأحبائِهم وأهلِهم ووطنِهم، وبيوتِهم، وأمْنِهم، وأمانِهم.
هذهِ الوقفةُ وقفةٌ تضامنيةٌ إنسانيةٌ تنددُ بالاعتداءاتِ المتتاليةِ على غزةَ وتطالبُ بضرورةِ إيقافِ القصفِ على المدنيين.
وممن أجلِ فلسطينَ” نناشدُ نحنُ كمدرسةٍ معمدانيةٍ كلّ المؤسساتِ والمنظماتِ على تلبيةِ الاحتياجاتِ الإنسانيةِ العاجلةِ في مجالاتِ الأمنِ الغذائيِّ والمأوى والصحةِ؛ وحمايةِ الأَطفالِ والمدارسِ من الهجوم والقصف، وذلك انطلاقًا من واجِبنا تجاهِ إخواننا في الإنسانية وأهلنا في غزةَ وفلسطينَ، وللتخفيف من معاناةِ المتضررينَ من أبناءِ شعبِنا العظيمِ المرابطِ الصابِرْ والوقوفِ إلى جانبِهم.
واليوم نضع شعب فلسطين في صلواتنا ودعواتنا وفي حماية الله.
وسلامُ اللهِ يحفظُ قلوبَكُم وأفكارَكُم من كلِّ شرٍّ.
وألقى الطالب دانيال عازر الكلمة التالية:
مات الطبيب والمسعف والجريح…….
نحن طلاب الصف الثاني عشر أبناء المدرسة المعمدانية في عمان نبعث بأحر التعازي لأهالي ضحايا قصف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة. ندين بشدة أعمال العنف الشديدة من قبل كيان الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي يستمر بعدوانه على الشعب الفلسطيني ويرتكب بحقه أبشع المجازر أمام أعين العالم بأسره.
فإن قصف المستشفى المعمداني جريمة حرب نكراء يجب أن يحاسب عليها الاحتلال، فقتل الأطفال والنساء والمصابين والمرضى والطواقم الطبية في المستشفى عملٌ وحشي بشع يتجاوز كل القيم الأخلاقية ومعايير حقوق الإنسان وقوانين الشرعية الدولية ولا يمكن السكوت عنه.
نحن ننظر ببالغ الأسى والحزن إلى ما يتعرض له المدنيون الأبرياء من قتل وحشي وهمجي ونشعر بالقهر بأن أغلب حكومات ودول العالم تغض البصر عما يحدث. فمن منطلق إنسانيتنا أولا ومن منطلق عروبتنا ثانيا ندعوكم يا أحرار الأمة العربية ويا أحرار العالم إلى التحرك ولو بقول كلمة لرفع الظلم عن أبناء شعبنا.
فنحن بالأردن السند والداعم الأكبر لقضيتنا الفلسطينية العادلة، وأي مساس بالفلسطيني هو مساس بالأردني فنحن شعب واحد وأمة، واحدة، وتاريخ، واحد.
وسيظل الأردن دائما إلى جانب أشقائه العرب يبذلُ كلَّ الجهود للوقوف معهم.
فنحن على يقين أنه لا يوجد حل، ولا يوجد سلام ولا أمن ولا استقرار شعوب المنطقة إلا بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على الحق والمرتكز على العدل من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة في العيش بكرامة وحرية على أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
فيا أهل غزة،
أنتم تعلمون كل يوم معنى العزة والصمود بدفاعهم عن قضية الأمة العربية ومقاومتهم لكل وجوه الاستعمار والإحلال.
فنصلي لله العلي القدير أن يعّم السلام في أرض فلسطين الحبيبة وأن يتم رفع الظلم عن شعبها،
وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم: “ستبقى فلسطين بوصلتنا والقدس تاجها”
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.